تاريخ النشر 19 مارس 2021     بواسطة الدكتور اياد محمد زاهر فتيح     المشاهدات 1

الأشعة التداخلية والقسطرة

الأشعة التداخلية هو عبارة إجراء التدخلات الجراحية بأنواعها المختلفة عن طريق رؤية الأجسام بواسطة تقنيات الأشعة المختلفة. دون الحاجة للفتح الجراحي الكبير المعتاد وتكلفة المريض والمنشآت الطبية العديد من الموارد الصحية. وذلك عن طريق بعض التقنيات التي تشق الجلد بهدف تقليل المخاطر التي يتعرض ل
ها المرضي والعمل على تحسين صحتهم.

ومن خلال هذه المقالة سوف نتناقش عن كل ما يخص الأشعة التداخلية وأهم التدخلات وما هي مميزاتها وعيوبها و الأشعة التداخلية والقسطرة من خلال موقع شفاء.

الأشعة التداخلية والقسطرة
1- في عام 1923 تمت أول رؤية ناجحة للأوعية الدموية عبر الأشعة التداخلية. مرورًا بعام 1953م

عندما قام العالم السويدي (سفين-إفار سيلدلجر) بعملية (سيلدلجر) التي سميت باسمه وكانت الأساس لعلم الأشعة التداخلية.

2- ومن هنا بدأ تطبيق أساليب هذة للعلاج دون الحاجة إلي إحداث شق جراحي بإستخدام وسائل التصوير الطبي الدقيقة

كوسائل استرشادية دقيقة أثناء الفحص (مثل الموجات الصوتية، الاشعة السينية والاشعة المقطعية والرنين المعناطيسي)،

هذة الوسائل كانت هي القساطر العلاجية وهي أنبوب صغير دقيق لا يتعدي قطرة ٢-٣ مم ،

هذا الأنبوب يدخل إلي العضو من خلال فتحة دقيقة في الجلد الي داخل الشريان المسئول عن تغذية هذا العضو او الي داخل المسارات الطبيعية كالقنوات المرارية او القنوات البولية.

3- بدء استخدام القسطرة لعلاج الشرايين الطرفية في يناير من عام 1964 بواسطة د. تشارلز دوتر (الاب الروحي للاشعة التداخلية) في الولايات المتحدة الامريكية،

عندما رفضت سيدة مسنة ان يتم بتر قدمها لوجود ضيق في شريان الفخذ. قام د. دوتر باستخدام عدد من القساطر متدرجة الحجم

لتوسيع الضيق في الشريان وذلك لعدم توافر البالونات الشريانية وقتها.

شفيت المريضة ولم تحتاج الي البتر وتوفيت بعد عامين لاسباب اخري.

مميزات وعيوب الأشعة التداخلية
للأشعة التداخلية عدة مميزات مقارنة بعيوبها ومن خلال السطور التالية سوف نتعرف اكثر على مميزات وعيوب الأشعة التداخلية:

مميزات الأشعة التداخلية
أكثر أمانا على حياة المريض مقارنة بمخاطر ومضاعفات الجراحة اذا تم العلاج مع استشاري متمرس ولديه مهارات وخبرة كبيرة.
أقل فترة نقاهة لذلك لا يتتطلب من المريض البقاء في المستشفي ويستطيع العودة إلى حياته الطبيعية من اليوم التالي.
ذات كفاءة عالية في علاج الأمراض بدون اللجوء للتدخل الجراحي.
لا تحتاج للتدخير الكلي بل تحتاج للتخدير الموضعي.
أكثر أمنا على الحياة وأقل ألم من الجراحة.
 أقل نسبة مضاعفات.
لا يوجد جرح طوله عدة سنتيمترات في الأشعة التداخلية. هي مجرد فتحة لا تتجاوز نصف سنتيمتر تمر من خلالها القسطرة الطبية فقط، فلا داعي للقلق من الشكل الجمالي للمريض أو وجود ندبات جراحية بعد العملية.
عيوب الأشعة التداخلية
هناك بعض العواقب التي تعيق إجراء الأشعة التداخلية وذلك لوجود عدة أسباب وهي كالأتي:

إرتفاع التكلفة وذلك نتيجة إستخدام ادوات مخصصة ومستوردة للمرضى ولكنها أقل تكلفة مقارنة بالعمليات الجراحية التي تتطلب الإبقاء في المستشفي مما يزيد من تكلفة المستشفى.
تحتاج مهارة عالية من الطبيب ولدية خبرة واسعة ، فالنتائج تختلف بشدة باختلاف مستوى الطبيب ومدى مهارته اللازمة للقيام بالعملية.
محدودية التدخلات حيث تقتصر إجراء تدخلات الأشعة التداخلية على:
علاج أورام الكبد الأولية والثانوية من خلال الكي الحراري أو بالقسطرة العلاجية.
علاج تضخم البروستاتا الحميد.
ضيق الشرايين وعلاج دوالي الساقين.
انسداد القنوات المرارية.
متلازمة دوالي الحوض.
علاج دوالي الخصيتين.
علاج أورام الرحم الليفية.
ما هي نسبة نجاح الاشعة التداخلية؟
تشكل نجاح الأشعة التداخلية نسبة عالية خلال الأواني الحديثة وكثرة الطلب عليها وذلك نتيجة للتطور التكنولوجي في علم الطب الحديث

حيث تصل نسبة النجاح إلى أكثر من 90% وقد تتجاوز الـ 95% في بعض الإجراءات التداخلية لعلاج الأورام وغيرها من الأمراض.

ما هي إستخدامات الأشعة التداخلية؟
للأشعة التداخلية عدة إستخدامات منها:

علاج الأورام الليفية
تدخل الأشعة التداخلية لعلاج الأورام الليفية عن طريق قسطرة الرحم بإستخدام الأشعة التداخلية الموجهة هو أنجح و أفضل وسيلة علاج حديثة للتخلص من مشاكل و أعراض الأورام الليفية و تجنب الجراحة و إزالة الرحم؛ حيث تقوم قسطرة الرحم بقطع التغذية و الدم عن الورم الليفى الرحمى و من ثم ضموره.
علاج أورام الكبد
أورام الكبد التي لا يمكن علاجها بالجراحة يمكن علاجها عن طريق الحقن من خلال الشرايين المغذية للورم بالقسطرة  من خلال أنبوب سمكها لا يزيد عن 2 ملليمتر يتم إدخالها تحت تأثير التخدير الموضعي داخل شريان الفخذ، وعن طريق الأشعة يتم توجيها لشريان الكبد الرئيسي وبعدها يتم حقن مادة كيميائية خلال القسطرة تصل للورم و تقضي عليه.

علاج الأوعية الدموية
ويتمثل استخدام الأشعة التداخلية في علاج الأمراض الوعائية في علاج الدوالي الوريدية، ومرض الشريان المحيطي، و الخثار الوريدي العميق، والانصمام الرئوي، ومرشح الوريد الأجوف السفلي، وأم الدم الأبهرية البطنية، وأم الدم الأبهرية الصدرية، و تسلخ الأبهر، وإقفار طب حاد، والجلطة المعوية الحادة، وأم الدم في الشرايين الحشوية، بالإضافة إلى تشوه شرياني وريدي.
قد يوصي خبراؤنا في مراكز شفاء بتقنية لرأب الأوعية لاستعادة دورة دموية كافية للأطراف.
في تلك التقنية، يدخل الطبيب المعالج أنبوب طويل ورفيع يسمى بالقسطرة خلال فتحة جراحية صغيرة لتصل لمكان الضيق أو الانسداد.
يستخدم الطبيب صبغة خاصة لحقنها في الشرايين الطرفية لكي يتمكن من تحديد درجة الضيق أو الانسداد الوعائي بواسطة الأشعة السينية ومن ثم يتم نفخ بالون صغير للغاية لتوسيع هذا المكان.
قد ينصح الطبيب باستخدام دعامة من المعدن فقط أو مطلية بمركب دوائي لتقليل فرص تكرار الانسداد الوعائي.
تصلح هذه التقنية مع شرايين كالشريان الأورطي الذي يزود الجسم بالدم والشرايين التي تمد الساقيين والذراعين والدماغ وكذا مع الشرايين التي تمد الكلى بالدم.
تتسبب عوامل كتصلب الشرايين أو التهاب الأوعية الدموية في ضعف جدار الشريان الأورطي وهو ما ينتج عنه تمدد هذا الشريان الرئيس والذي يشكل خطر كبير في حال تمزقه. يوفر خبراء الأوعية الدموية بمراكز شفاء بديلًا عن التدخل الجراحي التقليدي لعلاج تلك الحالات عن طريق تقنية حديثة أكثر أمانًا وتتطلب إقامة أقصر بالمستشفى تسمى بال EVAR .
في هذه التقنية، يتم إدخال أنبوب مدعوم بملف معدني عن طريق القسطرة لتقوية المنطقة المتمددة من الشريان الأورطي ومنع تمزقها. يستخدم خبراؤنا أيضًا تقنية مماثلة تسمى بال TEVAR لعلاج تمدد الشريان الأورطي في منطقة أعلى الحجاب الحاجز.
تدخلات للتعامل مع الألم
ألم الاعتلال العصبي المزمن يعرّف بكونه ألم مستمر يدوم لأكثر من ثلاثة أو ستة أشهر بلا استجابة للعلاجات الدوائية.
تقدم مراكز شفاء تقنية ذات تدخل جراحي طفيف للتعامل مع هذا النوع من الألم،

حيث يجري الطبيب المعالج شق صغير لزرع أقطاب كهربية على الحبل الشوكي لكبح إشارات الألم فيما يعرف بتقنية “تحفيز الحبل الشوكي”.
توفر مراكز شفاء خيارًا آخر لعلاج هذا النوع من الألم المستعصي عبر مضخة دوائية حول الحبل الشوكي.

تدخلات لعلاج الكلى
 قد يحدث انسداد في هذا المسار الذي يسلكه البول بسبب حصوات في الجهاز البولي أو تضخم حميد في البروستاتا أو تشوهات خلقية في تلك المسالك،
ومن الممكن أن يسفر الانسداد عن احتباس بولي في إحدى الكليتين أو كلاهما مما يؤدي إلى تلف الكُلى.
يقدم خبراء مراكز شفاء تقنية ذات تدخل جراحي طفيف للتصريف الفوري للبول المتراكم مباشرةً من الكليتين لخارج الجسم في حالات الألم الشديد أو عدوى الجهاز البولي أو الفشل الكلوي.
في هذه التقنية، يُدخل الطبيب المعالج أنبوب مرن (قسطرة) عبر فتحة صغيرة في الجلد لتفريغ البول من الكلية بشكل مباشر.
قد يلجأ الطبيب المختص لاستخدام تقنية أخري تسمى ب ”الدعامة الحالبية“؛
يتم خلالها وضع أنبوب رفيع في الحالب للمساعدة في تصريف البول من الكلية إلى المثانة.
في الأخير
وفي نهاية هذه المقالة يحرص مركز شفاء بإستخدام الأشعة التداخلية والقسطرة بدون تدخل جراحي على تقديم أفضل الرعاية الطبية في تشخيص وعلاج الأورام بنسبة نجاح عالية.


أخبار مرتبطة