م. إليك أهم أنواع الجروح المفتوحة:
1- الكشط (Abrasion)
ينتج هذا النوع من الجروح عن احتكاك الجلد بسطح خشن، الأمر الذي غالبًا لا يتسبب بنزيف ولكنه قد يتسبب بتلوث الجلد إذا لم يتم تعقيمه وتنظيفه بشكل سريع.
2- الثقب (Puncture)
قد تتسبب أداة رفيعة وحادة، مثل إبرة أو أظفر أو حتى رصاصة، بحصول ثقب في الجسم، ورغم أن جروح الثقوب قد لا تتسبب بنزيف خارجي واضح، إلا أنها وفي العديد من الحالات قد تتسبب بنزيف داخلي خطير من الممكن أن يلحق تلفًا كبيرًا في الأعضاء الداخلية إن لم يتم السيطرة عليه في الوقت المناسب.
3- القلع (Avulsion)
القلع هو نوع من الجروح المفتوحة تحصل فيه إزاحة للجلد والأنسجة الموجودة أسفل الجلد بعيدًا عن مكانها الأصلي مع بقائها متصلة بالجسم.
تنتج جروح القلع عن أمور وحوادث مثل الإنفجارات وهجمات الحيوانات، وتتسبب عادة بنزيف حاد وسريع.
4- التمزق (Laceration)
هي عبارة عن تمزقات على شكل قطع في الجلد قد يمتد عميقًا في الجلد والأنسجة التي تقع أسفله، وتنتج عادة عن طعنة بأداة حادة مثل السكين أو عن انغراز أداة حادة في الجلد في بعض ورشات العمل الثقيل.
في حال كان هذا النوع من الجروح عميقًا جدًا، فإنه قد يتسبب بنزيف حاد وغزير.
متى يلتئم الجرح المفتوح؟
تختلف إجابة هذا السؤال بناء على عدة عوامل، مثل:
نوع الجرح.
عمق وحدة الجرح.
صحة المريض.
ولكن وبشكل عام، فهذه هي الفترات التقريبية المتوقعة لالتئام الجروح:
ما يقارب 3 أشهر للجروح المفتوحة.
ما يقارب 6-8 أسابيع للجروح التي تمت خياطتها، مثل جروح العمليات الجراحية.
ومن الجدير بالذكر التنويه إلى أن الجروح المفتوحة قد تستغرق وقتًا أطول للشفاء مقارنة بالجروح المغلقة، كما أن بعض الحالات المرضية قد تتسبب بطء تعافي والتئام الجروح، مثل مرض السكري.
مراحل التئام الجرح المفتوح
في حال حصول الجروح المفتوحة على العناية والعلاج اللازمين، من المتوقع أن يمر الجرح المفتوح بمراحل التعافي والالتئام التالية:
1- مرحلة توقف النزيف والتخثر
خلال عدة ثواني أو حتى دقائق بعد الإصابة تبدأ الأوعية الدموية حول الجرح بالتضيق، وتبدأ الصفائح الدموية بالتجمع والتخثر في مكان الجرح إلى أن ينغلق الجرح تمامًا ويتوقف النزيف.
مع مرور الوقت تتحول هذه الخثرات الدموية في منطقة الجرح إلى قشور صلبة (Scabs) تحتوي على مواد خاصة تساعد على بقائها ملتصقة بالجرح ريثما تتعافى الأنسجة والخلايا الموجودة أسفله.
2- مرحلة الالتهاب
بعد أن ينغلق الجرح تمامًا ويتوقف النزيف، تعود الأوعية الدموية الموجودة في المنطقة فتفتح لتمد منطقة الإصابة بالمواد الغذائية والأكسجين اللازمين لعملية التعافي.
وفي هذه الأثناء تعمل خلايا الدم البيضاء على حماية الجرح من العدوى ومن أي ملوثات خارجية، كما تشرف على عملية تعافي الأنسجة، هذا كله قد يسبب ظهور احمرار وتورم في منطقة الجرح أو حتى سائل شفاف يدل على أن كريات الدم البيضاء تقوم بتنظيف موضع الجرح.
3- مرحلة تجدد الخلايا وتعافي الأنسجة
تصل الأوامر من الدماغ في هذه المرحلة إلى منطقة الجرح لتحث الخلايا على بدء تصنيع الكولاجين وأنسجة جلدية جديدة، وهنا تبدأ ندبة بالظهور. تكون الندبة حمراء في البداية، ثم وبشكل تدريجي يتحول لونها إلى لون فاتح قريب من لون الجلد، وفي بعض الأحيان تختفي الندبة تمامًا بعد تعافي الجرح.
4- مرحلة النضوج
في هذه المرحلة ورغم أن الجرح قد يبدو وأنه مغلق تمامًا، إلا أن الجسم يكون لا زال في طور التعافي، لذا قد يشعر المصاب بنوع من الحكة أو الشد في منطقة الجرح، حيث أن الأنسجة الجديدة لا زالت في طور النمو، وتختفي هذه الأعراض مع اكتمال تعافي والتئام الجرح المفتوح.
علامات عدم التئام الجروح
هذه بعض العلامات التي قد تعني وجود خلل في عملية التئام وتعافي الجرح:
خروج قيح وصديد من منطقة الجرح.
رائحة كريهة في مكان الجرح.
الإحساس بالحمى.
ألم متزايد في مكان الجرح.
نوع من الدفء والليونة والاحمرار في منطقة الجرح، لا يخف أي منها مع الوقت.
تغير لون الجلد إلى اللون الداكن بشكل تدريجي في مكان الإصابة.