ني صداعاً دائماً، ومشاكل في حركة العين اليمنى، وتردد على العديد من المستشفيات التي أكدت إصابته بتمدد في أحد الشرايين الرئيسية بجوار تجويف العين، مشيرةً إلى أن الأطباء المعالجين نصحوه بالتوجه إلى مستشفى سعد نظرًا لوجود التقنيات الحديثة لمعالجة التورم بالشريان عن طريق القسطرة.
وأوضحت استشاري جراحة المخ والأعصاب أن زيادة تمدد الشريان كادت تكلف المريض فقدانه للبصر، لو انفجر هذا الشريان، منوهةً أن مستشفى سعد التخصصي تحمل التكاليف المادية للعملية كاملة، وذلك ضمن حملته لعلاج غير القادرين ممن يعانون أمراضًا نادرة.
وأضافت استشارية جراحة المخ والأعصاب بمستشفى سعد أنه تم وضع خطة علاجية استمرت يومين، بدأت بوضع بالون بالشريان المتمدد لاختباره، وفي اليوم الثاني تم عمل القسطرة بعد أن تم تخدير المريض بالكامل. وبينت أنه تم وضع دعائم لتغطية عمق التمدد، أعقب ذلك حشو الشريان بلوالب معدنية، نهاية بإغلاق التمدد الكيسي مانعة بذلك تدفق الدم إليه. وأشارت الدكتورة عائشة الحجاج إلى أن العملية تمت بنجاح كبير، حيث تحسنت حالة المريض بسرعة كبيرة، كما تلاشى الصداع المزمن الذي كان يعاني منه المريض، علاوة على تلاشي خطر انفجار الشريان المتمدد الذي قد يسبب العمى.
وأكدت أن المضاعفات التي تسببها القسطرة أقل كثيراً من الجراحة التقليدية، ففي القسطرة التشخيصية تكون نسبة المضاعفات 1 في كل 600 حالة، وفي القسطرة العلاجية تكون 5%، كما أن فترة تنويم المريض بالمستشفى تكون أقل كثيرًا عند اللجوء إلى القسطرة. إزاء ذلك حذرت استشارية جراحة المخ والأعصاب بمستشفى سعد من إهمال بعض الأعراض التقليدية كالصداع الحاد والمفاجئ، أو زغللة العين، ولا سيما إذا كان التاريخ العائلي للمريض به بعض حالات الموت المفاجئ، منبهةً على ضرورة عمل الأشعة والفحوصات لمعرفة السبب الرئيسي لهذه الأعراض ومن ثم علاجها.