يعد هذا الاختراع باكورة الاختراعات الصادرة عن أطباء مركز الملك عبدالله للأذن حيث إن هناك العديد من الاختراعات المسجلة باسم أطباء المركز في طور اصدار شهادات البراءة النهائية.
تكمن أهمية هذا الاختراع في توفير بديل اكثر أمنا ودقة لعلاج بعض أمراض الأذن المستعصية حيث كان يتم في السابق علاج المرضى عن طريق إبرة تخترق طبلة الأذن الى الأذن الوسطى لحقن الدواء ومن ثم يتم امتصاصه عن طريق الأذن الداخلية ومن عيوب هذه الطريقة تسببها في بعض الأحيان في ثقب دائم بطبلة الأذن بالإضافة إلى أن الجرعة المعطاة قد تتسرب من خلال قناة استاكيوس أو من خلال الثقب المحدث بالأبرة وبالتالي فإن الدقة في كمية الجرعة وكذلك مدة بقائها في الأذن غير ثابته.
ويعتمد الاختراع على إيصال الدواء إلى الأذن الوسطى من خلال قناة استاكيوس وذلك بعد شفط الهواء من الأذن الوسطى لإعطاء حيز للدواء المحقون وعند الانتهاء من عملية الحقن فإنه يتم إغلاق قناة استاكيوس مؤقتا بواسطة بالون يتم إخراجه بعد فترة يحددها الطبيب وكل هذه الخطوات تتم بعملية إدخال واحدة فقط لقناة إستاكيوس. وبالرغم من وجود قسطرات سابقة لقناة إستاكيوس إلا أن هذه القسطرة هي الأولى التي تهتم بعلاج أمراض الأذن الداخلية. وصرح رئيس مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن الأستاذ الدكتور عبدالرحمن حجر أن المركز يحرص على استقطاب الكفاءات الوطنية في هذا المجال ودعمها للوصول بالمملكة الى مصاف الدول المتقدمة ومنافستها.