والتذوق له أسباب كثيرة ومن أشهرها الحساسية التي تؤدي إلى تضخم قرنيات الأنف وزيادة الإفرازات المخاطية.
وأضاف: ” تظل هناك تساؤلات كثيرة عن دور كورونا في فقد هاتين الحاستين، إذ إن المعلومات المتداولة المبنية على الإصابات تشير إلى أن ما يقارب ٣٠% من المصابين عانوا من ذلك، وحيث إن الفيروس يدخل من الأنف أو من الفم ليستقر بالحنجرة قبل مواصلة طريقه للهدف الرئيسي وهي الرئة فهذا يؤدي إلى ظهور أعراض مبدئية لدى بعض الحالات منها تعطل حاستي الشم والتذوق، وبغض النظر عن سبب ذلك يجب على من لا يعاني من الحساسية أن يلتزم بتعليمات العزل أكثر من غيره ويحافظ على سلامة المخالطين بالمنزل خاصة في الأسبوع الأول من الإحساس بهذه الأعراض.
ووفقاً للجمعية البريطانية لطب الأنف والأذن والحنجرة، فقد ظهرت على بعض المصابين بكورونا أعراضا غير الأعراض المتعارف عليها مثل السعال والحمى، منها فقدان حاسة التذوق والشم، ونصحوا الأشخاص الذين تظهر عليهم هذه الأعراض الجديدة بعزل أنفسهم احترازياً.
ولاحظ أطباء الأنف والأذن والحنجرة، في الأيام الأخيرة، ازدياد عدد المرضى الذين يشتكون من فقدان حاسة الشم، وفق ما أعلنه نائب وزير الصحة الفرنسي جيروم سالومون، لدى عرضه للتقرير اليومي بشأن الفيروس في فرنسا، موضحاً أن فقدان هذه الحاسة لا يصاحبه انسداد في الأنف، كما يحدث في حالات الرشح التقليدية، كما تترافق أحياناً مع فقدان حاسة التذوق.
وقد تقع حالات فقدان الشم التي كشف عنها مصابون بفيروس كورونا، بصورة معزولة أو مع أعراض أخرى متصلة بالفيروس.
وأكد رئيس المجلس الوطني لأطباء الأنف والأذن والحنجرة جان ميشال كلين وجود “رابط بديهي” في هذه الحالات، وأن ليس كل من أثبت الفحص المخبري إصابتهم بفيروس كورونا يعانون من فقدان الشم، ولكن كل المعزولين والذين فقدوا هذه الحاسة، دون أسباب موضعية أو التهابات، هم مصابون بفيروس كورونا.