قبل القيام بها، وهناك الكثير من أنواع زراعة الجلد التي تختلف من حالة إلى أخرى والتي سوف يستعرضها المقال لاحقًا، كذلك يتم القيام بإجراءات مختلفة قبل العملية وبعدها لزيادة نسبة نجاح العملية والتقليل من الأعراض الجانبية لها، ويستعرض المقال أهم أسباب زراعة الجلد وكيفية زراعته ومعلومات أخرى تتعلق بهذه العملية.
أسباب زراعة الجلد
هنالك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ضرر في الجلد أو فقدان الجلد من منطقة معينة من الجسم مما يستدعي ترميمه واعادة زراعته عن طريق عملية التطعيم الجلدي، وتشمل الأسباب الحوادث الطبيعية أو الخارجية والأمراض المختلفة التي قد تصيب الجلد، وفيما يأتي أبرز الأسباب المؤدية إلى زراعة الجلد:
الالتهابات الجلدية: هناك الكثير من الأمراض التي تؤدي إلى التهاب الجلد وتضرره والتي ترتبط بجهاز المناعة الذاتي أو الأمراض الأخرى مما يستدعي إجراء عملية زراعة الجلد.
الحروق العميقة: في الغالب ما تنتج الحروق العميقة عن طريق التعرض للمواد الكيميائية أو الإشعاعية أو الحرارية والتي تعتبر من الدرجة الثالثة.
الجروح الكبيرة: تتكون الجروح الكبيرة نتيجة الحوادث والإصابات المختلفة.
القروح الفراشية: تحدث القروح الفراشية عند الأشخاص المرضى الذين يقضون وقتًا طويلًا على الأسرة دون حراك. جراحة سرطان الجلد: هي الأضرار التي تحدث للجلد جراء الجراحة المستخدمة في سرطان الجلد.
مضاعفات زراعة الجلد
تعتبر عملية زراعة الجلد أو التطعيم الجلدي كأي عملية جراحية قد ينتج عنها مضاعفات، وتختلف مضاعفات زراعة الجلد من شخص إلى آخر مع العلم أن معظم الأشخاص قد لا يتعرضون إلى المضاعفات بعد العملية، وفيما يأتي أبرز المضاعفات المصاحبة لعملية زراعة الجلد:
حدوث النزيف.
الورم الدموي.
الإصابة بالعدوى.
رفض الجسم للجزء المزروع.
ظهور بعض النتائج الجمالية غير المرضية مثل: الندوب أو عدم انتظام نسيج البشرة أو تغير لونها.
حدوث فقدان أو انخفاض في إحساس الجلد.
زيادة الحساسية والألم مزمن.
مخاطر التخدير المستخدم في العملية.
كيفية زراعة الجلد
هناك نوعان من عمليات التطعيم الجلدي والتي يعتمد كل منهما على طريقة معينة في الزراعة، ويتم اللجوء إلى الطرق المختلفة أو اختيار واحدة من الطريقتين اعتمادًا على حالة المصاب وحجم المنطقة المراد زراعتها، وفيما يأتي الشرح المفصل للطرق المستخدمة في زراعة الجلد:
الطعم الجلدي المشطور: ينطوي التطعيم ذو السمك المقسم على إزالة الطبقة العليا من الجلد بالإضافة إلى جزء من الطبقة العميقة من الجلد تدعى الأدمة، يتم أخذ هذه الطبقات من موقع التبرع وهي المنطقة التي يوجد فيها الجلد السليم وزراعتها في الجزء المصاب، كما أنه في العادة ما يتم أخذ الطعوم الجلدية ذات السماكة المقسمة من منطقة الفخذ الأمامي أو الخارجي أو البطن أو الأرداف أو الظهر، وتستخدم الطعوم ذات السمك المقسم لتغطية مناطق كبيرة، كما تميل هذه الطعوم إلى الهشاشة وعادةً ما يكون لها مظهر لامع أو سلس، كما قد تظهر بلون شاحب أكثر من الجلد المجاور، ولا تنمو هذه الطعوم الجلدية بشكل مناسب أو مشابه للجلد الطبيعي المجاور لها لذلك قد يحتاج الأطفال الذين يحصلون على هذا النوع من عمليات الترقيع إلى اجراء ترقيع إضافي عند تقدمهم في السن.
طعم كامل الثخانة: يتضمن التطعيم كامل السمك إزالة كل البشرة والأدمة من موقع في الجسم، وفي العادة ما تؤخذ هذه القطع من البطن أو الفخذ أو الساعد أو منطقة فوق الترقوة لأنها تميل إلى أن تكون قطعًا أصغر من الجلد، حيث يتم أخذ الجلد من هذه المواضع من ثم إغلاق الموضع عن طريق استخدام الغرز أو الدبابيس، وتستخدم الطعوم ذات السمك الكامل بشكل عام للجروح الصغيرة في الأجزاء شديدة الوضوح من الجسم مثل الوجه على عكس الطعوم الجلدية المشطورة، كما تندمج الطعوم ذات السمك الكامل بشكل جيد مع الجلد المحيط بها وتميل إلى الحصول على نتائج تجميلية أفضل.
الإجراءات المتبعة في عملية زراعة الجلد
هناك بعض الاجراءات التي يتم اتباعها قبل وأثناء وبعد العملية والتي تسهم بشكل أو آخر بزيادة نسبة نجاح العملية، وبشكل عام فإن الإجراءات التي يتم اتباعها تتشارك وتتشابه مع الإجراءات المتبعة في الكثير من العمليات الجراحية مع مراعاة بعض الاختلافات البسيطة، وفيما يأتي أبرز تلك الإجراءات:
الإجراءات ما قبل الجراحة: تعتمد جراحات زراعة الجلد على المعلومات التي يتم أخذها من المريض قبل العملية مثل الأدوية التي يتناوله المريض في الوقت الراهن والتي قد تؤثر على تخثر الدم والحساسية والالتهابات المتكررة، كما يتم أخذ التاريخ المرضي والأمراض التي يعاني منها الشخص إن وجدت بعين الاعتبار.
الإجراءات أثناء الجراحة: بمجرد تحديد الموقع الذي يجب ترقيعه يقوم الأطباء بأخذ المقاسات الدقيقة للجرح من ثم يتم أخذ الجلد الذي سوف تتم زراعته من منطقة الفخذ أو مناطق أخرى من الجسم.
الإجراءات ما بعد الجراحة: ما بعد زراعة الجلد سوف يظهر الجلد المزروع بشكل ولون مختلف عن الجلد المجاور، كما يكون أكثر هشاشة وعرضة للالتهابات لذلك يتم الكشف وفحص الجلد بشكل دوري للتقليل من احتمالية النزيف أو الالتهابات.