لثانية لتقليص أورام الرحم الحميدة التي تعرف بالأورام الليفية بدون عملية جراحية من خلال سد الشرايين المغذية لها.
وأجريت أول عملية قسطرة لتوسيع شرايين الرقبة المغذية للدماغ لمريض أصيب بجلطة دماغية صغيرة نتيجة وجود ضيق شديد في الشرايين ويحدث انسداد الشرايين المغذية للدماغ نتيجة تراكم الدهون وهو ما يشكل السبب في (20 إلى 30 %) من جلطات الدماغ وكانت الطريقة المعهودة لعلاج ذلك تتم عن طريق الجراحة حيث يقوم الجراح المتخصص في جراحة الأوعية الدموية بفتح الشريان وتنظيفه وإزالة الدهون المسببة لضيق وانسداد الشريان.
واعتبر استشاري الأشعة الطبية وقسطرة الأوعية الدموية ورئيس الفريق الطبي المعالج الدكتور ماجد عاشور أن العلاج عن طريق القسطرة لهذه الشرايين يعد نوعاً جديداً من العلاج من غير جراحة حيث يجري هذا النوع من العمليات طبيب متخصص في الأشعة الطبية والقسطرة تحت التخدير الموضعي والمهدئات وتكون فترة النقاهة بعد هذه العملية قصيرة لا تتجاوز مدة يوم أو يومين ، حيث يتم إدخال أنبوب رفيع من البلاستيك يسمى (القسطرة) عن طريق فتحة صغيرة قطرها ما بين (3 إلى 5) ملم، تحت الجلد في منطقة في أعلى الفخذ ويوجه هذا الأنبوب وتراقب حركته من خلال الأشعة التصويرية داخل الشريان الأبهر حتى تصل إلى الشريان السباتي في منطقة الرقبة وهذا الشريان هو المغذي الرئيس للدماغ وتجري عملية توسيع الضيق عن طريق بالون ومن ثم توضع دعامة معدنية لإبقاء الشريان مفتوحاً وتجنباً لالتصاق جدرانه مجدداً.
وأوضح الدكتور عاشور أن عمليات القسطرة وتوسيع شرايين الأطراف والحوض والكلى في مستشفى الظهران بدأت منذ أكثر من سنتين ولكن هذه العملية تعد الأولى من نوعها من حيث نوعية ومكان الشريان، وفي التطور الطبي الآخر أصبح اختصاصيو الأشعة الطبية في دائرة الخدمات الطبية قادرين الآن على تقليص أورام الرحم الحميدة التي تعرف بالأورام الليفية بدون عملية جراحية عن طريق حبس جريان الدم لوقف نمو تلك الأورام وتوصف هذه التقنية الجديدة بأنها ربما تكون أحد الإجراءات الجديدة المثيرة التي يجريها اختصاصيو الأشعة الطبية المعالجون ويتم خلال العملية إدخال أنبوب القسطرة داخل الشريان الفخذي عند ملتقى الفخذ بالبطن عبر فتحة صغيرة في الجلد بتخدير موضعي ثم تمدد القسطرة بعد ذلك إلى الشريان الذي يغذي الرحم حيث تحشر حبيبات بلاستيكية صغيرة بحجم حبات الرمل لتسد جريان الدم تدريجياً ويؤدي خفض جريان الدم إلى تقليص الأورام الليفية ولا يؤدي هذا العلاج الذي يسمى بسد شرايين الرحم إلى تقليص الأورام فحسب بل إلى اختفاء أعراضها مثل النزف وضغط الحوض.
وحول تلك التقنية الجديدة واستخدامها قال الدكتور عاشور إن هذه العملية تمثل بالنسبة للعديد من النساء البديل الأفضل لاستئصال الرحم أو استئصال الورم الليفي وتستغرق مدة الشفاء حوالي أسبوع حيث ذكر الدكتور عاشور أن أورام الرحم الليفية تكتشف عادة لأول مرة خلال الفحص الداخلي لأمراض النساء الذي يتمكن الطبيب بواسطته من تحديد مدى تضخم الرحم كما يمكن التأكد من هذه الأورام عن طريق الكشف بالموجات الصوتية فوق السمعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير الطبقي المحوري بمساعدة الكمبيوتر.
يذكر أن أول عملية غير جراحية لعلاج أورام الرحم الليفية عن طريق القسطرة وسد الشرايين المغذية للرحم قد أجريت العام الماضي وتعد الأولى من نوعها في المنطقة الشرقية.