تاريخ النشر 4 مايو 2021     بواسطة البروفيسور ملك محمد الحكيم     المشاهدات 1

مرض التهاب الحوض: أكثر من مجرد ألم في البطن!

ما هو مرض التهاب الحوض؟ مرض التهاب الحوض (PID - Pelvic Inflammatory Disease) هو مرض التهابي يصيب الأعضاء التناسلية لدى المرأة في منطقة أسفل البطن، ويمتد لقنوات فالوب والمبيضين وعنق الرحم والرحم نفسه. وهناك عدة أنواع وسلالات بكتيرية قد تسبب الإصابة بالمرض، بما في ذلك سلالات تسبب أمراضاً مثل:
 الأمراض المنقولة جنسياً والكلاميديا.
والذي يحدث هنا هو أن البكتيريا تدخل المهبل وتسبب حدوث الالتهاب، ومع مرور الوقت تتسلل هذه البكتيريا وتنتشر إلى باقي الأعضاء التناسلية في منطقة الحوض.
ومن الممكن لهذا المرض أن يتطور ليصبح مرضاً خطيراً جداً أو حتى قاتلاً، خاصة إذا ما انتشر إلى الدم.

عوامل الخطر وأسباب الإصابة
تزداد فرص الإصابة بالتهاب الحوض إذا كانت المرأة مصابة من الأصل ببكتيريا الكلاميديا أو بمرض السيلان. وهذه بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة:

ممارسة العلاقة الحميمة:
في سن لم يتجاوز 25 سنة.
مع أكثر من شريك.
دون استعمال واقي ذكري أو وسائل الحماية.
وجود أداة لمنع الحمل، مثل اللولب.
إصابة المرأة مسبقاً بأمراض التهابية في الحوض.
الغسيل المهبلي.
أعراض الإصابة بالتهاب الحوض
قد لا تظهر على بعض المصابات أية أعراض للمرض، بينما قد تظهر على بعض المصابات الأعراض التالية:

ألم في أسفل البطن (أحد أكثر الأعراض شيوعاً).
ألم في أعلى البطن.
حمى.
ألم أثناء الجماع.
ألم أثناء التبول.
نزيف غير منتظم.
إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
شعور بالتعب والإرهاق.
ومن الممكن لالتهاب الحوض أن يتسبب في ألم طفيف أو متوسط الحدة، ولكن وفي بعض الحالات قد تعاني المرأة من الام حادة، مصحوبة بالأعراض التالية:

ألم حاد في البطن.
تقيؤ.
إغماء.
حمى وارتفاع في درجة الحرارة.
وهذا المرض قد يكون مهدداً للحياة إذا ما انتشر إلى مجرى الدم وإلى مناطق الجسم المختلفة.

فحوصات وتشخيص
قد يتمكن الطبيب من تشخيص المرض حال معرفة الأعراض، وفي غالبية الأحيان، يطلب من المرأة الخضوع للفحوصات التالية لتأكيد التشخيص:

الفحص الحوضي لفحص الأعضاء في منطقة الحوض.
فحص (Cervical culture) لتحديد أي التهابات أو عدوى في عنق الرحم.
فحص البول.
فحص التراساوند لعنق الرحم.
خزعة بطانة الرحم.
إجراء تنظير للبطن.
علاج التهاب الحوض
هكذا عاد يتم علاج مرض التهاب الحوض:

في البداية قد يقوم الطبيب بإعطاء المصابة أكثر من نوع من المضادات الحيوية لمهاجمة سلالات مختلفة قد تكون سببت المرض.
في الأيام الأولى سوف تخف حدة الأعراض أو تتلاشى تماماً، ولكن شرط الالتزام بالدواء والمضادات حتى نفاذ العلبة، وعدم التوقف عنها حتى لو تحسنت حالة المريضة.
قد تتطلب الحالات الحادة من المرض التدخل الجراحي، خاصة إذا ما شك الطبيب بوجود خراج أو دمل داخلي، أو إذا لم تكن الحالة تستجيب لأي علاج اخر.
الامتناع عن العلاقة الحميمة إلى حين حصول الشفاء التام من المرض.
يتم كذلك فحص الشريك، فقد يكون حاملاً للبكتيريا المسببة للمرض، ما قد يسبب عودته إلى المريضة حتى بعد انتهاء العلاج عند ممارسة العلاقة الحميمة مع الشريك المصاب.
طرق الوقاية من مرض التهاب الحوض
تستطيع المرأة أن تخفض من فرص إصابتها بالمرض، عبر:

الحرص على ممارسة امنة للعلاقة الحميمة.
إجراء فحوصات دورية للكشف عن الإصابة بأية أمراض منقولة جنسياً.
تجنب القيام بأي نوع من أنواع الغسول المهبلي.
القيام بمسح العانة من الأمام إلى الخلف بعد كل مرة إخراج، لتجنب تسلل البكتيريا إلى داخل المهبل.
مضاعفات طويلة الأمد للمرض
إذا لم تحصل المرأة على العلاج اللازم لمرض التهاب الحوض، قد تتفاقم حدة الأعراض وتزداد سوءاً لتسبب المضاعفات التالية:

العقم.
الحمل خارج الرحم.
ألم الحوض المزمن.
الموت.


أخبار مرتبطة