تاريخ النشر 18 ابريل 2021     بواسطة الدكتور ممدوح حسين سبحي     المشاهدات 1

كم عدد صمامات القلب

القلب القلب هو عضو عضلي يساوي حجم قبضة اليد، ويقع خلف القفص الصدري، وهو العضو الذي يضخ الدم عبر شبكة من الأوعية الدموية والشرايين تشكل جميعها جهاز الدوران (بالإنجليزيّة: cardiovascular system)، ويتكون القلب من أربع حجرات (بالإنجليزيّة: chambers)؛ وهي عبارة عن أذينين وبطينين، ويقوم كل منها بدور
محدد؛ إذ يستقبل الأذين الأيمن الدم من الأوردة ليضخه إلى البطين الأيمن الذي يضخه بدوره إلى الرئتين اللتين تحمّلانه بالأكسجين، ثم يتلقى الأذين الأيسر الدم الواصل من الرئتين والمحمل بالأكسجين ليضخه إلى البطين الأيسر، وهو بدوره يضخه إلى باقي أجزاء الجسم.

عدد صمامات القلب يحتوي القلب على أربعة صمامات تفتح وتغلق مع نبضاته، مما يجعل الدم يتدفق عبر حجراته وبقية أجزاء الجسم، وتضمن هذه الصمامات تدفق الدم في اتجاه أمامي، ومنع عودته أو تسربه، وفيما يأتي توضيح لهذه الصمامات:

الصمام ثلاثي الشرفات: يوجد الصمام ثلاثي الشرفات (بالإنجليزيّة: Tricuspid Valve) بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن، حيث يغلق الحجرة اليمنى العلوية، أو الأذين الأيمن والذي يحمل الدم القادم من الجسم، ويسمح لهذا الدم بالتدفق إلى البطين الأيمن، ويمنع عودة الدم من هذا البطين إلى الأذين عند ضخه خارج البطين. 
الصمام الرئوي: يوجد الصمام الرئوي (بالإنجليزيّة: Pulmonary Valve) بين البطين الأيمن والشريان الرئوي، إذ يغلق الحجرة اليمنى السفلية، أو ما يعرف بالبطين الأيمن، ويسمح للدم بالتدفق من القلب إلى الرئتين من خلال الشريان الرئوي ليتم تحميله بالأكسجين. 
الصمام التاجي: يقع الصمام التاجي (بالإنجليزيّة: Mitral Valve) بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر، إذ يغلق الأذين الأيسر لجمع الدم الواصل من الرئتين، والمحمل بالأكسجين، ويفتح للسماح بتدفق الدم من هذا الأذين إلى البطين الأيسر. 
الصمام الأبهري: يقع الصمام الأبهري أو الأورطي (بالإنجليزيّة: Aortic Valve) بين البطين الأيسر والشريان الأورطي، إذ يغلق الحجرة اليسرى السفلى، التي تحمل الدم المحمّل بالأكسجين، وذلك قبل ضخه إلى الجسم، ويفتح للسماح بتدفق الدم من البطين الأيسر في القلب إلى كافة أجزاء الجسم عبر الشريان الأورطي.

اضطرابات صمامات القلب يمكن أن تتأثر صمامات القلب بالعديد من أنواع الاضطرابات، ومنها ما يأتي:
تدلّي الصمام التاجي: يحدث اضطراب تدلي الصمام التاجي (بالإنجليزيّة: Mitral valve prolapse) عند عدم إغلاق الصمام التاجي بشكل صحيح، مما يؤدي إلى عبور الدم إلى الأذين الأيسر أحياناً، ويتضمن علاج هذا الاضطراب الجراحة لإصلاح أو استبدال الصمام التاجي، ويذكر أن معظم الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب لا يعانون من أية أعراض، وبالتالي فإنهم لا يحتاجون إلى علاج، وتشمل الأعراض المصاحبة له التي تشير إلى ضرورة العلاج ما يأتي: 
خفقان القلب. 
ألم في الصدر. 
إعياء. 
ضيق في التنفس. 
سعال.

مرض الصمام الأبهري ثنائي الشرفات: يحصل مرض الصمام الأبهري ثنائي الشرفات (بالإنجليزيّة: Bicuspid aortic valve disease) عند ولادة أحد الأشخاص بصمام أبهري له شرفتان فقط عوضاً عن ثلاث شرفات، وتظهر أعراض هذا الاضطراب في الحالات الشديدة عند الولادة، كما قد يعيش بعض الأشخاص وقتاً طويلاً دون معرفة أنّه لديهم؛ إذ عادةً ما يستطيع الصمام العمل لسنوات عدة دون ظهور أي أعراض، لذا فإنه لا يتم تشخيص غالبية الأشخاص الذين لديهم الصمام الأبهري ثنائي الشرفات حتى سن البلوغ، وتتضمن أعراض هذا المرض ما يأتي: 
ألم في الصدر. 
دوخة. 
إغماء. 
ضيق في التنفس.

قلس صمامي: يحصل القلس الصمامي (بالإنجليزيّة: Valvular regurgitation) عندما لا يغلق واحداً من صمامات القلب بصورة صحيحة، مما يسمح بعودة الدم إلى الخلف، ويطلق على هذا الاضطراب أيضاً اسم الصمام المتسرب، والذي تختلف الآثار الناتجة عنه باختلاف الأشخاص، فقد يحتاج بعضهم إلى مجرد مراقبة لحالتهم الصحية، بينما يتطلب علاج الآخرين تناول أدوية لمنع احتباس السوائل، أو إصلاح الصمام واستبداله في حالات أخرى، وتتضمن أعراض القلس الصمامي ما يأتي: 
خفقان القلب. 
سعال. 
ضيق في التنفس. 
الدوار. 
تورم القدمين والكاحلين. 
إعياء. 

تضيق الصمامات: يحدث تضيق الصمامات (بالإنجليزيّة: Valvular stenosis) نتيجة عدم قدرة أحد صمامات القلب على الفتح بشكل كامل، مما يؤدي إلى عدم تدفق الدم بصورة كافية عبره، ولا يحتاج بعض الأشخاص المصابين بهذا المرض إلى علاج، بينما يحتاج آخرون إلى عمليات جراحية لإصلاح الصمام، أو استبداله، كما قد تعدّ وسيلة رأب الصمام (بالإنجليزيّة: valvuloplasty) باستخدام البالون خياراً جيداً لتوسيعه في بعض الحالات، وتتضمن الأعراض المصاحبة لتضيق الصمامات ما يأتي: 
ضيق في التنفس. 
ألم في الصدر. 
إعياء. 
إغماء. 
دوخة.

تشخيص أمراض صمامات القلب يمكن للفحص الجسدي أن يكشف عن وجود سوائل في الرئتين، أو تضخم القلب، أو النفخة القلبية، وهي الصوت الناتج عن تحرك الدم عبر صمام متضيق، أو متسرب، كما يمكن تشخيص الإصابة بأمراض صمامات القلب من خلال العديد من الاختبارات الطبية، ومنها ما يأتي:
تخطيط صدى القلب: يشكل تخطيط صدى القلب (بالإنجليزيّة: Echocardiogram) صورةً متحركة لصمامات القلب، وحجراته. قسطرة القلب: تستخدم في قسطرة القلب (بالإنجليزيّة: Cardiac catheterization) أفلام الأشعة السينية لتصوير الشرايين التاجية، وصمامات القلب، وحجراته. 
تخطيط القلب الكهربائي: من خلال اختبار تخطيط كهربائية القلب (بالإنجليزيّة: Electrocardiogram) يمكن تسجيل النشاط الكهربائي للقلب على ورق رسم بياني، وذلك عن طريق أقطاب كهربائية موصولة بالجلد.

أسباب أمراض صمامات القلب هناك العديد من الأسباب التي تنشأ عنها أمراض صمامات القلب، ومنها ما يأتي:
التغيرات المرتبطة بالتقدم في السن، إذ يمكن أن تتغير مرونة الصمام، أو شكله، كما قد تزيد بعض العناصر كالكالسيوم من سماكة الصمامات، أو تصلبها.
 التهابات الصمامات. 
الحمى الروماتيزمية (بالإنجليزيّة: rheumatic fever) الناتجة عن العدوى البكتيرية غير المعالجة. 
بعض الحالات التي قد تضر أو تؤثر على الصمامات، ومنها النوبات القلبية، وتصلب الشرايين، وفشل القلب المتقدم.


أخبار مرتبطة