تاريخ النشر 6 ابريل 2021     بواسطة البروفيسور ايمن حسن لنجاوي     المشاهدات 1

تجويع الخلايا السرطانية: هل هو ممكن؟

طرق تجويع الخلايا السرطانية يوجد عدة طرق وأساليب علاجية وتغذوية قد يساعد اتباعها أو إخضاع مريض السرطان لها على تجويع الخلايا السرطانية وتحفيز موتها، منه ما يأتي: 1. تجويع الخلايا السرطانية بالعلاجات الموجهة العلاجات الموجهة (Targeted Therapies) هي مجموعة من الأساليب العلاجية التي يتم من خ
لالها محاولة استهداف الخلايا السرطانية تحديدًا في مناطق الإصابة في الجسم. 
وهي غالبًا لا تلحق أي ضرر بالخلايا السليمة التي قد تتواجد في محيط منطقة الورم السرطاني على عكس العلاج الكيميائي.

يعمل هذا النوع من العلاجات على مكافحة مرض السرطان بعدة طرق مختلفة، إحداهما هي تجويع الخلايا السرطانية عبر منع نمو أوعية دموية جديدة قد تغذي الخلايا السرطانية، مما يؤدي لحرمان الخلايا السرطانية من تغذيتها عبر خفض كمية الدم المتدفق إلى المنطقة المصابة.

ويطلق على العلاجات الموجهة التي تعتمد هذه الالية في العمل تحديدًا اسم مثبطات تكون الأوعية الدموية (Angiogenesis inhibitors).

2- تجويع الخلايا السرطانية بالنظام الغذائي
في السنوات الأخيرة تم تداول العديد من الفرضيات التي تشير إلى وجود علاقة مباشرة بين نمو الخلايا السرطانية وبين الغذاء، وهذه هي الحقائق التي كشفت عنها الدراسات الأولية التي أجريت في هذا الشأن:

السكر
رغم أن العلاقة بين السكر وبين الخلايا السرطانية لا زالت غير واضحة تمامًا، إلا أن بعض الدراسات العلمية التي تناولت تأثير السكر على الخلايا السرطانية والعلاقة المحتملة بينهما كانت قد أظهرت النتائج التالية:

قد يكون هناك علاقة طردية بين ارتفاع مستويات سكر الدم في الجسم وبين فرص الإصابة بالسرطانات، إذ تزداد فرص الإصابة بالسرطان على سبيل المثال لدى مرضى السكري، ولكن لم يتمكن العلماء بعد من تحديد ما إذا كان أي ارتفاع في مستويات سكر الدم قد يزيد من فرص الإصابة بالسرطان أم أن الأمر يقتصر على ارتفاع مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري فحسب.
إحدى العوامل التي قد تلعب دورًا في نمو الخلايا السرطانية واستمرار عمليات انقسامها بدلًا من موتها مثل الخلايا الطبيعية هو قيام الخلايا السرطانية بالتغذي على البروتينات والسكر، إذ أظهرت إحدى الدراسات المخبرية أن بعض الخلايا السرطانية تستخدم مزيجًا من السكر وأنواعًا محددة من البروتينات لتستمر بالنمو.
نظرًا لضعف الخلايا السرطانية أمام السكر، بدأ العلماء مؤخرًا بتطوير أدوية قاتلة للخلايا السرطانية تم فيها إدخال نوع معين من السكريات لخداع هذه الخلايا، ووجد أن الخلايا السرطانية كانت تميل لامتصاص هذه الأدوية بسرعة بسبب احتوائها على السكر، ليبدأ بعد ذلك المركب الفعال في هذه الأدوية بالعمل داخل الخلية السرطانية لقتلها بعد ذلك.
رغم أن تجويع الخلايا السرطانية عبر حرمانها من السكر لا زال موضع شك وبحث، إلا أن العديد من الدراسات أظهرت وجود علاقة بالفعل بين السكر وبين الخلايا السرطانية، وهي علاقة من الممكن الاستفادة منها لتطوير أدوية قد تساعد على قتل الخلايا السرطانية.

الحميات الغذائية
قد يساعد اتباع بعض أنواع الحميات الغذائية على تجويع الخلايا السرطانية أو تثبيط نمو الأورام السرطانية ومكافحتها، مثل الحميات التالية:

النظام الغذائي الكيتوني (Ketogenic diet) 
هو نظام غذائي يتم فيه تناول وجبات غنية بالدهون ومعتدلة في البروتينات وشحيحة بالكربوهيدرات. 

وقد أظهرت بعض الدراسات الأولية أن اتباع هذه الحمية قد يساعد على تقليل حجم الأورام السرطانية أو تأخير نمو هذه الأورام. 

كما أن اتباع هذه الحمية أثناء الخضوع للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي قد يساعد على رفع درجة فعالية العلاج.

الصيام المتقطع (Intermittent Fasting) 
هو نظام غذائي يعتمد على السماح بتناول الطعام خلال نافذة زمنية قصيرة فقط خلال اليوم مقابل الصيام بالكامل عن الطعام وبعض أنواع المشروبات خلال الساعات المتبقية حتى اليوم التالي وهكذا. 

وقد أظهرت بعض الدراسات أن هذا النوع من الحميات الغذائية قد يساعد على خفض فرص الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السرطان، إذ يعمل الصيام المتقطع على تخليص الجسم من بعض السموم والخلايا الميتة مما قد يحمي الجسم من مرض السرطان.

كافح السرطان باتباع حمية غذائية صحية
رغم عدم وجود أغذية بعينها قد تمنع الإصابة بالسرطان، إلا أن تناول أغذية صحية معينة وتجنب بعض الأغذية والمشروبات قد يساعد على خفض فرص الإصابة بمرض السرطان. إليك أهم النصائح في هذا الخصوص:

احرص على تناول أطباق يتكون ثلثاها على الأقل من خضروات أو أغذية نباتية الأصل.
تناول كميات كافية من الماء يوميًا.
ركز على تناول الأغذية والمشروبات التي وجد أنها قد تساعد على مكافحة السرطانات، مثل:
الخضروات والفواكه الملونة، لا سيما الخضروات التي تتراوح ألوانها بين الأخضر والأحمر، مثل: الطماطم، والخضروات الورقية الخضراء، والعنب.
الخضراوت التي تنتمي للعائلة الكرنبية، مثل: الملفوف، والقرنبيط، والبروكلي.
المشروبات الصحية، مثل الشاي الأخضر.
الأغذية الغنية بالفوليت، مثل: البيض، والهليون.
البقوليات والحبوب بأنواعها المختلفة.
الأسماك الدهنية، مثل السلمون.
بعض أنواع المكسرات، مثل الجوز.
الأغذية الغنية بمركبات الكبريت، مثل: البصل، والثوم.
الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون.
حاول قدر الإمكان تجنب الأغذية والمشروبات التالية: الكحوليات، واللحوم المعالجة، والسكر.


أخبار مرتبطة