والإصابات الرياضية وبمشاركة استشاري جراحة التجميل الدكتور محمد القحطاني والدكتور هيثم جمجوم وشارك فيها طاقم طبي من جراحة العظام وجراحة التجميل، وجراحة الأوعية الدموية. وتكللت جهودهم بالنجاح بعد 15 ساعة متواصلة استغرقها المريض داخل غرفة العمليات، وحالة المريض بعد العملية مستقرة ويتمتع بصحة جيدة.بدأت القصة عندما راجع والدا المريض عيادة جراحة العظام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة وتحت إشراف الدكتور علي اليامي تم إجراء الفحص الإكلينيكي والأشعة والتحاليل المخبرية ومن ثم أخذ عينة من الورم حيث تبين وجود ورم سرطاني غير منتشر وعلى إثر ذلك تمت معالجته بجرعات علاج كيماوي إلى أن تم إجراء العملية الجراحية، حيث تم استئصال الورم كاملاً مما أدى إلى استئصال مفصل الكتف الأيمن وما يقارب 14سم من عظمة العضد ولتعويض الجزء المستأصل تم نقل مفصل الشظية القصبي من أعلى الساق اليسرى بكامل أوعيته والغضاريف المبطنة إلى مفصل الكتف الأيمن حيث تم توصيل الأوردة والشرايين بالأوعية الدموية للعضد وقد استخدمت العضلات الدائرية للكتف والصفائح المعدنية لتثبيت المفصل والعظم المنقول كما تم بفضل من الله المحافظة على جميع الأعصاب المغذية لعضلات الطرف العلوي الأيمن ومن ثم المحافظة على وظائف ذلك العضو. وأشار الدكتور علي اليامي استشاري جراحة أورام العضلات والعظام والمفاصل الصناعية والإصابات الرياضية أن هذه الحالات تعتبر العمليات الجراحية فيها صعبة ونادرة ولا تجري إلا في مراكز متخصصة تعد على أصابع اليد الواحدة حول العالم حيث إنها مصاحبة بكثير من التحديات للطبيب وللمريض ولأهل المريض حيث لابد أن يكون الطبيب ذو خبرة ومعرفة بطبيعة العملية ودقتها والبدائل الممكنة في حال فشلها، كما لابد أن يكون على دراية بالمضاعفات المحتملة وكيفية التعامل معها.