لى المسبب، فيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني لتشخيص التهاب الحلق باستخدام أداة مضاءة للنظر إلى الحلق والأذنين والممرات الأنفية، وفي كثير من الحالات يقوم الطبيب بأخذ مسحة للحلق للكشف عن نوع البكتيريا المسببه للمرض في حال كان السبب بكتيري.
التهاب الحلق الفيروسي
لا يحتاج علاج التهاب الحلق الشديد بسبب العدوى الفيروسية إلى مضادات حيوية، ويعرض الاستخدام غير المناسب للمضادات الحيوية في مثل هذه الحالة المصاب لاثار جانبية، مثل: الإسهال، والطفح الجلدي.
تزول الأعراض في غضون أسبوع إلى 10 أيام.
ومن الممكن تخفيف أعراض التهاب الحلق المتوسطة بالعديد من الإجراءات ومنها:
زيادة تناول السوائل، لتجنب الاصابة بالجفاف، حيث يؤدي ألم الحلق الشديد إلى التخفيف من تناول الطعام والمشروبات، فيزيد من احتمالية خطر الجفاف.
الغرغرة بالماء الدافئ مع الملح عدة مرات يوميًا حيث من الممكن استخدام ربع معلقة صغيرة من الملح في نصف كوب من الماء الدافئ، تساعد الغرغرة في التخفيف من انتفاخ الحلق وتهيجه.
المشروبات الساخنة مع العسل، تعمل على ترطيب الحلق.
تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج وصفة طبية مثل ايبوبروفين(ibuprofen)الباراسيتامول (Paracetamol) و النابروكسين (Naproxen)، بالجرعات المسموح بها، لأنها تخفف من الام التهاب الحلق بشكل ملحوظ.
الراحة والاسترخاء
استنشاق البخار عدة مرات يوميًا عن طريق حمام بخاري، حيث يتم ملئ حوض بالماء الساخن وتغطية الرأس بمنشفة والتنفس بعمق من خلال الأنف والفم لمدة 5-10 دقائق عدة مرات يوميًا. يجدر بنا ذكر أن الهواء الرطب يساعد على تخفيف تهيج الحلق، والهواء الجاف يحفز تهيج الحلق.
استخدام أقراص المص أو الحلوى الصلبة، التي تقوم بتهدئة الحلق، لا تعطى هذه الأقراص للأطفال تحت ال 4 سنوات.
التهاب الحلق البكتيري
أما إذا كان المسبب لإلتهاب الحلق الشديد عدوى بكتيرية، مثل التهاب الحلق بسبب بكتيريا المكورات العقدية، يوصي الطبيب بمضادات حيوية الى جانب مسكنات الألم ، بجرعات يحددها الطبيب.
وينبغي على المريض تناول جرعات المضادات الحيوية كاملة كما وصفها الطبيب، وفي حال زالت الأعراض يجب الاستمرار بالجرعات، حيث يؤدي التوقف عن المضادات الحيوية إلى زيادة العدوى وانتشارها، أو عودتها مرة أخرى.
من الممكن أن تستخدم المضادات الحيوية في حالات العدوى المركبة التي تشمل التهاب فيروسي و بكتيري.
إذا كان التهاب الحلق ناتجًا عن الحساسية، يوصي الطبيب بأدوية الحساسية مثل السيتريزين (Cetirizine).و اللوراتادين (Loratadine) وغيرها.
أما إذا كان التهاب الحلق ناتجًا عن التهاب اللوزتين الشديد والمتكرر ، يحتاج المريض في هذه الحالة إلى عملية استئصال اللوزتين.
كيف يمكن تجنب الإصابة بالتهاب الحلق
يمكن تجنب الإصابة بالتهاب الحلق بعدة طرق نذكر منها:
تجنب مسببات الحساسية إذا كان المريض يعاني من حساسية موسمية وحساسية ضد الغبار والعفن ووبر الحيوانات الأليفة ويجدر بنا التنويه أن علاج الحساسية يقلل من هذا الخطر.
تجنب التعرض للمهيجات الكيميائية، والدخان، التي تؤدي الى تهيج الحلق وزيادة الألم.
إذا كان المريض يعاني من عدوى متكررة في الجيوب الأنفية، يساعد تنظيف الأنف بالماء المالح من التخفيف من الأعراض .
الحفاظ على النظافة الشخصية، من غسل اليدين بانتظام بالصابون لمدة 10-15 دقيقة.
وضع منديل على الفم عند السعال لمنع انتشار الرذاذ.
ويجب التنويه بأن المريض الذي يعاني من إنخفاض المناعة البشرية بسبب مرض السكري أو العلاج الكيميائي أو العلاج بالستيرويدات، يكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
الطب البديل
هنالك العديد من المنتجات العشبية والبديلة التي يتم تعبئتها مثل الشاي أو البخاخات أو أقراص المص و تستخدم لعلاج التهاب الحلق مثل:
جذور عرق السوس (Licorice Root).
جذور نبات الخطمي ( Marshmallow Root).
الدردار الأحمر (Slippery elm).
الليمون.
القرفة.
على الرغم أن العلاجات البديلة تستخدم على نطاق واسع لتهدئة التهاب الحلق إلا أن الدليل محدود على طريقة عملها.
يجب عدم الاعتماد على العلاجات البديلة بمفردها إذا كانت العدوى بكتيرية.