تاريخ النشر 18 مايو 2021     بواسطة البروفيسور فوزي فهد محمد الجاسر     المشاهدات 1

جهود المملكة في مجال الخير والتطوع بحر لا ساحل

له للداخل والخارج قال المدير العام للتعليم في منطقة الرياض حمد بن ناصر الوهيبي، إننا في المملكة العربية السعودية نعيش في وطن يمتدّ عطاؤه في كل الآفاق، وفي ظل قيادة حكيمة رشيدة تولي العمل التطوعي كل اهتمام، وفي مجتمع سعودي جُبِل على حبّ الخير للغير، محققين بذلك رؤية بلادنا الطموحة 2030. ج
اء ذلك في فعاليات ملتقى الرياض التطوعي الثاني الذي يصادف “اليوم العالمي للتطوع”، وتنظمه إدارة النشاط الطلابي افتراضيًّا عن بعد، بحضور أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور عبد الله بن محمد الفوزان، والمدير التنفيذي للشؤون الصحية في المدينة الطبية الجامعية الدكتور فوزي بن فهد الجاسر، ومدير عام الإدارة العامة للتطوع مشاعل بنت مبخوت آل مبارك، والمشاركة المجتمعية في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

وأضاف المدير العام أن “جهود المملكة العربية السعودية في مجال الخير والعطاء والتطوع بحر لا ساحل له للداخل والخارج، كيف لا وهذا المبدأ، مبدأ التطوع، مبدأ شرعي وقيمة وطنية وسلوك اجتماعي، ففي كل أزمة تبادر لتكون أول من ينجد وأكثر من يتطوع وأكرم من يعطي”.

ونوه “الوهيبي” إلى جهود وزارة التعليم في مجالات التطوع، وقال: “أخذت وزارة التعليم على عاتقها رسالة التطوع من خلال تقديم المبادرات ومنح فرص التطوع للطلاب والطالبات حتى رسخت قيمة ومفهوم العمل التطوعي في نفوسهم”.

وتابع قائلًا: “إدارة التعليم في منطقة الرياض هي امتداد لمشروع وزارة التعليم في هذا المجال؛ حيث قدمت الإدارة عددًا من البرامج التدريبية والمبادرات التطوعية، وشكلت لذلك اللجان المعنية بالعمل التطوعي، واليوم يأتي هذا الملتقى تتويجًا للجهود، وتشاركًا للخبرات وتبادل وجهات النظر بين الخبراء، في حوار شيق وممتع أصله ومحوره التطوع والعمل التطوعي، مع نخبة من أبنائنا وبناتنا الطالبات، الذين أحبوا أن يشاركوا تجاربهم ليستفيدوا ويفيدوا”.

وقال المدير العام: إن الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض شكلت لجنة العمل التطوعي على مستوى المنطقة، تلا ذلك منصة العمل التطوعي التي تحتضن أكثر من 48 ألف متطوع ومتطوعة، وقدمت 160 برنامجًا تطوعيًّا للبنين والبنات، حضرها 230 ألف مستفيد، مقدمًا الشكر لمن أسهم في نجاح هذا الملتقى، سائلًا المولى أن يبارك الجهود لتحقيق طموح القيادة الرشيدة في صناعة وعي تطوعي لمجتمع حيوي.

من جانبه قال أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور عبد الله الفوزان: “نستذكر في هذا اليوم العالمي للتطوع دور الإنسان تجاه أخيه الإنسان وتجاه الكون الذي يعيش فيه”.

وأضاف أن العمل التطوعي يأتي رافدًا أساسيًّا في كل الدول؛ فالإنسان له دور ريادي في عملية خدمة المجتمع، لدعم جهود الدولة ودعم جهود القطاع الخاص، فالدول مهما بلغت قوتها وإمكاناتها لا يمكن أن تستغني عن جهود الأفراد والجهود الأهلية في خدمة الوطن والمجتمع.

وتابع “الفوزان”، قائلًا: “مجتمعنا المسلم ينطلق من قيمه الدينية التي تحث على الخير والإسهام في خدمة الكون وفي خدمة البشرية؛ لذلك قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى)، ومن باب هذا التعاون هو هذا العمل التطوعي”.

وتطرق أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني إلى مجالات العمل التطوعي، قائلًا: إنها كثيرة وكلٌّ يستطيع الإسهام فيها، شرط توافر الرغبة والإرادة، وابتغاء الأجر، في خدمة كبار السن والمعوقين والأيتام، والإسهام في تطبيق الأنظمة المرورية، والبيئة، وكثير من المجالات المتعددة.

ونوه إلى أننا: “اليوم أحوج ما نكون إلى تفعيل إرادة التطوع، فرؤية 2030 من مستهدفاتها رفع أعداد المتطوعين من 11 ألفًا إلى مليون متطوع. ولله الحمد حققت الرؤية أكثر من مليون متطوع قبل الموعد المستهدف؛ لأنها تراهن على إنسانية ورحمة الإنسان السعودي بأخيه الإنسان ودعمه، وخدمة البيئة والأنظمة والقوانين والأسر، وجميع الفئات المحتاجة إلى الأعمال التطوعية”.

ولفت الدكتور “الفوزان” إلى أن العمل التطوعي يفيد في بناء الثقة بالنفس، وتوسيع دائرة العلاقات الاجتماعية مع الناس، وملء وقت الفراغ بما يفيد، وتنمية الشخصية واكتساب مهارات حياتية جديدة، والشعور بالرضا عن الذات، وإدخال السرور على نفوس الآخرين.

وأشار إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أسهم في إعداد مدربين ومدربات للتدريب على كيفية التطوع وتعليمهم على مهارات التطوع، إضافة إلى 1500 متطوع ومتطوعة في المركز لخدمة المجتمع.

يذكر أن الملتقى شهد مشاركة فاعلة من المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالمدينة الطبية الجامعية الدكتور فوزي الجاسر، ومديرة عام الإدارة العامة للتطوع والمشاركة المجتمعية بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مشاعل آل مبارك، ومدير النشاط الطلابي الدكتور أنور أبو عباة، ومديرة نشاط الطالبات الدكتورة إيمان الدريهم، والذين أثروا الملتقى بأهمية التطوع ومجالاته.

كما استعرض الملتقى مبادرات تطوعية للطلاب: خالد بن ثابت السرحاني، وليان بنت محمد السلطان، ورند بنت عبد الله آل فاهد، وعبد الله بن ياسر بن معمر.


أخبار مرتبطة