تاريخ النشر 24 ابريل 2021     بواسطة الدكتور عبدالعزيز عبدالمحسن الدخيّل     المشاهدات 1

عملية ديسك الرقبة: دليلك الشامل

ما هو ديسك الرقبة؟ يتكون العمود الفقري العنقي من 7 فقرات يوجد بين كل فقرة والأخرى قرص، يعمل القرص على امتصاص الصدمات وتوفير المرونة في الحركة. قد يكون سبب الألم في الرقبة هو ضغط أحد أقراص الرقبة على العصب أو النخاع الشوكي. يوصي الأطباء بعملية ديسك الرقبة إذا تفاقم الألم، وأدى إلى حدوث اعتلا
ل في النخاع الرقبي، أو في حال عدم استجابة الأدوية.

عملية ديسك الرقبة
تعرف عملية ديسك الرقبة باسم استئصال القرص (Cervical Disc Surgery)، ويتم فيها إزالة القرص الذي يسبب الألم.
إذ يتم عمل شق صغير اعتمادًا على مكان القرص، وعلى ذلك تقسم العمليات إلى ما يأتي :

استئصال القرص الأمامي إذا كانت الفتحة من الأمام.
استئصال القرص الخلفي إذا كانت الفتحة من الخلف.
استئصال القرص المجهري، وتكون الفتحة هنا أصغر باستخدام المجهر.
أنواع عمليات ديسك الرقبة
بعد إزالة القرص التالف، يتم إجراء أحد العمليتين الجراحيتين التاليتين:

1. جراحة الستبدال الصناعي للقرص التالف
تمت الموافقة على استخدام أول قرص اطصناعي من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عام 2007، بعد ذلك تم تطوير العديد من الأقراص الإصطناعية الأخرى.
تشير الدراسات أن استبدال القرص التالف بقرص اصطناعي يوفر قسط كبير من الراحة والأمان لدى المريض.

يكمن تفضيل الناس للقرص الإصطناعي أنه يوفر مساحة أكبر من الحركة أكثر مما توفره عملية دمج الفقرات، كما أن فترة التعافي بعد العملية تكون اسرع .
إلا أنه يصاحب هذه العملية خطورة تكمن في مدة الجراحة نفسها، إذ إنها تكون أطول وتزداد احتمالية حدوث نزيف الدم .
من المهم معرفة أنه لا يمكن عمل هذا النوع من الجراحة للمصابين بما يأتي:
هشاشة العظام.
الحساسية من مادة الفولاذ.
وجود التهاب في منطقة الألم.
أمراض المفاصل.
2. جراحة دمج الفقرات
في مثل هذه الجراحة يتم إزالة القرص المسبب للديسك ثم وضع طعم عظمي بين الفقرات، يتم جلبه من ورك المريض أو من أحد الجثث، بعد ذلك يحدث التئام للطعم مع الفقرات الأسفل والأعلى منها.
من المشكلات التي قد تظهر على المريض بعد العملية فقدان جزء من الحركة في الرقبة.

يجدر الإشارة أنه لا يمكن للأشخاص الذين يعملون دمج للفقرات أن يقوموا بوضع قرص صناعي لاحقًا، في حين أنه يمكن عمل دمج للفقرات بعد تركيب القرص الصناعي.

مخاطر إجراء عملية ديسك الرقبة
قد يؤدي إجراء عملية ديسك الرقبة إلى حدوث بعض المخاطر لكنها بشكل عام تعد امنة نسبيًا.

قبل إجراء العملية يطلب الطبيب من المريض التوقيع على نموذج يشرح العملية بشكل كامل، ويشمل الفائدة والخطر الذي قد تسببها.
على اعتبار أن جراحة القرص الإصطناعي ما زالت حديثة نسبيًا فإن المخاطر الناتجة عنها تعد قليلة وغير واضحة تمامًا.

من المخاطر التي يمكن أن تسببها عملية ديسك الرقبة ما يأتي:
حدوث النزيف.
حدوث عدوى.
إصابة العصب.
تسرب في السائل الشوكي.
تغييرفي الصوت.
صعوبة في البلع.
حدوث كسر في القرص الصناعي.
يجب مناقشة جميع هذه المخاطر إضافة للمخاطر التي قد تحدث لكل شخص حسب حالته مع الطبيب قبل إجراء الجراحة.

كيف تستعد لإجراء عملية ديسك الرقبة؟
يوجد العديد من الأمور الواجب عملها قبل إجراء عملية ديسك الرقبة، وتشمل ما يأتي:

إخبار المريض للطبيب بأية أدوية يتناولها، بما في ذلك الأعشاب الطبية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.
يطلب من المريض عادة بالتوقف عن أخذ مميعات الدم، لتجنب حدوث النزيف أثناء العملية.
إذا كان المريض مدخنًا، يطلب منه الطبيب التوقف عن التدخين لفترة محددة قبل وبعد العملية.
يخبر الطبيب المريض بموعد التوقف عن تناول الطعام والشراب قبل العملية.
ما بعد إجراء عملية ديسك الرقبة
بعد الجراحة يحتاج الأشخاص عادة من 4 إلى 6 أسابيع للشفاء بشكل تام، وتستطيع العودة إلى قيادة سيارتك بعد أسبوع إلى أسبوعين من الجراحة.

يوصي الطبيب عادة للبدء بعمل العلاج الطبيعي، والذي يساعد على إزالة الألم واستعادة القدرة على تحريك المنطقة..
تختلف نتائج العملية عادة؛ إذ تختفي جميع الام الرقبة عند البعض، في حين تبقى عند البعض الاخر مع وجود تقييد في حركة الرقبة.

يساعد نمط الحياة الصحي والرياضة المستمرة على عودة المريض إلى وضعه الطبيعي بشكل أسرع.
مع ذلك يجب على المريض استشارة الطبيب حول نوع التمارين التي يقوم بها، إذ إن بعض التمارين تؤدي إلى حدوث ضرر في الرقبة.


أخبار مرتبطة