جراح القلب والشرايين لعملية تغيير الصمام الأبهري عبر القسطرة أو ما تُعرَف اختصارً بِـــ TAVR في حالات تضيُّق الصمّام، بحيث ينخفض تدفق الدم عبره بمعدل كبير مُسبّبًا مشاكل جمّة. يرتكز مبدأ عملية تغيير الصمام الأبهري عن طريق القسطرة على إدخال أنبوب أجوف من خلال الشريان الفخذي وصولًا للقلب، أو من خلال أحَد الشرايين الأُخرى المعروفة لدى جرّاحي القلب والشرايين، مثل الشريان تحت الترقوة وغيرهم، تتميّز هذه العمليّة بسرعة التعافي مقارنةً مع الجراحة المفتوحة، إضافة إلى ارتفاع معدلات نجاحها. تستغرق فترة العلاج في الاردن تقريبًا " 6 إلى 9 أيام".
أسباب تغيير الصمام الأبهري عن طريق القسطرة
ابتُكرت عملية تغيير الصمام الأبهري بالقسطرة لعلاج حالة تضيُّق الصمام، الذي ينجُم عن تراكم الكالسيوم على الشُرفات الثلاث المكوّنة له، مُسبّبةً صعوبة في فتح الصمام لعبور الدم، ما يزيد ضغط الدم داخل القلب مصحوبًا بانقطاع في النفس، دُوار وألم في الصدر، وهو ما قد يتسبّب بضعف عضلة القلب إذا ما بقيت دون علاج لفترة طويلة مُهدّدًا بذلك حياة المريض. يُذكَر بأنّ الصمّام الأبهري يقع بين البطين الأيسر والأبهر (الأورطى)، ويتكوّن من ثلاث شُرفات تفتح أبوابها ليعبر الدم باتجاه واحد فقط نحو الأبهر، الذي يقوم بدوره بتوزيع الدم لجميع أجزاء الجسم.
الفحوصات والإجراءات اللازمة قبل عملية تغيير الصمام الأبهري عن طريق القسطرة
يُطلَب من المريض إجراء مجموعة من الفحوصات قبل الخضوع لعملية تغيير الصمام الأورطي بواسطة القسطرة (TAVR)، وتضُم كل من الاتية: مخطط كهربيّة القلب ECG. تخطيط الأوعية الدمويّة. تخطيط صدى القلب عن طريق المريء TEE؛ لمعرفة حجم القلب وتقييم مدى قدرته على أداء وظائفه. تصوير الصدر، البطن والحوض بالأشعة المقطعيّة المحوسبة CT. فحص وظائف الرئة PET. تصوير منطقة الرقبة بالموجات فوق الصوتيّةUltrasound ؛ للتحقُق من الشرايين السُباتيّة.
مضاعفات عملية تغيير الصمام الأبهري عن طريق القسطرة
يُمكن أن تتضمّن عملية تغيير الصمام الأبهر بعض من المضاعفات التي قد يشعر بها المريض، حالها كحال أي عمليّة جراحيّة أُخرى، مثل: النزيف. التعرُّض لنوبة قلبيّة. الحاجة لإجراء عملية جراحيّة عاجلة. الإصابة بسكتة دماغيّة. إحداث خلل في نظام كهربيّة القلب. الإصابة بمشاكل في الكُلى. مشاكل في تركيب الصمام. الإصابة بالتهابات. مشاكل في الأوعية الدمويّة. الوفاة.
طريقة إجراء عملية تغيير الصمام الأبهري عن طريق القسطرة
يعتمد إجراء عملية تغيير الصمام الأبهر على إدخال أنبوب القسطرة من خلال أحد الشرايين الرئيسيّة في الجسم، وغالبًا -90% من الحالات- عن طريق الشريان الفخذي، إلّا أنّ هذا الشريان قد لا يكون مُلائمًا كِفاية لدى بعض المرضى ممّا يضطّر الجرّاح للولوج للصمام عبر شرايين أُخرى، بالتالي يمكن تقسيم العمليّة بناءً على منفذ الدخول كالآتي: عبر الشريان الفخذي: التخدير: موضعي مع مهدّىء. الطريقة: إدخال أنبوب القسطرة الأجوّف وبداخله بالون قابل للتمدُّد يحتوي على الصمام الجديد، وعند الوصول لموقع الصمام الأبهر التالف يتّم تثبيت الصمام الجديد، إذ يتمدّد البالون مُتيحًا الفرصة للصمّام لأن يثبُت مكان التالف بإحكام. عبر الشريان تحت الترقوة (الأيمن أو الأيسر): التخدير: عام. الطريقة: إجراء شق بالقرب من موقع الشريان تحت الترقوة الأيمن أو الأيسر -حسب ما يراه الجرّاح مناسبًا- ثم إدخال أنبوب القسطرة المجوّف وبداخله بالون قابل للتمدُّد يحتوي على الصمام الجديد، وعند الوصول لموقع الصمام الأبهر التالف يتّم تثبيت الصمام، إذ يتمدّد البالون مُتيحًا الفرصة للصمّام لأن يثبُت مكان التالف بإحكام، بعد ذلك يتّم إخراج الأنبوب وإغلاق الشق. عبر قمّة القلب: التخدير: عام. الطريقة: إجراء شق بين عظام القفص الصدري القريبة من قمّة القلب، ثم إدخال أنبوب القسطرة الأجوف وبداخله بالون قابل للتمدُّد يحتوي على الصمام الجديد عبر قمّة القلب نحو الأورطى، وعند الوصول لموقع الصمام الأبهر التالف يتّم تثبيت الصمام الجديد، إذ يتمدّد البالون مُتيحًا الفرصة للصمّام لأن يثبُت مكان التالف بإحكام، بعد ذلك يتّم إخراج الأنبوب وإغلاق الشق. عبر الأبهر (الأورطى): التخدير: عام. الطريقة: إجراء شق بين عظمة القص ورأسها على شكل حرف J بالانجليزيّة، ثم إدخال أنبوب القسطرة الأجوف وبداخله بالون قابل للتمدُّد يحتوي على الصمام الجديد باتجاه الأورطى مباشرة، وعند الوصول لموقع الصمام الأبهر التالف يتّم تثبيت الصمام الجديد، إذ يتمدّد البلون مُتيحًا الفرصة للصمّام لأن يثبُت مكان التالف بإحكام، بعد ذلك يتّم إخراج الأنبوب وإغلاق الشق. تستغرق عملية تغيير الصمام الأبهر عبر القسطرة ما يُقارب (1-2) ساعة.