بر النعم التي يجب الحفاظ عليها وحمايتها، تعتبر العين هي الجزء المسؤول عن عملية اكتشاف الضوء من حولنا ومن ثم تحويله إلى نبضات الكتروكيميائية في أعصاب الجسم.
يعتبر عضو العين هو الجزء المسؤول بشكل أساسي ورئيسي عن إتمام عملية الإبصار، تتميز العين بالشكل الكروي، يبلغ قطر العين الخاصة بالإنسان البالغ حوالي 2.5 سنتمترًا، وتتميز العين أيضًا بقدرتها على الحركة داخل المحجر الخاص بها بشكل حر.
وتتم هذه الحركة من خلال مساعدة جهاز معقد يتكون من مجموعة من العضلات الطولية والعرضية المحيطية والتي توجد داخل المحجر، وللعين أجزاء كثيرة ومتنوعة ومتعددة ولكل منها وظيفة محددة خاصة بها تقوم بها داخل العين.
أجزاء العين ووظائفها
هناك العدم من الأجزاء المتنوعة التي يتكون منها عضو العين ولتي لكل جزء منهم وظيفة خاصة بها ولن هذه الوظائف مترابطة وأي وظيفة تكمل الوظيفة الأخيرة التي تساعد في النهاية على وظيفة الإبصار، وبالتالي فإن إجابة سؤال ما هي أجزاء العين تكمن في النقاط التالية:
القرنية: من أهم أجزاء العين، تعمل على نقل أشعة الضوء وتركيزه على العين وتعمل كنافذة أمامية للعين.
القزحية: يعمل جزء القزحية على نقل كمية الضوء التي تدخل إلى العين، وهي أيضًا الجزء الملون من جميع أجزاء العين.
البؤبؤ: يقوم البؤبؤ بتحديد كمية الضوء في العين وهو عبارة عن فتحة قاتمة اللون توجد في القزحية.
العدسة: تعمل العدسة على تركيز الأشعة الضوئية على شبكية العين وهي عبارة عن جسم شفاف يقع داخل العين.
شبكية العين: هي عبارة عن طبقة عصبية تقوم بتبطين الجزء الخلفي من عضو العين، وتعمل شبكية العين على استشعار الضوء وتشكيل نبضات ذات طبيعة كهربائية يتم نقلها من خلال العصب البصري للدماغ.
بقعة الشبكية: هي عبارة عن منطقة مركزية صغيرة تقع في شبكية العين وتسمح بقعية العين برؤية التفاصيل الدقيقة بشكل واضح، لأنها تحتوي على خلايا حساسة للضوء.
العصب البصري: يقوم العصب البصري بالربط بين العين والدماغ.
الجسم الزجاجي: هو مادة تشبه الهلام، ويملأ منتصف العين.
آلية عمل العين
العين عبارة عن الجزء المسؤول عن الإبصار والرؤية لدى الإنسان، فهي المرآة المسؤولة عن عكس العالم وما حولنا للإنسان، وبالتالي فإن مفهوم الإبصار هو عبارة عن قدرة ووظيفة العين على استشعار الصورة والضوء عبر الضوء المرئي، وتتم هذه العملية بمساعدة جميع أجزاء العين المختلفة معًا.
حيث يدخل الضوء عن طريق بؤبؤ العين ومن ثم يتركز على عدسة العين بالتحديد على منطقة الشبكية والتي تقع في الجزء الخلفي من العين، ويتم اكتشاف الضوء الداخل بواسطة المستقبلات الضوئية التي تسمى القضبان والمخاريط وبعد ذلك تتولد مجموعة من النبضات العصبية.
يقوم العصب البصري بإرسال هذه النبضات إلى الدماغ لتتم عملية الإبصار، ومن الجدير بالذكر أنه المستقبلات الضوئية من نوع المخاريط تتميز بأنها تكون قادرة على تمييز الألوان، أما القضبان فهي حساسة لسطوع الضوء، وتختلف هذه المستقبلات من حيث الشدة ومدة النبض على حسب اللون ومستوى سطوع الضوء.
الأمراض التي يمكن تصيب العين
هناك مجموعة من الأمراض التي يمكن أن تصيب العين أو بعض أجزاء العين مما يؤثر هذا في وظيفتها وبالتالي عدم إتمام عملية الإبصار بشكل صحيح وسليم وطبيعي، ومن هذه الأمراض:
متلازمة العين الجافة
ويحدث هذا المرض نتيجة بعض الأدوية التي تؤثر على العين، يؤدي إلى جعل العين جافة لا يوجد بها دموع أو قنوات دمعية ويؤدي هذا إلى الشعور بألم في العين مع الرؤية الضبابية الغير واضحة.
انفصال الشبكية
أو تمزق الشبكية، من إحدى الأمراض التي تصيب العين، ويتم هذا من خلال انفصال الشبكية عن الجزء الخلفي لعضو العين، وتؤدي إلى فقدان الرؤية حيث يحدث بشكل طارئ ومفاجئ.
اعتلال الشبكة السكري
يحدث بسبب وجود خلل أو تلف في الأوعية الدموية في العين ويحدث نتيجة الإصابة بمرض السكري، مما يرى المريض بقع غامقة أو داكنة أمامه وفي النهاية يمكن أن يؤدي إلى العمى.
الحول
ويحدث هذا نتيجة النمو الغير مكتمل لأجزاء العين ووظيفتها وبالتالي تلجأ الدماغ إلى الانفصال العين لتتم الرؤية بشكل أوضح.
الضمور البقعي
وهو مرض مرتبط بالعمر فيكثر وينتشر لدى الذين تزيد أعمارهم عن عمر ال60 ويحدث نتيجة حدوث ضمور أو تلف في خلايا البقعة.
الحفاظ على صحة العين
بعد معرفة ما هي أجزاء العين ومعرفة وظيفتها الهامة وضروريتها للحياة لابد أن نتعرف على مجموعة من النصائح التي تحافظ على صحة العين ومنها:
الاهتمام بتناول الأطعمة والمأكولات الغنية بفيتامين e وأوميجا 3 وفيتامين c واللوتين والزنك.
تجنب التدخين حيث يؤدي إلى الإصابة بإعتام عدسة والضمور البقعي.
الحرص على ارتداء النظارات الواقية للشمس أثناء الخروج في النهار وهذا حفاظًا على العين من أشعة الشمس.
في حالة التعامل مع مواد خطرة أو كيميائية لابد من ارتداء نظارات السلامة والتي تحمي العين من أي أشياء متناثرة قد تصيب العين.
تقليل وقت التعرض للتليفزيون أو الهواتف للحفاظ على النظر.
في حالة الإصابة بضعف النظر يجب الاهتمام بارتداء النظارة الطبية حتى لا يضعف النظر أكثر.