صب الأذن الداخلية الذي يسمى بالعصب الدهليزي.
يعمل هذا العصب على إرسال معلومات عن توازن الجسم من الأذن الداخلية إلى الدماغ.
عند التهاب هذا العصب، يتعطل فهم الدماغ لمفهوم التوازن وتتغير الطريقة التي يفسر بها الدماغ المعلومات، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بأعراض، مثل: الدوار المفاجئ والشديد، والدوخة، ومشكلات في التوازن، والغثيان والقيء.
يحدث التهاب العصب الدهليزي عند الأفراد من جميع المراحل العمرية، ولكن نادرًا ما يتم الإبلاغ عنه عند الأطفال وقد يبدأ بنزلة برد أو إنفلونزا أو التهاب في الحلق.
علامات وأعراض التهاب العصب الدهليزي
اليك بعض العلامات والأعراض التهاب العصب الدهليزي:
الدوخة أو الدوار.
الشعور بعدم الثبات وعدم التوازن، وهذا يسبب صعوبة في البقاء منتصبًا أو المشي في خط مستقيم.
الشعور بالمرض.
فقدان السمع.
طنين في الأذن.
صعوبات التركيز.
وبشكل عام قد تستمر الأعراض الأكثر شدة مثل الدوار الشديد والدوخة ليومين، خلال هذين اليومين تجعل هذه الأعراض أداء الأنشطة اليومية صعبًا.
يتعافى معظم المصابين بالتهاب العصب الدهليزي ببطء، ولكن بشكل عام قد يأخذ وقت الشفاء حوالي ثلاثة أسابيع.
وقد يعاني بعض المصابين من مشكلات في التوازن والدوخة قد تستمر لعدة أشهر.
تشخيص التهاب العصب الدهليزي
يتم تشخيص الإصابة بالتهاب العصب الدهليزي بإحدى الطرق التالية:
فحص الرأرأة بالفيديو (The video nystagmography): الذي يعمل على تقييم عمل الأذن الداخلية.
قياسات الصوت والمقاومة: للتأكد من عدم وجود ضعف في القوقعة أو الأذن الوسطى.
الفحص العصبي الطبيعي: إذ يراقب فيه الطبيب الأعراض على مدار بضعة أيام؛ إذ ينخفض الإحساس بالدوران. كما تتحسن الأعراض العصبية، مثل: الغثيان، والقيء. ولكن قد يبقى الشعور بعدم التوازن لبعض الوقت.
التصوير بالرنين المغناطيسي: إذا كان الدوار مصحوبًا بصداع غير عادي، وأعراض عصبية كتداخل الكلام أو ضعف العضلات أو فقدان الوعي، فيجب إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لاستبعاد أي أمراض.
علاج التهاب العصب الدهليزي
سنذكر طرق العلاج المتبعة لعلاج التهاب العصب الدهليزي في ما يأتي:
مضادات الهيستامين، وأدوية دوار الحركة: قد يصف الطبيب مضادات الهيستامين أو أقراص دوار الحركة لمدة تصل إلى 3 أيام، لا تأخذ هذه الأدوية لفترة أطول لأنها يمكن أن تبطئ تعافيك.
المضادات الحيوية: قد يحدث التهاب العصب الدهليزي بسبب عدوى فيروسية، مثل البرد أو الإنفلونزا، لذلك لن تساعد المضادات الحيوية، لكن قد يصف لك الطبيب المضادات الحيوية إذا كان يعتقد أن العدوى بكتيرية.
إعادة التأهيل الدهليزي: هو سلسلة من التمارين التي يمكن أن تساعد في استعادة التوازن، يجب على الشخص المصاب القيام بالتمارين فقط تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي.
المضادات الفيروسية: إذا اعتقد الطبيب المختص أن حالة الشخص ناتجة عن الهربس النطاقي، فيمكن وصف دواء مضاد للفيروسات.
السترويدات: على الرغم من أنه يمكن إعطاء بريدنيزون أو أنواع أخرى من الستيرويدات التي تساعد في تسريع الشفاء ، إلا أنه لم يثبت بشكل قاطع أن هذه الأدوية تفيد في النتيجة النهائية.