تاريخ النشر 15 ابريل 2021     بواسطة الدكتور سامر محمد العلان     المشاهدات 1

استئصال بطانة الرحم

نظرة عامة استئصال بطانة الرحم هو إجراء جراحي يدمر (يستأصل) بطانة الرحم بالجراحة. والهدف من استئصال بطانة الرحم تقليل تدفق دم الحيض. بل قد تتوقف دورة الحيض تمامًا لدى بعض النساء. ولا يلزم إجراء شقوق جراحية لاستئصال بطانة الرحم. حيث يُدخل الطبيب أدوات دقيقة عبر الممر بين المهبل والرحم (عنق ال
رحم).

وتختلف الأدوات حسب الطريقة المستخدمة لاستئصال بطانة الرحم. كما قد تتضمن الطرق استخدامَ البرودة الشديدة، أو السوائل الساخنة، أو طاقة الموجات الميكروية (الميكروويف)، أو الترددات الراديوية عالية الطاقة.

ويمكن إجراء بعض أنواع عمليات استئصال بطانة الرحم في عيادة الطبيب. بينما يجب إجراء عمليات أخرى في الغرفة المخصصة للعمليات. حيث ستساعد عوامل مثل حجم الرحم وحالته على تحديد طريقة استئصال بطانة الرحم الأنسب لكِ.

لماذا يتم إجراء ذلك
استئصال بطانة الرحم هو علاج لفقدان الدم المفرط في فترة الحيض. يمكن أن يوصي الطبيب بإجراء استئصال بطانة الرحم إذا كان لديك:

دورات شهرية شديدة بشكل غير عادي، يتم تحديدها في بعض الأحيان عن طريق استخدام فوطة أو سدادة قطنية كل ساعتين أو أقل
نزيف يستمر لمدة أكثر من ثمانية أيام
فقر الدم بسبب فقدان الدم المفرط
لتقليل النزيف الحيضي، يبدأ الأطباء عادةً بوصف الأدوية أو استخدام اللولب الرحمي (IUD). يمكن أن يكون استئصال بطانة الرحم خيارًا إذا لم تساعد هذه العلاجات الأخرى أو إذا كنتِ غير قادرة على الخضوع لمعالجات أخرى.

لا يوصى بشكل عام بإجراء استئصال بطانة الرحم للنساء اللاتي في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث أو النساء اللاتي لديها:

تشوهات محددة في الرحم
إصابة بسرطان في الرحم، أو خطر إصابة متزايد بسرطان الرحم
التهاب الحوض النشط

المخاطر
نادرًا ما تحدث مضاعفات نتيجة استئصال بطانة الرحم، وإن حدثت فقد تشمل:

آلامًا أو نزيفًا أو عدوى
ضررًا بالأعضاء المجاورة نتيجة استخدام التسخين أو التبريد
إصابة جدار الرحم بثقب من الأدوات الجراحية
الخصوبة المستقبلية
يمكن حدوث الحمل بعد استئصال بطانة الرحم. ولكن الحمل في هذه الحالة يمكن أن يحمل خطورة أكبر على الأم والجنين. وقد ينتهي الحمل بالإجهاض التلقائي بسبب تلف بطانة الرحم، أو قد يحدث الحمل في قناتي فالوب أو عنق الرحم بدلاً من الرحم (الحمل خارج الرحم).

يمكن إجراء بعض أنواع عمليات التعقيم في وقت استئصال بطانة الرحم. إذا كنت تُجرين استئصال بطانة الرحم، فيُوصى باستخدام وسيلة منع حمل أو تعقيم طويلة الأمد لمنع الحمل.

كيف تستعد
في الأسابيع التي تسبق الإجراء، قد يقوم طبيبكِ بما يلي:

إجراء اختبار حَمل. لا يمكن استئصال بطانة الرحم إذا كنتِ حاملاً.
فحص الإصابة بالسرطان. يُدخل أنبوب رفيع (قسطرة) عبر عنق الرحم للحصول على عينة صغيرة من بطانة الرحم، وتُفحص هذه العينة للكشف عن الإصابة بالسرطان.
نزع اللولب الرحمي. لا يمكن استئصال بطانة الرحم أثناء تركيب لولب رحمي.
ترقيق بطانة الرحم. تحقق بعض أنواع استئصال بطانة الرحم نجاحًا أكبر عندما تكون بطانة الرحم رقيقة. يمكن أن يصف لكِ طبيبكِ أدوية أو يُجري لكِ عملية توسيع وكشط، وهي إجراء لكشط النسيج الزائد.
ناقشي خيارات التخدير. تتطلب بعض طرق استئصال بطانة الرحم تخديرًا عامًا؛ حتى تكونين نائمةً أثناء الإجراء. وقد تُجرى بعض أنواع استئصال بطانة الرحم الأخرى باستخدام التهدئة الواعية أو باستخدام حُقن مُخدِّرة في عنق الرحم والرحم.
ما يمكنك توقعه

أثناء تنفيذ الإجراء
يمكن إجراء استئصال بطانة الرحم في عيادة الطبيب. لكن بعض أنواع استئصال بطانة الرحم تُجرى في مستشفى، خاصة إذا كانت حالتك ستحتاج إلى تخدير عام.

حيث يجب توسيع (تمديد) فتحة عنق الرحم؛ للسماح بمرور الأدوات المستخدمة في استئصال بطانة الرحم. ويمكن إجراء تمديد عنق الرحم باستخدام أدوية أو إدخال مجموعة قضبان يزيد قطرها تدريجيًا.

لكن تختلف إجراءات استئصال بطانة الرحم باختلاف الطريقة المستخدمة لإزالة بطانة الرحم أو التخلص منها. وتشمل الخيارات ما يلي:

الجراحة الكهربائية. يُستخدَم منظار رفيع لرؤية الرحم من الداخل. تُمرر أداة، كحلقة سلكية، عبر المنظار، ثم تُسخَّن وتُستخدم لنحت شقوق في بطانة الرحم. تتطلب عملية الجراحة الكهربائية تخديرًا عامًا.
الاستئصال بالتجميد. حيث تُستخدَم البرودة الشديدة لتكوين كرتي ثلج أو ثلاث تتجمد وتدمر بطانة الرحم. ويتيح التصوير بالموجات فوق الصوتية للطبيب تتبع تقدم عمل كرات الثلج أثناء الإجراء نفسه. حيث تستغرق كل دورة تجميد ما يصل إلى ست دقائق، ويتوقف عدد الدورات المطلوبة على حجم الرحم وشكله.
الدفق الحر لسائل ساخن. يتم في هذا الإجراء تدوير محلول ملحي ساخن داخل الرحم لمدة 10 دقائق تقريبًا. وميزة هذه الطريقة أنه يمكن إجراؤها في النساء اللواتي لديهن رحم غير منتظم الشكل بسبب نمو غير طبيعي لأنسجة - مثل الآفات داخل التجاويف أو الأورام الليفية الرحمية - يشوه الرحم.
بالون ساخن. يُدخَل جهاز بالون عبر عنق الرحم، ثم يُنفخ البالون بسائل ساخن. وحسب نوع جهاز البالون، يمكن أن يستغرق الإجراء من دقيقتين إلى 10 دقائق.
الموجات الميكروية. تُدخَل عصا رفيعة من خلال عنق الرحم. حيث تُرسل العصا موجات ميكروية، تسخِّن نسيج بطانة الرحم. يستغرق العلاج عادةً من ثلاث إلى خمس دقائق.
الترددات الراديوية. وتُستخدَم أداة خاصة لوضع جهاز استئصال مرن داخل الرحم. ويُرسل الجهاز طاقة ترددات راديوية تبخر نسيج بطانة الرحم خلال دقيقة إلى دقيقتين. ثم يُخرَج الجهاز من الرحم.
بعد العملية
بعد إجراء استئصال بطانة الرحم، قد تصابين بما يلي:

تقلُّصات مؤلمة. فقد تشعرين بتقلصات مؤلمة كالتي تصاحب دورة الحيض لبضعة أيام. ويمكن أن تساعد الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين أو أسيتامينوفين على تسكين آلام التقلصات.
الإفرازات المهبلية. قد تخرج إفرازات مائية، مخلوطة بالدم، لبضعة أسابيع. وتتسم تلك الإفرازات عادة بكثافتها في الأيام القليلة الأولى بعد الإجراء.
كثرة التبوُّل. قد تشعرين بالحاجة إلى التبوُّل على فترات أقل أثناء 24 ساعة الأولى من استئصال بطانة الرحم.
النتائج
قد يستغرق الأمر بضعة أشهر للحصول على نتائج نهائية، لكن عادةً ما يقلل استئصال بطانة الرحم من كمية الدم المفقودة أثناء الحيض. معظم السيدات سيحصلن على فترات حيض أخف، وبعضهن ستتوقف لديهن فترة الحيض تمامًا.

استئصال بطانة الرحم ليست جراحة تعقيم، لذا يجب أن تستمري في استخدام موانع الحمل. لا يزال بإمكانكِ الحمل، لكن من المحتمل أن يكون خطيرًا وينتهي بالإجهاض.


أخبار مرتبطة