تاريخ النشر 17 ابريل 2021     بواسطة الدكتورة ابتسام حسن فيدة     المشاهدات 1

التهاب الجلد التأتبي (إكزيما).

نظرة عامة التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) هو حالة يحدث فيها احمرار للجلد مع الشعور بالحكة. وهى حالة مرضية شائعة لدى الأطفال، لكن يمكن أن تحدث في أي مرحلة عمرية. يعد التهاب الجلد التأتبي مرضًا ممتدًا (مزمنًا) ويميل لأن يظهر في نوبات كل فترة. قد يكون مصحوبًا بالربو أو حمى القش. لم يتم اكتشاف
أي علاج لالتهاب الجلد التأتبي. لكن يمكن لبعض العلاجات وإجراءات العناية الذاتية أن تخفف من الحكة وتمنع الحالات الجديدة من تفشي المرض. فعلى سبيل المثال، من المفيد تجنب أنواع الصابون القاسي وترطيب الجلد ووضع الكريمات والمراهم الطبية.

الأعراض
تختلف مؤشرات مرض التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) وأعراضه بشكل كبير من شخص لآخر وتشمل:
جفاف الجلد
الحكة التي قد تكون شديدة وخصوصًا في الليل
بقع حمراء إلى رمادية مائلة إلى اللون البني، وخصوصًا على اليدين والقدمين والكاحلين والمعصمين والعنق وأعلى الصدر والجفون وداخل ثني المِرفَقين والركبتين وعند الرضَّع في الوجه وفروة الرأس
نتوءات صغيرة بارزة قد تفرز مادة سائلة وتُشكل قشرة عند خدشها
جلد سميك ومشقق ومُقشر
جلد متقرح وحساس ومتورم بسبب الخدش
غالبًا ما يبدأ التهاب الجلد التأتبي قبل عمر 5 سنوات وقد يستمر حتى مرحلة المراهقة والبلوغ. وقد يزيد هذا الالتهاب من حين لآخر لدى البعض ثم يزول لفترة من الوقت، ويمكن أن يحدث ذلك لأعوام عدة.

متى تجب زيارة الطبيب
اذهب للطبيب إذا كان طفلك:
يشعر بعدم الراحة بشكل كبير يؤثر على قدرته على النوم وممارسة الأنشطة اليومية
يعاني من التهاب بالجلد - افحصه للتأكد من وجود خطوط حمراء أو صديد أو قشور صفراء أم لا
تستمر الأعراض في الظهور على الرغم من استخدام العلاجات المنزلية
اطلب العناية الطبية العاجلة لطفلك إذا كان الطفح الجلدي يبدو ملتهبًا وكان طفلك يعاني من الحَمّى.

الأسباب
يساعد الجلد السليم في الحفاظ على الرطوبة وحمايتك من البكتريا، والمهيجات ومسببات الحساسية. ترتبط الإكزيما بتغير جيني يؤثر على قدرة الجلد على توفير الحماية المذكورة. ويؤدي هذا الأمر إلى جعل جلدك عرضة للعوامل البيئية، والمهيجات ومسببات الحساسية.
ربما تلعب الحساسية تجاه بعض الأطعمة دورًا في الإصابة بالإكزيما لدى بعض الأطفال.

عوامل الخطر
يُعد عامل الخطورة الأساسي لالتهاب الجلد التأتبي وجود تاريخ شخصي أو عائلي من الإصابة بإكزيما، أو حساسية، أو حمى القش، أو الربو.

المضاعفات
قد تتضمن مضاعفات التهاب الجلد التأتبي (إكزيما):
ربوًا وحمى القش. تسبق الإكزيما هذه الحالات في بعض الأحيان. يصاب أكثر من نصف مرضى التهاب الجلد التأتبي من الأطفال الصغار بالربو وحمى القش ببلوغهم سن 13 عامًا.
تقشر وحكة جلدية مزمنة. يبدأ أحد الأمراض الجلدية، ويدعى الالتهاب الجلدي العصبي (الحزاز البسيط المزمن)، بإصابة رقعة من الجلد بالحكة. يقوم المصاب بحك المنطقة؛ مما يجعلها أكثر حكة. ومع الوقت، قد يقوم بالحك بحكم العادة. قد تتسبب هذه الحالة في أن يصبح الجلد المصاب حائل اللون، وسميكًا، وقاسي الملمس.
الالتهابات الجلدية. يسبب الحك المتكرر الذي يجرح الجلد قرحًا وتشققات مفتوحة. ويزيد هذا من خطر الإصابة بعدوى ناجمة عن بكتيريا أو فيروس، بما في ذلك فيروس الهربس البسيط.
التهاب جلد اليدين التهيجي. تصيب هذه الحالة بصفة خاصة الأشخاص الذين يتطلب عملهم بلل أيديهم وتعرضها إلى الصابون ومنتجات التنظيف والتعقيم القاسية أغلب الأحيان.
التهاب الجلد التماسي الأرجي. تُعد هذه الحالة أكثر شيوعًا في الأشخاص المصابين بالتهاب الجلد التأتبي.
مشكلات في النوم. قد تسبب دورة الحكة والخدش سوء جودة النوم.

الوقاية
قد تساعد النصائح التالية في الحد من نوبات التهاب الجلد (توهجات) وتقلل من تأثير جفاف الاستحمام:
رطّب بشرتك مرتين يوميًا. تحتفظ الكريمات والمراهم ومستحضرات الترطيب بالترطيب. اختر منتجًا أو منتجات تناسبك جيدًا. قد يساعد استخدام هلام النفط (فازلين) على بشرة الطفل في الحد من تطور التهاب الجلد التأتبي.
حاول معرفة المواد المُهيجة التي تزيد من سوء الحالة وتجنبها. تشمل الأشياء التي يمكن أن تفاقم رد فعل الجلد التعرق والإجهاد والسمنة والصابون والمنظفات والغبار وحبوب اللقاح. قلل من تعرضك للمهيجات.

قد يعاني الرضع والأطفال من توهجات جراء تناول بعض الأطعمة، بما في ذلك البيض والحليب وفول الصويا والقمح. تحدث مع طبيب طفلك عن تحديد المواد الغذائية المحتملة المسببة للحساسية.

استغرق وقتًا أقل في الاستحمام بالمغطس أو بدش الاستحمام. قلل من وقت الاستحمام والدش إلى مدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة. واستخدم ماء دافئًا وليس ساخنًا.
استحم في المغطس بماء مضاف إليه كلور مبيض. توصي American Academy of Dermatology (الأكاديمية الأمريكية لطب الأمراض الجلدية) بالوضع في الاعتبار الاستحمام بماء مضاف إليه الكلور المبيض للمساعدة في منع التوهجات. يقلل الاستحمام بماء مضاف إليه الكلور المبيض المخفف من البكتيريا على الجلد والعدوى ذات الصلة. ضع 1/2 كوب (118 ملليلتر) من الكلور المنزلي المبيض، وليس الكلور المركز، إلى حوض استحمام تبلغ سعته 40 جالون (151 لتر) مملوء بماء دافئ. هذه القياسات للحجم القياسي للحوض الممتلئ في الولايات المتحدة لفتحات تصريف الفائض.

انقع نفسك ابتداءً من الرقبة إلى الأسفل أو فقط المناطق المصابة من الجلد لمدة عشر (10) دقائق. لا تغمر الرأس. لا تستحم في المغطس بماء مضاف إليه كلور مبيض لأكثر من مرتين أسبوعيًا.

استخدم الصابون المعتدل فقط. اختر الصابون الخفيف. يمكن أن يزيل الصابون مزيل العرق والصابون المضاد للبكتيريا الكثير من الزيوت الطبيعية ويجفف بشرتك.
جفف نفسك بعناية. ربت على بشرتك بعد الاستحمام بلطف لتجفيفها باستخدام منشفة ناعمة وضع مرطبًا بينما لا تزال بشرتك رطبة.


أخبار مرتبطة