في لندن والعاملين في كل من مقاطعة ويهان في الصين وآخرين في مدينة قم الإيرانية وكوريا الجنوبية وأيضاً جنوب إيطاليا وهي المناطق التي تعد بؤرة لانتشار هذا الفيروس الخطير، ملاحظة أن الأشخاص المصابين لالتهاب اللثة المزمن غير المعالج هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس «كوفيد - 19» وهم أيضاً الأكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد جراء هذا الفيروس وهم الأكثر عرضه للموت.
ويعد فيروس «كوفيد - 19» من عائلة الفيروسات التاجية التي تشمل فايرس سارس (متلازمة التهاب التنفسي) وفيروس مارس (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية) لكنه يعد الأخطر بعد فيروس إنفلونزا إسبانيا في عام 1920 الذي أصاب أكثر من عشرين مليون شخص في فترة وجيزة.
وأشار الدكتور عميد إلى أن سبب انتشاره السريع في كل من الصين وإيران هو ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض اللثة المزمنة غير المسيطر عليها في كل من الصين وإيران، حيث إن التهاب اللثة المزمن يتسبب بإذابة عظم الفك ما بين الأسنان مما يولد جيوبا عميقة تكون مصدرا لملايين الجراثيم في هذه الجيوب والتي تقوم بدورها بتغيير مناعة الشخص مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية.
وتكون هذه الجيوب مرتعاً خصباً لفيروس «كوفيد - 19» لينتقل منها إلى الرئتين لتكون الإصابة بليغة ويمكن أن تكون قاتلة حيث إن هذه الفيروسات تدخل الغدد اللعابية ليصبح هذا المصاب مصدراً خطراً لإصابة الآخرين.
وشدد الدكتور عميد على ضرورة الانتباه لحقيقة أن 40 إلى 60 في المائة تقريباً من المواطنين العرب يعانون من التهاب اللثة المزمن وغير المسيطر علية مما قد يعرض العالم العربي لخطر هذا الوباء القاتل.