خلايا حية والمعروفة باسم طبقة الأرومة السنية (Odontoblastic) المحاطة بالسائل.
الطبقة الداخلية - لب السن: يتكون اللب من غرفة مجوفة تقع في قلب السن وتمر عبرها الأعصاب والأوعية الدموية. عندما يتعرض العاج إلى درجة حرارة مرتفعة أو للجراثيم وحصائلها، تؤدي هذه المحفزات إلى ازدياد النشاط الكهربائي في لب السن، يتم نقلها عبر مسارات الأعصاب الى الدماغ.
ما هي الأنواع الام الأسنان
الالم السني: وفقا للتستسل اعلاه هناك العديد من المحفزات الشائعة التي تؤدي الى الشعور بالم الاسنان والذي يسمى أيضا بالألم السني (Dental pain). وتتراوح درجة هذا الالم بين خفيفة ومعتدلة تصعب علينا الإشارة إلى مكان الألم المحدد في الفم. يمكن أن ينشأ ألم الأسنان من هذا النوع عادة كردة فعل على أطعمة أو اشربة ساخنة أو باردة، ويزول هذا الألم في اللحظة التي يزول فيها المحفز للألم.
ويتكون الألم في معظم الحالات نتيجة التسوس الذي أدى الى أضرارا في السن أو نتيجة حشوة تالفة لا تغلق الفجوة بشكل جيد أو في حالات نادرة، جراء انكشاف جذور الأسنان بسبب انحسار (تراجع) اللثة، تصدع السن او تاكل المينا. وطبقا لذلك، يجب تشخيص السبب الحقيقي للألم لدى طبيب الأسنان عن طريق استخدام الأشعة السينية.
ألم اللب السني: نوع اخر من ألم الأسنان الذي لا يقل انتشارا، هو ألم اللب السني النابع من داخل حجرة السن. هذا الألم أقوى بكثير ويمكن أن يظهر تلقائيا، كما يمكن أن ينتقل إلى الاسنان المجاورة، بل يمكن ان يؤدي حتى الى ايقاظ المريض من نومه. وعلى غرار الالم السني، فمن الصعب تحديد السن المؤلم عينيا، أو تحديد موضعه، حيث نشعر بوجود الالم في المنطقة كلها. يزداد الألم عند تناول المأكولات الساخنة والباردة ويستمر لثوان عدة، حتى بعد ازالة المحفز للالم.
هذا النوع من الام الأسنان يشير الى أن الضرر الحاصل في السن قد تجاوز كل طبقة العاج العميقة ووصل حتى تجويف اللب، إذ ينجم عنه التهاب حاد يعرف باسم الالتهاب اللبي (Pulpitis). والضرر الذي يحصل في الكشف عن اللب ودخول الجراثيم عبر القنوات هو ضرر غير قابل للعكس والإصلاح، يستدعي اللجوء إلى علاج الجذر، الذي يقوم الطبيب خلاله بإزالة العصب وحشو المنطقة، بعد تطهيرها بشكل تام.
اذا تم ترك الالتهاب وإهماله دون معالجة لمدة طويلة، فسوف يتعرض العصب إلى عملية النخر (Necrosis)، وبالتالي سيموت وستزول الالام بشكل مؤقت. وفي المقابل، سوف تنجو الجراثيم وتواصل نشاطها بشكل أعمق، اي ما وراء الجذور، وحتى إلى عظم الفك.
خلافا لاسباب الام الاسنان الأخرى، يمكن تحديد هذا النوع وتشخيص مكان الألم بسهولة. من المهم عدم تجاهل هذا الالم، حيث انه من الممكن في المرحلة التالية انتشار العدوى إلى أنسجة عميقة ومهمة، مثل العين أو الدماغ، وتكون مصحوبة بحصول تورم كبير وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
اسباب الم الاسنان ليست دائما من الأسنان!
في بعض الاحيان، تنشأ الالام التي تبدو لنا كالام في الاسنان من انسجة أخرى، مثل اللثة، اللسان، قاع الفم وحتى جوف الأنف. هنالك الام اللثة التي يكون مصدرها على سبيل المثال من التهاب الجيب اللثوي أو بسبب انحصار الغذاء في الفراغات الموجودة بين الأسنان. يتطور الألم الناشئ في الغشاء المخاطي للأنسجة الرخوة في الفم، على اثر الاصابة بالقلاع (Aphtha) أو الهربس (Herpes). وينشأ التهاب الجيوب بعد الاصابة بالزكام، حيث تنتج عنه الام تشبه الالام التي تتكون في الاسنان العلوية.
اقرؤوا المزيد حول هذا الموضوع:
- تقويم الأسنان عند الأطفال
- صحة الأسنان عند الأطفال لتجنب الطبيب
- نصائح هامة للحفاظ على نظافة الأسنان
- لمتابعة تغريداتنا على التويتر اضغطوا هنا!
ألم الاسنان هو ضوء الإنذار
يجب الاشارة الى ان الالم هو ضوء الانذار الذي يطلقه جسم الإنسان. في كل حالة يواجهنا فيها ألم جديد أو ذلك الذي يستمر لمدة طويلة، يجب التوجه لتلقي استشارة والخضوع لفحص طبي من أجل معرفة المسبب وتشخيصه، إذ إن التجاهل والإهمال في هذه المرحلة قد يؤديان إلى حصول اضرار جسيمة لا يمكن إصلاحها في السن، بل إلى خسارة السن كلها أحيانا، مع كل ما يترب على ذلك من تأثير على الجسم كله وعلى جودة الحياة.