الهضاب والجمباز.
في إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي، تتم إزالة الرباط الممزق واستبداله بقطعة وتر من جزء آخر في ركبتك أو من متبرع متوفى. هذه الجراحة عبارة عن عملية لمريض عيادة خارجية يتم إجراؤها من خلال شقوق صغيرة يتم عملها حول مفصل ركبتك.
يتولى إجراء إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي طبيب متخصص في العمليات الجراحية للعظام والمفاصل (جراح عظام).
لماذا يتم إجراء ذلك
الأربطة عبارة عن أحزمة قوية من الأنسجة تربط عظمة بأخرى. يوصل الرباط الصليبي الأمامي — وهو أحد الرباطين اللذين يعبران من وسط الركبة — عظمة الفخذ لديك بقصبة الساق (الظنبوب) ويساعد في تثبيت مفصل ركبتك.
تحدث معظم إصابات الرباط الصليبي الأمامي أثناء الرياضة ونشاطات اللياقة التي يمكن أن تضغط على الركبة:
الإبطاء وتغيير الاتجاه المفاجئان (القطع)
الدوران حول المحور مع تثبيت قدمك في الأرض بقوة
النزول من قفزة بشكل غير صحيح
التوقف فجأة
تلقي ضربة مباشرة على الركبة
قد تنجح دورة علاج طبيعي في علاج إصابة الرباط الصليبي الأمامي لدى الأفراد غير النشطين نسبيًا، أو الذين يشاركون في تمرين متوسط ونشاطات استجمام، أو يلعبون رياضة تضغط على الركبتين بشكل أقل.
يوصى عمومًا بإعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي إذا:
كنت رياضيًا وتريد أن تواصل ممارسة رياضتك، وخاصة إذا كانت الرياضة تتضمن القفز أو القطع أو الدوران حول المحور
تعرض أكثر من رباط أو الغضروف المفصلي في ركبتك لإصابة
تسببت الإصابة في التواء ركبتك أثناء النشاطات اليومية
كنت صغيرًا في السن (على الرغم من أن عوامل أخرى، مثل مستوى النشاط وعدم ثبات الركبة، أكثر أهمية من العمر)
المخاطر
إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي هي عملية جراحية. وكما هو الحال في أي عملية جراحية، فإن النزيف والالتهابات في موقع العملية الجراحية هي مخاطر محتملة. تتضمن المخاطر الأخرى المرتبطة بإعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي:
ألمًا في الركبة أو تصلُّبًا
صعوبة في الشفاء من الطُّعم
سقوط الطُّعم عقب العودة إلى ممارسة الرياضة
كيف تستعد
قبل إجراء الجراحة، من المحتمل أن تخضع للعلاج الطبيعي لعدة أسابيع. يتمثل الهدف قبل إجراء الجراحة في الحد من الألم والتورم، واستعادة القدرة الحركية الكاملة للركبتين، وتقوية العضلات. غالبًا ما يشعر الأشخاص الذين يجرون جراحات الركبة المتيبسة والمتورمة بانخفاض نسبة الشفاء، كما أنهم لا يستعيدون القدرة الحركية الكاملة بعد الجراحة.
إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي هو إجراء يتم في العيادات الخارجية؛ لذا سوف تتمكن من الذهاب إلى المنزل في وقت لاحق من اليوم ذاته. رتّب مع شخص ما ليصطحبك إلى المنزل.
الطعام والأدوية
أخبري الجراح عن أي أدوية أو مكملات غذائية تتناولينها. في حال كنتِ تتناولين الأسبيرين أو أدوية منع تجلط الدم الأخرى بانتظام، فقد تطلب منك الطبيبة أن تتوقفي عن تناول هذه الأنواع من العقاقير لمدة أسبوع على الأقل قبل إجراء الجراحة، وذلك لتقليل خطر حدوث نزيف.
اتبعي تعليمات الطبيبة بشأن موعد التوقف عن تناول الطعام والشراب والأدوية الأخرى، في الليلة التي تسبق إجراء الجراحة.
ما يمكنك توقعه
في معظم الحالات، يُستخدم التخدير العام أثناء جراحة إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي حتى لا تشعر بأي ألم أثناء العملية. تُجرى عادة جراحة إعادة بناء الرباط الصليبي من خلال شقوق جراحية صغيرة — يُستخدم أحدها لتثبيت كاميرا رفيعة أنبوبية الشكل (منظار المفصل) بينما يُستخدم الباقي للسماح بوصول أدوات جراحية لحيز المفصل.
في أثناء إجراء العملية
سيُزيل جراحك الرباط المتضرر، ويستبدله بقطاع من وتر. يُسمى النسيج البديل هذا بالطُعم ويُأخذ من جزء آخر من ركبتك أو وتر من متبرع متوفي.
سيصنع طبيبك تجويفات أو أنفاقًا في عظمة فخذك، وعظمة الظنبوب ليضع الطُعم بدقة والذي يُثبت بعد ذلك في عظامك باستخدام مسامير أو أجهزة تثبيت أخرى. سيعمل الطُعم كسقالة يمكن أن ينمو عليها نسيج الرباط الجديد.
بعد العملية
بمجرد تعافيك من آثار التخدير، يمكنك العودة إلى المنزل لاحقًا في نفس اليوم. قبل عودتك إلى المنزل، ستمشي بمساندة العكازات، وقد يُطالبك جرّاحك بارتداء دعامة الركبة أو جبيرة لمساعدتك على حماية الطُعم.
سيقدِّم لك طبيبك تعليمات مُحددة حول كيفية التحكم في التورم والألم اللذين يعقبان الجراحة. بوجه عام، من المهم إبقاء ساقك مرفوعة، ووضع ثلج على ركبتك، والراحة قدر الإمكان.
ثمة أدوية للمساعدة على تخفيف الألم تتضمن أدوية تُصرف دون وصفة طبية مثل أسيتامينوفين (تايلنول)، وإيبوبروفين (أدفل، وموترن آي بي وغيرهما)، ونابروكسين الصوديوم (أليف). قد يصف طبيبك أدوية أقوى، مثل ميلوكسكام (موبيك، وفيفلوديكس، وغيرهما) وجابابينتين (نيورونتين). إذا وُصف لك تناول المواد الأفيونية، ينبغي تناولها لعلاج الألم الشديد، إذ تتسم بالعديد من الأعراض الجانبية بالإضافة إلى خطر كبير جراء إدمانها.
اتبع نصيحة جرّاحك حول توقيت وضع الثلج على ركبتك، وفترة استخدام العكازات، والتوقيت الذي يكون فيه تحميل الوزن على ركبتك آمنًا. كما سيتم إرشادك حول التوقيت الذي يمكنك فيه الاغتسال أو الاستحمام، ومتى ينبغي لك تغيير ضمادات الجرح، وكيفية إدارة رعاية ما بعد العملية الجراحية.
يساعد العلاج الطبيعي التدريجي عقب جراحة الرباط التصالبي الأمامي (ACL) على تقوية العضلات المحيطة بركبتك وتُحسّن المرونة. سيعلمك أخصائي العلاج الطبيعي كيفية ممارسة التمرينات التي ستؤديها سواء تحت إشراف مستمر أو في المنزل. يُعد اتباع خطة إعادة التأهيل أمرًا مهمًا للتعافي بشكل جيد ولتحقيق أفضل نتائج ممكنة.
النتائج
يمكن لعملية إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي الناجحة المقترنة بإعادة التأهيل المركزة أن تعيد استقرار ركبتيك وقدرتهما على أداء الوظائف. وفي الأسابيع القليلة الأولى عقب الجراحة، ينبغي أن يبذل المريض جهدًا بالغًا لاستعادة نطاق حركة الركبة بما يساوي نطاق حركة الركبة المقابلة. ويستغرق التعافي عادة حوالي تسعة أشهر.
كما يمكن للرياضيين غالبًا العودة إلى ممارسة الرياضات بعد ثمانية إلى 12 شهرًا.