نف بشكل عادي وطبيعي. وتنتشر في موقع "تيك توك" مقاطع لأشخاص يضعون فصوص ثوم في فتحات أنوفهم وبعد دقائق معينة يسيل المخاط من تلك الفتحات. ويدعي البعض أن المواد الموجودة في الثوم تساعد في إسالة المخاط العالق في الجيوب الأنفية وبالتالي تدفقه إلى خارج الأنف، لكن خبراء صحيين يشككون في ذلك، حسب موقع أخبار المنوعات الألماني "بونته".
يحتوي الثوم على الكثير من المكونات الصحية كمركب كبريت الأليسين. ويعد الأليسين مضادا حيويا طبيعيا يقضي بشكل فعال على الفطريات والبكتيريا والفيروسات في الجسم. لكن هذه الفوائد تنطبق على الثوم الذي يتم تناوله عن طريق الفم. ولا توجد أدلة تؤكد أن فصوص الثوم تساعد ضد انسداد الأنف وبالتالي تخفيف من نزلات البرد.
وتقول الطببية كاتي فيليبس وهي أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة إن وضع الثوم في فتحات الأنف لا ينظف الجيوب الأنفية بل يغلقها. وتشكك الطبية في فعالية هذه الطريقة وتحذر من أضرار محتملة لها، يضيف موقع "بونته".
وعبر خبراء في مجال الصحة عن مخاوف من أن فصوص الثوم يمكن أن تسبب تهيجًا والتهابًا في الجيوب الأنفية قد تلحق ضرارا بوظائفها، مثل التنفس وترطيب وتسخين الهواء المستنشق عبر الأنف. كما قد يتسبب استخدام الثوم في الإصابة بالتهاب مؤلم في الأنف. ومن بين المخاطر الأخرى لوضع فصوص الثوم في فتحات الأنف هو إمكانية انزلاقها إلى داخل الأنف أو حتى إلى القصبة الهوائية.
وينصح الأطباء كل من يعاني من انسداد مزمن في الأنف بالاتصال بطبيب مختص بدلاً من استخدام مثل هذه الطرق في العلاج لأن فعاليتها مشكوك فيها ولأنها لا تخلو من مخاطر.