تاريخ النشر 2 يناير 2021     بواسطة الدكتور قاسم محمد العلوان     المشاهدات 1

الدولة تتعامل مع الأزمة بحنكة وتدرج لكسر دائرة

تفشي كورونا منع التجول يحمي أمننا الصحّي أشاد صحيّون وأكاديميون ومسؤولون بحالة الوعي المجتمعي الآخذة في الازدياد والتفاعل السريع مع الإجراءات التي اتخذتها المملكة لمواجهة جائحة كورونا، واعتبروا في تصاريح لهم مع (الرياض) بأن من شأن هذه الأزمة رغم مخاطرها وحساسيتها أن تسهم في خلق حالة من الوع
ي ينتهي بالقضاء على الجائحة.

عناية أبوية
د. قاسم محمد العلوان استشاري أشعة أطفال، مدير إدارة الأشعة والخدمات التطبيقية بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء "شدد على أن ما اتخذته المملكة من إجراءات جميعها تصب في هدف واحد هو حماية الإنسان مواطناً كان أم مقيماً لمنع تفشي المرض والوقاية من الإصابة بهذا الوباء العالمي، وجاء القرار الملكي الصادر عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليكون الإجراء الحاسم، بمنع التجول وهو يصب في اتجاه الحد من انتشار جائحة كورونا، وهو القرار الذي يعد أحد أهم الإجراءات التي يتوقع أن يكون له أثر بالغ في الحد من عدد الإصابات بالفيروس بإذن الله، وهو قرار يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية، حيث إنه الخيار الوحيد المتاح حالياً لحفظ الأنفس من تداعيات هذا الوباء الخطير.

وتابع د. قاسم: نحن ككوادر طبية نشيد بهذه القرارات الحكيمة، ولا شك في أن الالتزام مظهر حضاري ينم عن حالة متقدمة للوعي في هذه المرحلة الدقيقة ولدعم الجهات الصحية في جهودها الحثيثة لكسر دائرة تفشي الفيروس، والتزامنا في المنزل مطلب وطني مُلحّ، وذلك بعد اكتشاف حالات إصابة بكورونا نتيجة عدم التزام البعض.

الأمن الصحي ودورنا
ماجد قاروب "محامٍ" قال بأن المملكة مرت بمحن كثيرة وكان القرار دائماً هو حماية الوطن والمواطن وفق أسس ثابتة لم تتغير، وهي توافق القرارات مع صحيح الشرع والدين، ولذلك كانت جميعها بتأييد هيئة كبار العلماء، وهو ما ظهر جلياً في قراراتهم الأخيرة وصولاً إلى حظر التجول الجزئي الذي هو إجراء شرعي وقانوني لحماية أمن المواطنين والمقدسات التي تحتضنها المملكة، وهو إجراء يهدف لنشر الطمأنينة ونحن في أمس الحاجة للأمن الصحي والبيئي الذي لن يتحقق إلا بهذا الحظر تحت حراسة قوة الأمن لحماية الوطن من انهيار نظامها الصحي، وبالتالي الاقتصادي والأمني. وأضاف: علينا أن نتذكر بأننا جميعاً نعيش في رفاهية وتحمل الدولة لنا كل حب على مر العصور والأزمات وواجبنا التعاون المشترك، ولله الحمد على نعمة الأمن والأمان والطمأنينة، حيث حرصت الدولة على أن تسير الحياة بشكل طبيعي، فكانت القرارات الحكيمة التي لولاها لانهار نظامنا الصحي.

ملك أحب شعبه
عماد الجعفري "مساعد مدير تعليم الأحساء للخدمات المساندة" أكد بأن مملكتنا العزيزة أذهلت العالم بسرعة استجابتها لمتطلبات الحد من انتشار وباء كورونا، وكان قرار منع التجول الجزئي ليلاً تتويجاً لها وخطوة في الطريق الصحيح للحد من مخاطر الفيروس وقد عكس هذا القرار العلاقة الراسخة بين القيادة والشعب، هذه العلاقة التي ظهرت متانتها من خلال قرار منع التجول الذي أوضح المشاعر الجياشة التي يكنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -سلمه الله- من خلال رعايته وحرصه على حياة أبنائه المواطنين، وأدرك المواطنون أن قيادتهم ما اتخذت هذا القرار إلا لأمرٍ جللٍ يهدف للحفاظ على أرواحهم وأرواح أسرهم وتجاوز هذا البلاء الداهم. واللافت أن الساعات الأولى التي رافقت تطبيق القرار أظهرت مدى التزام المواطنين والمقيمين فيه، لشعور الجميع بأن هذا القرار صدر تلبية لضرورات ملحة، فكل الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة على هذا الإجراء الوقائي الصارم والذي ينطوي على حزم مغلف بحب وحرص ورعاية.

النظام يحمي الجميع
د. محمد القحطاني "أستاذ بجامعة الملك فيصل وخبير اقتصادي" حان الوقت بأن نعي حقيقة هذا الوباء الذي لا يعرف الرحمة، والمجتمع السعودي بشقيه المواطنين والمقيمين هو الرابحون في هذه الأزمة التي ساقها القدر للعالم لنعيد برمجة أنفسنا وآلية تعاملنا مع الأحداث مستقبلاً بشكل مسؤول بعيداً عن الأنانية والاستخفاف، وخلال هذه الفترة استطاعت حكومتنا أن تتعامل مع الأزمة بحنكة وتدرج لتوفر الأمان والاطمئنان، حتى غدت قيادتنا حديث العالم، بل واستمد الكثير من دول العالم ذات النمط الإداري والأسلوب القيادي التي تبنته حكومتنا في تعاملها مع جائحة كورونا، ولاشك أن التجول هذه الأيام هو بمثابة جريمة بحق الوطن والإنسان.

الالتزام.. لأجلنا
عبدالعزيز العودة مدير مكتب التعليم بالمبرز التابع لتعليم الأحساء بين أن القرار الملكي الكريم وحظر التجول هو قرار حكيم وصائب حفاظًا على الشعب والمقيمين على هذه البلاد الطيبة، ما يستوجب علينا جميعًا التقيد التام بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة وتقدير المسؤولية في إبداء أقصى أوجه التعاون مع الأجهزة الحكومية المتضافرة للحد من انتشار فيروس كورونا.

مضيفاً: استشعر سكان المملكة الجهود المبذولة لمحاصرة تفشي هذا الوباء من خلال التدرج الحكيم والتخطيط السليم لتسلسل القرارات حتى وصلنا لقرار منع التجول والذي سيسهم بمشيئة الله في السيطرة على انتشار هذا الفيروس وبالتالي انحساره، كما أن الجميع لمس التخطيط المسبق والتنظيم الذي طال أبناء الوطن حتى في الخارج بتقديم الرعاية والمساندة وكل ما يلزمهم في ظل الظروف العالمية والتدابير المتخذة بإغلاق المجالات الجوية.

لنعضد جهد الدولة
الشيخ سعد التركي "إمام وخطيب جامع بمدينة المبرز" وصف ما قامت الدولة -رعاها الله- من جملة احترازات وقرارات والتي سبقت كثيراً من دول العالم بأنه فضل من الله سبحانه وتعالى لقيادتنا، فتولد لدى المجتمع وعي بأهمية تعضيد جهد الدولة الرشيدة -أيدها الله-، وحظر التجوال الجزئي والمؤقت سيكون له أثر سريع في الحد من انتشار هذا الفيروس الذي يهدد حياة البشر على وجه الأرض، ومن المهم هنا الإشارة إلى أهمية الحد من حركتنا حتى في الأوقات التي ليس فيها حظر حماية لأنفسنا وللمجتمع.

دولة عظيمة
الدكتور محمد بن حامد الغامدي "الأستاذ السابق في جامعة الملك فيصل" كمواطنين نشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين، على اهتمامهم الشخصي ومتابعتهم المتواصلة، التي نلمسها ونعيشها بكل جلاء، وعلى حرصهم بأن يكون شعبه في رغد العيش، مضيفاً: هكذا عودتنا قيادتنا مع التحديات التي أثقلت على العالم بأسره، واليوم أجد حكومتي تتخذ التدابير بكل حكمة وعزم وصرامة لصالحنا نحن المواطنين والمقيمين. إننا نعيش أهمية ونعمة جميع القرارات التي تم اتخاذها لمواجهة كورونا. هذا الفيروس غير المرئي الذي وضح لنا وبجلاء ترابط المواطن مع قيادته ومسؤوليه. ليقف الجميع صفاً واحداً للحد من خطورة هذا الوباء. ورغم هذه الظروف الاستثنائية، لم نشعر كمواطنين بأي تغيير في مجال الغذاء والماء، بل إن الدواء يصل إلى المواطن في بيته دون عناء مراجعة المستشفى، فنحن في دولة عظيمة بقيادتها، وبإمكانياتها، وبرجالها، وأثبت هذا الوباء بأن المواطن السعودي صاحب موقف إيجابي استثنائي.


أخبار مرتبطة