) ويقوم الطبيب بدوره بتحليلها. الطبيب المختص بتحليل الصور الإشعاعيّة (علاوةً على أمور أخرى) هو طبيب مختص بتصوير الأشعة (Radiologist).
الأطبّاء المختصّون بمجالات أخرى يقومون أيضًا بتحليل الصور الإشعاعيّة، ويستشيرون اختصاصي الأشعّة عند الحاجة. يحتوي القفص الصدري في الوضع الطبيعي على العظام (كالأضلاع والتروقة)، الرئتين، المسالك التنفّسيّة، القلب والأوعية الدموية الكبرى، لذا فإنّ الأمراض التي تصيب هذه الأعضاء يمكن تشخيصها أحيانًا بواسطة التصوير الإشعاعي.
الأعضاء الأخرى الغير موجودة في منطقة الصدر إلّا أنّها غالبًا ما يمكن ملاحظتها بالتصوير هي - القسم العلوي من المعدة، الحجاب الحاجز، الرقبة والكتفين. إلّا أنّ تصوير الصّدر غير مخصّص لتشخيص الأمراض في هذه الأعضاء.
من إيجابيّات تصوير الصدر الأساسيّة هو كونه متوفّراً، التعرّض المحدود للأشعّة، وتكلفته الرّخيصة. سلبيّته الأساسيّة هي حساسيّته المحدودة (مقارنةً مع وسائل تصويريّة أخرى). لذا فإنّ التصوير الإشعاعي للصدر يستعمل بصورة شبه روتينيّة في حالات طبيّة عديدة، ونتائجه يمكن أن تساعد الطبيب في إختيار فحوصات إضافيّة.
متى يتم إجراء الفحص؟
عندما يساعد الفحص في إيجاد المسبّب لشكاوى شائعة كالسّعال، ضيق النفس أو آلام الصّدر. لتشخيص أو تقييم أمراض رئويّة معيّنة (كالتهاب الرئة، الربو - Asthma، السلّ - Tuberculosis، سرطان الرئة) .
لتشخيص أو تقييم أمراض قلبيّة معيّنة (كوذمة الرئة - Pulmonary edema).
لتشخيص أو تقييم الكسور أو أمراض عظام القفص الصّدري (ككسر الضلع).
لتشخيص إصابات عند التعرّض لحادثة.
لتحديد موقع الأجسام الغريبة الماصّة للأشعّة (كالخواتم) التي بُلعت أو سُحبت وعلقت في المريء أو في القصبة الهوائيّة.
عقب إجراء باضِع تخلله إدخال أنابيب أو قثاطير، بهدف تحديد موقع الأنبوب الذي تمّ إدخاله، وإذا ما كان هنالك حاجة لتصحيح مكانه.
كيف يتم التحضير للفحص؟
إذا كنتِ حاملًا عليك إبلاغ الطبيب الذي أوصى بالفحص وكذلك فنّي التصوير الإشعاعي. إذا كان وضعك الطبّيّ يتطلّب إجراء تصوير الصدر، يقومون بتزويدك برداء رصاصيّ لتغطية البطن.
الفئة المعرضه للخطر
أجنّة النساء الحوامل اللواتي يخضعن للتصوير والأطفال. هناك خطورة قليلة في تصوير الصدر في أواسط هؤلاء الأشخاص كنتيجة للتعرّض للإشعاع، حيث أنّهم أكثر حساسيّة للإشعاع.
على الرّغم من ذلك، درجة الإشعاع الناتج عن هذا الفحص محدودة جدًّا مقارنةً بكل الفحوصات الإشعاعيّة الأخرى. عند التخوّف يجب استشارة الطبيب الذي أوصى بالتصوير لمناقشة مدى الحاجة له.
أمراض متعلّقة:
أمراض الرئة، أمراض القلب، كسور في الأضلاع والتروقة، ثقب في أحد أعضاء البطن (Perforation)، استرواح الصدر (Pneumothorax)، تدمي الصدر (Hemothorax)، سرطان (سرطان الرئة، اللمفومة - Lymphoma)
طريقة أجراء الفحص
تصوير الصدر التقليدي يتم غالبًا من الظهر وجانبًا، إلّا أنّ هنالك إمكانيّة للتصوير أثناء الجلوس أو الاستلقاء، يتعلّق الأمر بطلب الطبيب وفي إمكانيّة تحريك المريض. قد يطلب منك فنّيّ الأشعة غالبّا خلع ثيابك ومجوهراتك من القسم العلوي للجسم حيث أنّها قد تعطّل على عمليّة تصوير الصّدر.
يقوم فنيّ التصوير بتثبيت اللوحة في مكانها المخصّص ويقوم بتوجيه أنبوب الأشعّة السينيّة من الجانب الآخر. يطلب منك عدم الحركة، حيث أنّ الحركة تؤثّر على جودة الصورة. من الممكن أن يتطلّب الأمر أن تشهق \ي شهيقًا عميقًا.
بعد الفحص
ما من تعليمات خاصّة عقب الفحص.
تحليل النتائج
تسجيل تحليل صورة الصدر يتعلّق بطلب الطبيب الموصي وبالنتائج التي تمت ملاحظتها. غالبًا، لا يقومون بالتفصيل عند التصوير الروتيني. كما أنّه من الممكن أن يقوم الطبيب المحلّل باستعمال مصطلحات من عالم التصوير الإشعاعي، التي لا يمكن تفصيلها في هذا النّطاق.
التحليل السليم لصورة الصدر:
لم يتم ملاحظة رشاحة (Infiltrate)، إنصباب (Effusion) أو احتقان (Congestion).
ظلّ القلب سليم.
دون كسور في العظام.
قصبة هوائيّة مركزيّة.
إذا كان هنالك أنبوب تنفّسي (في حال كان المريض يتنفس اصطناعيًّا) أو أنبوب أنفي مَعِديّ (Nasogastric tube)، يجب أن تكون في مكانها.
تحليلات غير سليمة لتصوير الصّدر:
- رشاحة أو إنصباب: قد تشير إلى الكثير من الأمراض، لكن غالبًا ما يدور الحديث حول العدوى.
- تضخّم الغدد اللمفاويّة: الذي يمكن أن ينتج عن أمراض عديدة، من بينها الأورام.
احتقان رئوي: يشير غالبًا إلى وذمة رئويّة.
ظلّ قلب متضخّم: يشير غالبًا إلى مشكلة قلبيّة، ولكنّه قد ينتج عن مشكلة تقنيّة عند التصوير.
الحجاب الحاجز المسطّح: يشير إلى مشكلة في المسالك التنفّسيّة الصغيرة، كالربو أو الداء الرئوي المسد المُزمن (COPD).