وقد أشارت دراسة حديثة نشرتها مجلة جاما إلى أن التعافي الكامل من آثار التدخين السلبية قد يستغرق بين 5-15 عاماً، وقد يصل إلى 25 عاماً.
وفي هذه الدراسة قام باحثون من جامعة فاندربلت الأميركية بإعادة تحليل بيانات المشاركين من دراسة أميركية ضخمة سابقة. وبلغ عدد المشاركين حوالي 8800 ذكر وأنثى بالغين، كان حوالي 27 % منهم مدخنون شرهون. وتتبع الباحثون البيانات الصحية للمشاركين على فترة 26 عاماً تقريباً. وقد لاحظ الباحثون أن حوالي 2400 مشارك أصيبوا بنوبات قلبية، أو سكتات دماغية، أو فشل قلبي، أو توفوا نتيجة الإصابة بمرض قلبي. ومن بين هؤلاء كان حوالي 1100 مشارك من المدخنين الشرهين. كما لاحظ الباحثون بأن المشاركين الذين أقلعوا عن التدخين، انخفض لديهم خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بشكل واضح بعد خمس سنوات من التوقف عن التدخين وذلك بالمقارنة مع المشاركين الذين استمروا بالتدخين. إلا أن ذلك الخطر بقي مرتفعاً لخمسة أو عشرة أعوام أخرى بعد الإقلاع عن التدخين، وربما لخمسة وعشرين عاماً.
ويؤكد الباحثون على أن الخيار الأفضل هو الامتناع عن التدخين أساساً، أو التوقف عنه فوراً لمن ابتلي به.
إعداد: أ. د. صالح بن صالح