لقيصرية.
العناية بالشق المُجرى خلال عملية الولادة القيصرية
من الأعراض الشائعة في مرحلة التعافي من الولادة القيصرية الشعور بالانزعاج والإرهاق. ولإسراع التعافي:
لا تنزعجي. استريحي متى أمكن. حاولي أن تجعلي كل ما قد تحتاجينه أنتِ وطفلكِ في متناول يدكِ. وتجنبي رفع أي شيء أثقل من وزن طفلكِ في أول بضعة أسابيع.
استخدمي مسكنًا للألم. قد يوصيك مزود الرعاية الصحية بتناول أدوية مثل أيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وغيرها) أو أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) أو أدوية أخرى لتسكين الألم. ويعتبر معظم الأدوية المسكنة آمنًا بالنسبة للسيدات اللاتي يرضعن أطفالهن طبيعيًا.
البحث عن أي علامات للعدوى
تحققي من علامات العدوى في شق الولادة القيصرية. اتصلي بموفر الرعاية الصحية الخاص بكِ إذا كان الشق الخاص بكِ يتسم بالحمرة أو التورم أو يسرِّب إفرازًا.
تجربة أوضاع الرضاعة الطبيعية
يمكنكِ البدء في الرضاعة الطبيعية تقريبًا بعد الولادة القيصرية مباشرةً. فيما يأتي بعض أوضاع الرضاعة الطبيعية الجيدة في أثناء التعافي من العملية القيصرية:
حمل الطفل بوضعية كرة القدم الأمريكية. لراحتكِ، ضعي وسادة في حِجركِ واستعملي مقعدًا مُزوَّدًا بمسندين عريضين ومنخفضين. احملي طفلك بجانبكِ مع ثني المرفق. اسندي بيدك المفتوحة رأس الرضيع ووجهيه نحو ثديكِ. سيكون ظهر الرضيع مستندًا على الوسادة وعلى ساعدكِ. ادعمي ثديكِ بمسكه باليد الأُخرى على شكل حرف C.
وضعية الاستلقاء على الجانب. استلقي على ظهركِ وضعي طفلكِ على جانبه، مواجهًا للثدي. اسندي طفلكِ بإحدى اليدين. امسكي ثديكِ باليد الأخرى وضَعي حلمة ثديكِ عند شفتي الطفل. وبمجرد أن يلتقم طفلك الحلمة ويبدأ بالرضاعة، استخدمي إحدى ذراعيكِ لتسندي رأسكِ والذراع الأخرى للمساعدة على سند الطفل.
للحصول على الدعم أو معلومات بشأن الرضاعة الطبيعية في أثناء التعافي من العملية القيصرية، اتصلي باستشاري الرضاعة.
إدارة أعراض وعلامات ما بعد الولادة الأخرى
تذكري أن تعافيك من الولادة القيصرية يرافقه تعافيك من فترة الحمل. إِليكِ ما يُمكن توقعه:
الإفرازات المهبلية. بعد الولادة، ستبدئين في إخراج الغشاء المخاطي السطحي المبطن للرحم (السائل النفاسي) أثناء الحمل. وستخرج إفرازات مهبلية مكونة من هذا الغشاء وبعض الدم لمدة أسابيع.
وتتسم تلك الإفرازات بكثافتها ولونها الأحمر في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة. وبعد ذلك، ستقل كثافتها وتصبح بالتدريج أشبه بقوام الماء، وسيتغير لونها من البني المائل للحمرة إلى الأبيض المائل للصفرة.
التقلصات. قد تشعرين بتقلصات، يطلق عليها أحيانًا آلام ما بعد الولادة، أثناء الأيام القليلة الأولى التي تلي العملية القيصرية.
تساعد تلك التقلصات — التي تشبه عادةً تقلصات الدورة الشهرية المؤلمة — على منع النزيف المفرط عن طريق ضغط الأوعية الدموية في الرحم. ومن الشائع حدوث آلام ما بعد الولادة خلال فترة الرضاعة الطبيعية بفعل إفراز الأوكسيكونتين. قد يوصي مزود الرعاية الصحية بتناول مسكنات الألم المتاحة من دون وصفة طبية.
إيلام الثدي. بعد أيام قليلة من الولادة، قد يصبح ثدياكِ ممتلئين وصلبين ومؤلمين (الاحتقان) بمجرد بدء إدرار حليب الأم. ويوصى بالرضاعة الطبيعية المتكررة من كلا الثديين لتجنُب الاحتقان أو تقليله.
وإذا كان ثدياكِ — بما في ذلك الدائرتان الداكنتان من الجلد حول الحلمتين — محتقنين، فقد يواجه طفلك صعوبة في التقام الحلمة عند الرضاعة. ولمساعدة طفلك على التقام الحلمة، يمكنك عصر كمية صغيرة من حليب الثدي يدويًا أو باستخدام مضخة الثدي قبل إرضاع طفلك. وللتخفيف من الشعور بعد الارتياح في الثدي، ضعي منشفة دافئة على ثدييك أو استحمي بماء دافئ قبل الرضاعة الطبيعية أو العصر، وهذا ما قد يجعل الحليب يخرج بسهولة. يُنصح أيضًا بوضع منشفة باردة على الثديين بين الرضعات. كما يمكن أن تساعد مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية.
إذا كنتِ لا ترضعين رضاعة طبيعية، فارتدي حمالة صدر داعمة، مثل حمالة الصدر الرياضية. لا تستخدمي المضخة أو تعصري الحليب من ثدييك، فإن ذلك سيؤدي إلى إدرار المزيد من الحليب.
تساقط الشعر والتغييرات الجلدية. أثناء فترة الحمل، يسبب ارتفاع مستوى الهرمونات زيادة نسبة نمو الشعر أكثر من فقدان الشعر أو تساقطه. وتكون النتيجة عادةً هي زيادة كثافة شعر الرأس بشكل كبير — ولكن حان الآن وقت دفع الثمن. بعد الولادة، ستعانين من فقدان الشعر لمدة تصل إلى خمسة أشهر بعد الولادة.
ولن تختفي علامات تمدد الجلد بعد الولادة، ولكنها في النهاية ستتغير من اللون الأحمر إلى اللون الفضي. توقعي أيضًا اختفاء أي جلد أصبح داكن اللون أثناء فترة الحمل ببطء — مثل البقع الداكنة على وجهك.ِ
التغيرات المزاجية. تحفز الولادة مزيجًا من المشاعر القوية. فتمر الكثير من الأمهات الجُدد بفترات من الإحباط أو القلق أو التقصير، يُطلق عليها في بعض الأحيان بالاكتئاب النفاسي. وتشمل الأعراض التقلبات المزاجية ونوبات البكاء والقلق وصعوبة النوم.
ويختفي الاكتئاب النفاسي عادةً في غضون أسبوعين. وخلال هذه الفترة، اعتني بنفسك جيدًا. فبادري بمشاركة مشاعرك، واطلبي المساعدة من شريكك، أو الأشخاص العزيزة عليك أو أصدقائك.
اكتئاب ما بعد الولادة. إذا كنتِ تمرين بتقلبات مزاجية حادة وفقدان شهية وإرهاق شديد وعدم الشعور بالسعادة في الحياة بعد الولادة بفترة قصيرة، فقد تكونين مصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
تواصلي مع مزود الرعاية الصحية إذا كنتِ تعتقدين أنكِ مصابة بالاكتئاب، وخاصةً إذا كانت المؤشرات والأعراض التي تشعرين بها لا تختفي بمفردها، أو كنتِ تواجهين صعوبة في رعاية طفلكِ الرضيع أو إنجاز المهام اليومية، أو كانت تراودكِ أفكار تحثكِ على إيذاء نفسكِ أو طفلكِ الرضيع.
فقدان الوزن. بعد العملية القيصرية، قد تبدين وكأنك ما زلتِ حاملاً. وهذا أمر عادي. تفقد معظم السيدات أكثر من 13 رطلاً (6 كيلوغرامات) من وزنهن أثناء الولادة، بما في ذلك وزن الرضيع و المَشيمة والسائل السَّلَوِي. وخلال فترة التعافي، ستفقدين وزنًا أكبر بسبب تخلص جسمك من السوائل الإضافية. بعد ذلك، يمكن أن يساعدك اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين بانتظام في إعادة وزنك إلى ما كان عليه قبل الحمل.
فحص ما بعد الولادة
توصي الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد بأن تكون خدمة رعاية ما بعد الولادة عملية مستمرة بدلاً من أن تكون زيارة لمرة واحدة فقط بعد الولادة. فتواصلي مع مزود الرعاية الصحية في غضون الأسابيع الثلاثة الأولى بعد الولادة. في غضون فترة تتراوح بين ستة أسابيع و12 أسبوعًا بعد الولادة، احرصي على زيارة مزود الرعاية الصحية لتلقي تقييم شامل بعد الولادة.
وخلال هذا الموعد، سيفحص مزود الرعاية الصحية حالتكِ المزاجية وحالتكِ النفسية، وسيناقش معكِ موانع الحمل والخطة الزمنية للحمل المستقبلي، وسيراجع المعلومات المتعلقة برعاية الرضيع وتغذيته، وسيتحدث عن عادات نومكِ والمشاكل التي تنشأ عن التعب والإرهاق، وسيجري لكِ فحصًا بدنيًّا. وقد يشمل هذا الفحص إجراء فحص للبطن والمهبل والرحم وعنق الرحم، للتأكد من أنكِ تتعافين جيدًا. وفي بعض الحالات، قد تخضعين للفحص في وقت مبكر حتى يتمكن مزود الرعاية الصحية من إجراء فحص لشق العملية القيصرية. ويمكنك استغلال هذه الزيارة لطرح أسئلة حول تحسّن حالتك ورعاية طفلك.