تاريخ النشر 6 ابريل 2021     بواسطة الدكتور محمد خالد مرزا     المشاهدات 1

تباطؤ فقدان الوزن بعد عمليات السمنة

الاستمرار في تناول السوائل والأطعمة الطرية المحلاة بعد عمليات جراحة السمنة هو السبب الرئيسي في تباطؤ فقدان الوزن أو حتى إكتساب الوزن المفقود مرة أخرى. هذه الأطعمة تمنح المريض إنطباعاً خادعاً لأنها لا تسبب شعوراً بالشبع في حين أنها تحتوي على كمية سعرات حرارية عالية تتراكم تدريجياً عى شكل دهون م
ما يفقد عملية السمنة فعاليتها.

و مما يزيد الأمر سوءاً أن معظم المرضى الذين يعانون من هذه المشكلة ينكرون وجودها لأنهم ببساطة يتناولون هذه الأطعمة بشكل لا واعي ولا يدركون أن هذه الكميات من السعرات الحرارية المتراكمة تساهم في إخفاقهم في فقدان الوزن .

يبدأ علاج هذه المشكلة قبل الخضوع لعملية السمنة عن طريق إكتشافها و توعية المريض جيداً بآثارها السيئة على نتائج العملية , في حالات خاصة قد يحتاج المريض إلى مساعدة نفسية متخصصة لمعرفة ما إذا كان يعاني من إدمان حقيقي للحلويات يتطلب علاجاً سلوكياً أو دوائياً قبل المضي قدماً في خيار العلاج الجراحي.

وبالرغم أن عملية تحويل مسار المعدة تعد خياراً  جيداً للتعامل مع هذه المشكلة لأنها تتسبب بأعراض مزعجة حال تناول المريض للحلويات مثل الغثيان و الدوار وخفقان القلب، إلا أنه لا يمكن الاعتماد على هذه الظاهرة على المدى البعيد لأن أغلب المرضى يتخلصون من  هذه الأعراض خلال سنتين من الخضوع لعملية تحويل المسار, وعليه فإن تفهم المريض لهذه المشكلة و متابعتها معه بشكل حثيث من قبل الجراح و أخصائية التغذية هو الطريقة المضمونة لتفادي حدوثها.


أخبار مرتبطة