تاريخ النشر 19 يناير 2021     بواسطة الدكتورة سمارة احمد علي ميمش     المشاهدات 1

أمور تهمّكِ حول العناية ببشرة الوجه

د. سمارة أحمد ميمش * ما المقصود بالبشرة المختلطة واختلاط البشرة؟ - المقصود هو أن تكون بشرة الوجه جافة ودهنية في آن معاً, أي وجود بشرة جافة في مناطق معينة من الوجه وبشرة دهنية في مناطق أخرى منه. وتقع المناطق الدهنية بمنتصف الوجه وتأخذ شكل حرفT, وهي تشمل الجبهة والأنف والذقن حيث تكثر الغدد
 المنتجة للزيت (الغدد الدهنية) بعكس جلد الخدين وحول العين وجانبي الوجه.

وهذه الحالة من (اختلاط البشرة) شائعة وتلزمها عناية خاصة واختيار سليم لمستحضرات التجميل, فاستعمال مستحضر تجميل زيتي الأساس في المنطقة الوسطى من الوجه يزيد في دهنيتها بينما استعمال مستحضر مجفف حول العين يزيد في جفاف البشرة.

وللعناية بهذه الحالة فإننا ننصح بالآتي:
- غسل منطقة وسط الوجه بالماء والصابون مرتين أو ثلاث مرات يومياً.
- استخدام مجففاً للبشرة يحتوي على الكحول.
- عدم وضع الكريم المرطب على جلد بوسط الوجه.
- استخدام مستحضرات التجميل الخالية من الزيوت أو ذات الأساس المائي.
- استخدام مرطب خفيف للمناطق الجافة وذلك قبل استخدام مستحضر التجميل.

* ما أهم أسباب جفاف الشفاه وتشققها؟
- تتأثر الشفاه مثل الجلد بكمية الماء الموجودة فيها، فإذا خسرت الماء جفت وخشنت وتشقّقت. وأكثر ما يحصل هذا في فصل الشتاء نتيجة الجو البارد الجاف. ومما يزيد في ذلك محاولة المرء ترطيب الشفاه عن طريق تبليلها بلعاب اللسان، إلا أن عملية الترطيب هذه تضر أكثر مما تنفع، فاللعاب يتبخّر وتتبخر معه المياه الموجودة أصلاً داخل غشاء الشفة.

وللوقاية من ذلك على المرء أن يمتنع عن ترطيب الشفاه باللعاب والاستعاضة عن ذلك باستعمال المرطبات، شمعية كانت أو شفافة، وهي متوفرة في الصيدليات على شكل أصابع أحمر الشفاه والكثير منها يحتوي على مواد واقية من الشمس، وهو أمر جيّد ومطلوب.

ويجب استعمال هذه المرطبات بشكل دوري ومستمر كلما أحس المرء بجفاف شفتيه، وقبل النوم بشكل خاص إذا كان يعاني من الزكام, أو كان من الأشخاص الذين يتنفسون من أفواههم.

وإذا استمر جفاف الشفاه فيجب مراجعة اختصاصي الأمراض الجلدية فقد يكون الجفاف ناتجاً عن حالة اكزيما أو حساسية.

* ما أفضل كريم مرطب؟
- يباع في الصيدليات عشرات المستحضرات المرطّبة للبشرة Moisturizing Cream.

كما تحتوي وسائل الإعلام على الكثير من الدعايات عن هذه المستحضرات، فهناك مرطبات خاصة بالعين وأخرى بالرقبة والوجه، وتكون في صورة كريم أو محلول.

وجميع هذه المستحضرات بمختلف أسمائها وملامسها ورائحتها، وربما أسعارها وطرق عرضها، تساعد في شيء واحد فقط هو محاربة صلابة الطبقة الخارجية من الجلد، إذ تجعلها طرية غير متشققة ويصبح الجلد ليناً ناعم الملمس. وتشكل هذه المرطبات طبقة زيتية على سطح الجلد تعيق تبخر الماء منه وتحافظ على رطوبته على أن المرطب قد يختلف عن سواه باختلاف كمية الزيت فيه، فالمرطب الخاص بالنهار Day Cream يحتوي على القليل من الزيوت، بينما يتميز المرطب الليلي Night Cream باحتوائه على كمية وافرة من الزيوت.

* ما هو أفضل مستحضر للتجميل؟
- معظم مستحضرات التجميل متشابهة، وليس هناك نوع واحد يمكن وصفه بأنه الأفضل. ويعتمد اختيار نوع معين من مستحضرات التجميل عادةً على الاختيار الشخصي فقط، إذ يفضل البعض رائحة مستحضر معين أو ملمسه أو سهولة استعماله بينما قد يفضل البعض الآخر لونه أو حتى لون العلبة أو الغلاف، وقد يعتاد البعض على استخدام منتجات شركة عالمية معينة.

وكون مستحضر التجميل غالي الثمن لا يدل على نوعيته الجيدة، فبعض المساحيق الرخيصة الثمن أثبتت فعاليتها عبر سنين من الاستعمال، وقد تضاهي مثيلاتها من المساحيق الباهظة الثمن.

والأهم من ذلك كله هو اختيار مستحضر لا يضر بالبشرة. فاستعمال مستحضر زيتي مثلاً يضر بالبشرة الدهنية وقد يؤدي إلي ظهور بثور تشبه حب الشباب، كما أن استعمال مستحضرات مجففة للبشرة يؤذي البشرة الجافة أصلاً والبعض الآخر قد لا يكون مناسباً للبشرة الحساسة.

والطبيب الاختصاصي بالأمراض الجلدية هو الذي يساعدك في هذين الأمرين.

* هل المستحضرات الطبيعية أسلم وأفضل للبشرة؟
- كثيراً ما نسمع بضجة إعلامية حول المستحضرات الطبيعية وكثيراً ما يركض الناس خلف هذه المستحضرات، ولكن ما المقصود بكلمة (طبيعية)، المقصود بها هو أن هذه المواد غالباً مأخوذة من مستخلصات نباتية، ولقد ثبت علمياً أن المستخلصات النباتية هي من أكثر المواد المؤدية لحساسية الجلد، لذا ليس من الضرورة أن تكون المستحضرات الطبيعية أفضل من المستحضرات العضوية، بل على العكس قد تكون العضوية أفضل، وبالنهاية لا بد من القول بأن المستحضرات الأفضل هي تلك التي تكتب عليها تركيبة ومحتويات هذه المستحضرات.

هل يصلح الماساج والبخار لمنع شيخوخة الجلد ولعلاجها؟
- ليس هناك دليل علمي واحد على أنه يمكن عن طريق الماساج أو البخار منع التجاعيد أو تأخيرها أو علاجها. فتنشيط الدورة الدموية في جلد الوجه بشكل مؤقت لا يؤدي إلا إلى إنعاشه وإضفاء بريق عليه لفترة وجيزة فقط. ولا شك أن الماساج يقلل من التوتر ويبعث على شعور بالراحة, إلا أنه لا يتوقع منه أن يكون ذا تأثير على التجاعيد!. 


أخبار مرتبطة