تاريخ النشر 21 مارس 2021     بواسطة الدكتور رائد محمد صالح سيد احمد     المشاهدات 1

التهاب المسالك البولية عند النساء

يعد التهاب المسالك البولية من الأمراض الأكثر شيوعًا لدى النساء. تعرف على الأسباب، العلاج وطرق الوقاية. تتكون المسالك البولية في جسم الإنسان من الكلى، الحالب، المثانة والإحليل، حيث تعمل على إزالة الأملاح والمخلفات من الجسم، وقد تتعرض كل هذه الأعضاء إلى الإلتهاب. تعرف على التهاب المسالك البولي
ة لدى النساء.

التهاب المسالك البولية لدى النساء
التهاب المسالك البولية (Urinary Tract Infection - UTI) هو التهاب قد يتعرض له أي عضو من أعضاء المسالك البولية. ومعظم الإلتهابات البولية تكون بسبب بكتيريا تسمى الإشريكية القولونية (E.Coli) حيث تعيش هذه البكتيريا في الأمعاء وخصوصًا في المستقيم.

هناك مسميات عدة للإلتهابات البولية مثل التهاب المثانة، التهاب الإحليل والتهاب الكلى وهو الأخطر.
تعتبر السيدات في سن الإنجاب هن الأكثر عرضة لالتهاب المسالك البولية، حيث أن الإحليل عندهن أقصر منه عند الرجال، كما وأن فتحة الإحليل قريبة من المنطقة التناسلية، مما يجعل الأمر أسهل على البكتيريا للدخول إلى المثانة والتسبب في التهاب في المسالك البولية.

وليس غريبًا أن تعرف أنه حوالي 40% من السيدات يتعرضن إلى التهاب في المسالك البولية مرة واحدة على الأقل في حياتهن. وتعتبر السيدات المتزوجات وفي فترة الحمل وبعد إجراء عملية جراحية هن الأكثر عرضة للإلتهابات.

أعراض التهاب المسالك البولية لدى النساء
قد تشعرين بما يلي في حال الإصابة بالتهاب المسالك البولية:

ألم في أسفل البطن أو في أسفل الظهر.
الحرقة أثناء التبول.
تكرار الذهاب إلى الحمام والشعور بحاجة ملحه للذهاب إلى الحمام مع وجود كميات قليلة من البول.
القيام أثناء الليل للتبول.
تغير لون ورائحة البول.
وجود الدم في البول.
ارتفاع درجات الحرارة المصاحبة للغثيان والقشعريرة.
أسباب تكرار التهاب المسالك البولية لدى النساء
في كثير من الأحيان لا يوجد سبب واضح لتكرار حدوث الإلتهابات. ولكن قد يكون السبب:

إن للجسم دفاعات تحميه من الإصابة بالإلتهابات، وإن أي تغيير قد يطرأ على الجسم يزيد من احتمالية الإصابة بالإلتهاب، مثلًا إذا كان هناك مشاكل في المثانة أو في الكلى (وجود مشاكل خلقية أو وجود الحصى) فإن ذلك يزيد من فرص التعرض لالتهاب المسالك البولية.
يعتبر الجماع من العوامل الرئيسية لحدوث التهابات البول.
إن جسم السيدات هو تحت تأثير هرمون الأستروجين وانقطاع الطمث يؤدي إلى نقصان في هذا الهرمون، مما يؤدي إلى ضعف ونشفان في الجهاز التناسلي ويزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات البول.
إن الحمل يزيد من احتمالية تكرار الإلتهابات نتيجة للتغيرات التي تطرأ على المسالك البولية طوال فترة الحمل والولادة.
تشخيص التهاب المسالك البولية لدى النساء
قد يطلب الطبيب عدة فحوصات لتشخيص التهاب المسالك البولية عند النساء مثل:

فحص البول العادي والذي يبين كريات الدم البيضاء والتي تعتبر دليل على الإلتهاب.
زراعة البول وتظهر النتيجة غالبًا بعد ثلاثة أيام وتبين نوع البكتيريا والمضاد الحيوي المناسب لها.
قد يطلب الطبيب فحوصات أخرى خصوصًا إذا كان هناك التهابات متكررة مثل السونار/الألتراساوند للكلية والحالب ليكشف ما إذا كان هناك تضخم واحتباس للبول الذي قد يدل على وجود الحصوات.
منظار للمثانة وهو عبارة عن منظار يتم إدخاله للمثانة لرؤية المثانة من الداخل خصوصًا إذا كان هناك دم بالبول.
قد يطلب الطبيب صوره طبقيه للإطمئنان على الكلى والحالب و لتأكيد أو نفي وجود حصوات.
علاج التهاب المسالك البولية لدى النساء
يقوم الطبيب بعلاج التهاب المسالك البولية لدى النساء كالتالي:

في حالة التهاب المثانة البسيط ينصح بأخذ المضاد الحيوي من 3-5 أيام.
إذا كان هناك التهاب في المثانة مع الحمل أو مرض السكري فينصح بأخذ المضاد الحيوي من 7-14 يوم.
من المهم إكمال المضاد الحيوي حتى لو شعرتي بالتحسن، لأن عدم إكمال المضاد الحيوي يؤدي إلى عودة الإلتهاب وغالبًا يكون أقوى.

ومن المهم الرجوع إلى الطبيب إذا لم تشعري بالتحسن بعد مضي 24 ساعة على بدء المضاد الحيوي أو وجود الدم بالبول أو إذا كان هناك ارتفاع في درجات الحرارة أو ألم في الخاصرة أو الظهر.

إذا تكرر الإلتهاب فمن الأفضل أخذ العلاج للإلتهاب ومن ثم أخذ جرعه وقائيه يومية لعدة أسابيع.

إن التهاب المسالك البولية هي التهابات مؤلمة وغير مريحة ولكن علاجها غالبًا ما يكون ناجحًا وفعالًا.

طرق الوقاية من التهاب المسالك البولية لدى النساء
يمكن الوقاية من التهاب المسالك البولية باتباع ما يلي:

تناول الماء، يساعد تناول من 2-3 لتر يوميًا على الحماية من الإلتهابات.
عصير الكرز وفيتامين ج يزيد حموضة البول ويقلل من نمو البكتيريا.
الذهاب إلى الحمام للتبول بشكل منتظم و فور الشعور بالحاجة للتبول وعدم حصر البول.
عند التبول القيام بالتنشيف من الأمام للخلف.
تجنب المواد التي قد تحدث تهيج للجلد مثل استخدام المواد المعطرة والغسول المهبلي.
الذهاب إلى الحمام قبل وبعد الجماع للتبول.
تنظيم السكر بالدم للمصابين بالسكري.


أخبار مرتبطة