ارف والخبرات في مجال علاج أمراض السرطان.
كما يشارك في المؤتمر مجموعة من المختصين من مستشفى جونز هوبكنز الطبية الدولية المستشفى التعليمي ومركز الأبحاث الطبية الحيوية، ومقره في مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند الأميركية .
و يعد مؤتمر الامارات للأورام ملتقى لنحو 70 باحثاً و عالما من 28 دولة يشاركون في 15 جلسة علمية و40 بحثاً علمياً مسجلاً في المؤتمر بالإضافة إلى 3 ورش عمل.
و أكد الشيخ ذياب بن خليفة بن شخبوط آل نهيان خلال حضوره الجلسة الافتتاحية ، في تصريح لوكالة أنباء الامارات /وام/ أهمية مؤتمر الإمارات للأورام، في أبوظبي، الذي تنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" ممثلة بمستشفى توام.
وقال ان المؤتمر الثامن للأورام تمكن من استقطاب 28 دولة ، ويتضمن ورش عمل فعالة خلال المؤتمر، كما تمكن من جمع العقول في مجال الطب والأورام في مكان واحد للاستماع لهم واتاحة الفرصة لمشاركتهم تجاربهم الناجحة، و التعرف كذلك على الذكاء الاصطناعي، وهذه بادرة جيدة.
و أكد الدكتور جاريث جودير الرئيس التنفيذي لشركة "صحة" أهمية تسخير نتائج الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي في علاج أمراض السرطان، لما لها من دور فعال في اكتشاف الورم وإزالته.
وقال بمناسبة المؤتمر إن اطلاق جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، في أبوظبي، باعتبارها أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي، تعد خطوة مهمة، ستسهم إسهاماً بارزاً في توفير تقنيه لمختلف القطاعات، خاصة قطاع الرعاية الصحية الذي توليه دولة الإمارات عناية فائقة.
من جانبه أكد راشد القبيسي نائب الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية حرص "صحة" على توفير رعاية صحية متميزة لأفراد المجتمع، وبما يتسق مع أهداف حكومة أبوظبي لتطوير قطاع الرعاية الصحية في الإمارة.
و ذكر ان التطوير المستمر نهج تتبناه "صحة" لتمكين الطواقم الطبية من خدمة المرضى على النحو الأمثل، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يعد إضافة نوعية لتطوير القطاع الطبي، ودعم مسيرة الإمارات في مجال طب وجراحة الأورام الذي تطور كماً ونوعاً، ووقائياً وعلاجياً.
من جانبه أوضح الدكتور خالد بالعرج رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر و مدير مركز توام للأورام ان المؤتمر يناقش هذا العام العديد من المحاور في علاج الأورام مثل العلاج الكيميائي المساعد في علاج سرطان الثدي، والتقنيات الكلاسيكية والجديدة لتحديد موقع الورم قبل العملية، ومنع الأزمات في المرضى المصابين بالسرطان، وعلاج سرطان البلعوم ودور العلاج المناعي في سرطان المريء وسرطان المعدة.
وأضاف بالعرج انه سيتم خلال الدورة الحالية للمؤتمر تنظيم ورشة خاصة للأطباء والمعالجين الإشعاعيين والباحثين بالإضافة إلى جلسات حول علاج الأورام لدى الكبار والأطفال و لأول مرة جلسة خاصة للمرضى المعافين والناجيين لمشاركة تجاربهم ورحلتهم العلاجية.
وأوضح أن المشاركين في المؤتمر يناقشون جميع التخصصات الرئيسة والفرعية للأورام وكذلك تقديم العروض والمناقشات حول أفضل الممارسات وأحدث التطورات في أبحاث السرطان والتشخيص والعلاج، إذ يشارك في المؤتمر نحو 1600 شخصاً بالإضافة إلى مجموعة من متخصصين في علم الأورام من 28 دولة حول العالم، مشيراً إلى مستشفى توام، يستقبل نحو 1300 حالة سنوياً.
وشهد اليوم الأول لمؤتمر الإمارات للأورام عدة جلسات موسعة، حيث ناقشت الجلسة الأولى أمراض الأورام النسائية، وتناول خلالها الدكتور سعد غزال اسود استشاري أمراض النساء والتوليد والأمراض النسائية السرطانية، ورئيس القسم في مستشفى توام، خطة القضاء على سرطان عنق الرحم في دولة الامارات، حيث أكد أن سرطان عنق الرحم من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باستخدام اللقاح ضد الفيروس الثالوثي الحلمي " HPV " والكشف المبكر بمسحة عنق الرحم، وفحص " HPV " ، فيما تحدثت الدكتورة ذكرى حسن استشارية أمراض النساء والولادة في مستشفى توام عن كتلة الحوض عند النساء، وتحدث الدكتور إسماعيل بن عبد الرحمن البدوي استشاري جراحة أورام نسائية وجراحة المناظير رئيس قسم النساء والولادة والعقم في مستشفى الملك فيصل التخصصي في المملكة العربية السعودية حول الوراثة الجزيئية في سرطان بطانة الرحم، في حين تناولت الدكتورة جيل تسينغ من جامعة كاليفورنيا الأمريكية التطورات الاخيره في الاداره الجراحية للسرطان بطانة الرحم.
وتحدث الدكتور فهد الخضيري،كبير علماء الأبحاث، في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض عن ما يجب معرفته عن السرطان، الأسباب، الوقاية منه، أنواعه، طرق التشخيص، العلاج..وأكد أهمية الكشف المبكر للسرطان من خلال إجراء التحاليل، الأشعة، ماموغرام، خزعة نسيجية، فحص ذاتي واكلينيكي.
و أوضح ان هناك عدة عوامل رئيسية تسبب السرطان منها التدخين، التغييرات الخلوية، القابلية الوراثية، الكحول، التعرض لسرطانات كيميائية، التعرض للإشعاع، مشيراً إلى أن تقوية جهاز المناعة والحفاظ عليه سبب من أسباب الوقاية من السرطان، لأن الخلايا المناعية تقتل الخلال السرطانية، وتهاجمها بعد نشوئها لتمنعها من التكاثر والإنقسام.