ستسهم في إعادة هيكلة الخدمات، وستسهم في إنشاء وحدات متكاملة. وقال الدكتور الوكيل إن مريض الكلى يكلف علاجه نحو 170 ألف ريال سعودي سنوياً، وإن هناك نحو 12.500 مريض يُجرون الغسيل في المستشفيات والمراكز، وإنه تم زراعة كلى لـ 8500 مريض، مبيناً أن التأخير في متابعة الأمراض الكلوية من أهم الأسباب المؤدية إلى فشل الكلية، وهذا يزيد من صعوبة الاستفادة من العلاجات السائدة واللجوء إلى خيارات علاج محدودة وذات تكاليف باهظة مثل غسل الكلية أو الزرع. وأضاف: بات واضحا أن مرض الفشل الكلوي يمثل ظاهرة عالمية مثيرة للقلق، وهذا ما أكدته إحصائيات منظمة الصحة العالمية، حيث أشارت إلى أن هناك ما يزيد على 500 مليون شخص حول العالم يعانون مشكلات في الكلى، مشيرا إلى أن المبادرة ستسد النقص الذي كانت تعانيه المستشفيات الحكومية والمراكز الخيرية. يأتي ذلك في الوقت الذي نبه أطباء مختصون في أمراض الباطنية من تزايد مستمر في أعداد المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى على امتداد السنوات الماضية. واستنادا إلى المعدلات الحالية، يتوقع أن يتجاوز العدد 15 ألف مريض في نهاية عام 2015، بزيادة تعادل 8.2 في المائة. وقال الدكتور عدنان الألفي، استشاري أمراض الباطنة والكلى في وزارة الصحة: ''''تبذل السعودية جهودا حثيثة في تقديم وتطوير الخدمات وتأمين حصول المرضى على العلاج ونشر الوعي لديهم، حيث وصل عدد المراكز الحالية نحو 182 مركزا لغسيل الكلى، مزودة بـ 4755 جهازا للعناية بأكثر من 12 ألف مريض، في الوقت الذي تقدم وزارة الصحة نسبة كبيرة من هذه التسهيلات مع مساهمات من قطاعات حكومية أخرى إلى جانب القطاع الخاص، في ظل التوقعات بأن يصل أعداد المرضي نحو 15 ألفا بحلول 2015''''. وأضاف الألفي: ''''لقد لوحظ ازدياد مستمر في عدد المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى على امتداد السنوات الماضية، فمن بين 12 ألف مريض يخضعون لغسيل الكلى هناك نحو 26 في المائة مسجلون في قائمة الانتظار للخضوع لعمليات زرع الكلى، و20 في المائة تم تقييم حالاتهم لضمهم إلى قائمة الانتظار''''.