فإنَّ احتمالية إصابة البالغين بحب الشباب مرتفعة أيضًا، إذْ يصنّف حب الشباب كأكثر اضطرابات الجلد شيوعًا بين الأفراد.[٢] التقرن الشعري تعدّ حالة التقرن الشعري أو تقرن الجريبات الشعرية (Keratosis pilaris) من الحالات البسيطة التي قد يُسفر عنها ظهور نتوءات صغيرة وخشنة على سطح الجلد، لا سيما على الذراعين أو الفخذين أو الخدين، بحيث تكون هذه النتوءات حمراء أو بيضاء اللون، كما أنها تكون غير مؤلمة ولا تُثير الحكة، وغالبًا ما تظهر هذه المشكلة جرَّاء حدوث عدوى، أو ضعف الجهاز المناعي، أو التعرض لعوامل مهيّجة معينة.[٣] الإكزيما تُعرّف الإكزيما (Eczema) على أنها حالة مرضية تلتهب فيها بقع محددة من الجلد، بحيث تتشقق وتصبح خشنة الملمس، ليصاحب ذلك الشعور بالحكة، كما يمكن أن تسبب بعض أنواع الإكزيما ظهور البثور على الجلد، ويُعزى سبب ظهور الإكزيما غالبًا إلى اجتماع بعض العوامل الجينية والبيئية، ولكنّ أسباب ظهورها بالتحديد غير معروفة تمامًا.[٤] ومن أنواع الإكزيما: التهاب الجلد التماسي أو إكزيما التماسّ (Contact dermatitis)، الذي يُعدّ واحدًا من أكثر المشكلات الجلدية شيوعًا بين الأفراد الذين يمتهنون مهنًا معيّنة؛ فهي غالبًا ما تحدث جرَّاء تلامس الجلد مع مركبات كيميائية أو مواد مهيجة متوفرة في بيئة العمل، ليتسبب ذلك في التهاب الجلد واحمراره، وأغلب الحالات لا تكون بالغة الخطورة لكنّها قد تُسبّب الحكة الشديدة.[٣] التهاب الجلد المثّي أو الدهني (Seborrheic dermatitis)، وهو من انواع الإكزيما المزمنة، ويمكن إيضاح علامات ظهوره وفقًا للمرحلة العمرية كما يأتي:[٥] الأطفال: ويُعرف عندئذٍ باسم قبعة المهد أو القبعة الدهنيّة، حيث يُصاحبها ظهور بقع دهنية متقشرة على سطح الجلد، لا سيما فروة الرأس، وهي غير ضارة في الغالب، وتختفي عادةً من تلقاء نفسها مع الوقت. البالغون: قد يظهر هذا الالتهاب في أي جزء من جسم الشخص البالغ، كما قد يستمر وجوده مدى الحياةِ أو يختفي دون عودةٍ، وعادةً ما يظهر على صورة جلد متورم ودهني، محمرّ اللون، مع وجود قشرة بيضاء إلى صفراء اللون على سطح الجلد. الصدفية تعدّ الصدفية (Psoriasis) مرضًا جلديًّا شائعًا، وهي الحالة التي ينجم عنها ظهور بقع حمراء سميكة الملمس على البشرة، وتكون مغطاة بقشور فضية،[٦] وهي غير مُعدية؛ أي لا تنتقل من شخص لآخر، ورغم عدم معرفة العلماء السبب الأساسي الذي يُثير ظهور الصدفية في الجسم، يبدو أنَّها غالبًا تحدث نتيجة اختلال رد الفعل المناعي في الجسم.[٧] الوردية توصف الوردية (Rosacea) بأنها الحالة التي يُصاحبها ظهور تورم في منطقة الوجه، واحمرار لون الجلد وظهور البثور، بالتزامن مع بروز الأوعية الدمويّة، ومن الممكن إصابة كلا الجنسين بالوردية، لكنّها أكثر شيوعًا بين النساء اللواتي تتجاوز أعمارهنّ 30 عامًا، والتي تعزى أسباب حدوثها إلى اضطرابات الجهاز المناعي، أو وجود مشاكل في الأوردة، أو جراء التعرض لظروف بيئية محيطة.[٨] الشامات تظهر الشامات (Moles) على صورة بقع بنية صغيرة الحجم وداكنة اللون، بحيث تنتج عن تجمع الخلايا الصبغيّة، والتي تظهر عادةً خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، ويُشار إلى أنَّ مُعظم الأشخاص قد تظهر على أجسامهم حوالي 10-40 شامة، والتي غالبًا ما يتغير مظهرها أو تختفي مع مرور الوقت.[٩] مرض الذئبة تعد الذئبة (Lupus) من أمراض المناعة الذاتية، التي تحدث نتيجة فرط نشاط الجهاز المناعي في الجسم، ليهاجم الأنسجة السليمة فيه، إذْ يصاحب هذه الحالة ظهور أعراض الالتهاب والتورم على سطح الجلد.[١٠] البهاق قد يظهر البهاق (Vitiligo) في أيْ جزء من أجزاء الجسم، إلا أنّه يظهر غالبًا في كل من الوجه والعنق واليدين، بالإضافة إلى منطقة تجاعيد الجلد، وتتصف هذه الحالة المزمنة بظهور بقع بيضاء اللون وشاحبة المظهر على طبقة الجلد الخارجية، ويعزى السبب في ذلك إلى نقص صبغة الميلانين في البشرة.[١١] الثعلبة البقعية السبب الرئيسي وراء ظهور الثعلبة البقعية (Alopecia areata) غير معروف، ولكن يرجح أنّها حالة تنتج جرّاء مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر، وبالتالي فإن نمو الشعر سيتوقف ويصبح أكثر عرضةً للتساقط، وعادةً ما تتسبب الثعلبة البقعية في ظهور بقع صلع صغيرة الحجم ومستديرة الشكل، والتي يمكن أن تصيب الشعر الموجود في أي جزءٍ من الجسم؛ بما في ذلك الرأس، واللحية، والحاجبين، ورموش العين.[١٢] أمراض جلدية ناتجة عن عدوى بكتيرية قبل تفصيل الحديث عن أنواع الأمراض الجلدية الناجمة عن عدوى بكتيرية نُشير إلى أهمية مراجعة الطبيب فور الشك بالإصابة بأي منها[١٣] ومن أبرز الأمثلة عليها: الجمرة: (Carbuncle) تتصف هذه الحالة بظهور مجموعة من الدمامل نتيجة حدوث عدوى بكتيرية تحت الجلد، أيْ في بصيلات الشعر، وبالتالي يُصاحبها شعور بألم وزيادة حساسية الجلد، كما أنّها قد تسبب التهابًا شديدًا يترك ندبة على البشرة.[١٤] التهاب النسيج الخلوي: (Cellulitis)، يحدث هذا الالتهاب نتيجة عدوى بكتيرية تظهر في البداية كمنطقة حمراء متورمة على سطح الجلد، وقد يشعر الشخص بالحرارة عند لمسها، ويمكن لهذه الأعراض أن تنتشر بسرعة في أنحاء الجسم.[١٥] القوباء أو الحصف: (Impetigo)، تحدث هذه الحالة المُعدية عندما تتعرض البشرة لعدوى البكتيريا الكروية العنقودية (باللاتينية: Staphylococcus aureus) الذهبية أو المكورة العقدية المقيحة (باللاتينية: Streptococcus pyogenes)، وبالرغم من أنها تصيب أي فئة عمرية، إلا أنها شائعة عند الأطفال الذي تتراوح أعمارهم ما بين 2-5 سنوات، كما يعدّ الوجه والذراعين والساقين أكثر الأجزاء تأثرًا بهذه العدوى، وغالبًا ما تبدأ في الجروح والتشققات الموجودة في الجلد، إلا أنّها قد تُصيب أيضًا الجلد السليم