وضحه لكم في هذا المقال لإيضاح المزيد عن الغدد الصماء وعلاقتها بمرض السكري.
جهاز الغدد الصماء
يمكن تعريف جهاز الغدد الصماء بأنه أحد أهم الأجهزة المتواجدة داخل جسم الإنسان، حيث يقوم بالعديد من الوظائف المتمثلة في النمو والحركة والتكاثر، وذلك لأن جهاز الغدد الصماء يحتوي على العديد من الغدد التي تقوم بإفراز الهرمونات التي تنتقل بدورها عبر الدم لتصل إلى الأنسجة المطلوبة كي تقوم هذه الأنسجة بدورها الوظيفي المنوط به طبيعيا.
أنواع الغدد الصماء
تعرف الغدد الصماء في جسم الإنسان باسم الغدد اللاقنوية وهي كما ذكرنا من قبل تقوم بإفراز العديد من الهرمونات التي تنتقل عبر الدم لتلعب دورا هاما في عملية النمو وعملية التمثيل الغذائي وحفظ التوازن الكيميائي في الجسم ومن هذه الغدد ما يلي:
* الغدة الدرقية : وهي احد أنواع الغدد الصماء وتتواجد في المنطقة الأمامية السفلية من الرقبة وتفرز هذه الغدة مجموعة من الهرمونات التي تعمل على النمو وتنظيم عملية الأيض بالإضافة إلى دورها في تعزيز الجلوكوز .
* الغدد الجار درقية: عبارة عن 4 غدد متواجدة بالقرب من الجانب الخلفي للغدة الدرقية وتقوم بإفراز هرمون الغدة الجار درقية الذي يحافظ على توازن نسب الكالسيوم في الجسم.
* الغدة الصنوبرية: وهي غدة صغيرة تقع وسط الدماغ ومازالت قيد البحث الطبي لمعرفة وظائفها المختلفة التي تقوم بها بجانب ضبط إيقاع الساعة البيولوجية بالجسم.
* الغدة النخامية: تقع هذه الغدة في التجويف العظمي داخل الجمجمة وتنقسم إلى قسمين إحداهما أمامي والآخر خلفي ويتميز كل قسم بنوعية الهرمونات التي يفرزها .
* الغدد التناسلية: وهي الغدد التي تمثل الخصيتين عند الذُّكور، والمبايض عند الإناث، حيث تقوم بإفراز هرمون التستوستيرون وهرمون الإستروجين .
* الغدة الكظرية: تسمى هذه الغدد باسم الغدد الفوق كلوية نظرا لوجودها فوق الكلى اليمنى والسرى وتقوم بإفراز مجموعة من الهرمونات أيضا التي تعمل على تنظيم عملية الأيض بالجسم بالإضافة إلى الحفاظ على توازن نسبة الأملاح والماء بالدم.
* البنكرياس: ينقسم البنكرياس في جسم الإنسان إلى قسمين رئيسيين تبعاً للغدد التي يحتويها، وهما:
* غدد خارجية الإفراز: وهي الأهم حيث تشكل نحو 95% من البنكرياس، وتعمل على إفراز الإنزيمات الهاضمة للكربوهيدرات، والدهنيات، والبروتينات.
* غدد صماء: وهي الغدد التي تعمل على إفراز هرموني الأنسولين والجلوكاجون وهما المسؤولان عن تنظيم سكر الدم.
أمراض الغدد الصماء الأكثر انتشارا
تتعرض الغدد الصماء للعديد من الاضطرابات التي تؤثر على وظائفها الأساسية فعلى من عدم تأثر الغدد الصماء بالتقدم في العمر عند معظم الناس، إلا أن هناك عدد من التغييرات التي قد تحدث عند البعض كاختلاف كمية إفراز أوتحلل الهرمونات، بالإضافة لاختلاف استجابة الأنسجة المستهدفة للهرمون.
كذلك يمكن للإصابة ببعض الأمراض المزمنة تحديداً أن يؤثر في وظائف الغدد الصماء كذلك التعرض للإجهاد الذهني أو البدني حيث يُفرز هرمون الكورتيزول بشكل أكبر في هذه الحالة مما يعرض حياة الإنسان إلى الخطر.
ومن أمراض الغدد الصماء الأكثر شيوعا ما يلي:
* قصور الغدة الدرقية: وهو ما يحدث نتيجة عدم قدرة الغدة الدرقية على إفراز هرموناتها اللازمة بصورة كافية ومن العلامات الدالة على الإصابة بقصور الغدة الدرقية يمكن تلخيصه كالتالي:
- تسارع نبضات القلب
- زيادة وزن الجسم
- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم
- جفاف الجلد
- الشعور بالتعب العام
- الإصابة بالإمساك
* متلازمة كوشينغ: تحدث هذه المتلازمة نتيجة إصابة الغدة النخامية بالسرطان أو لتعرض الغدة الكظرية للأمراض المختلفة وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول في الجسم، وبالتالي الإصابة بهذه المتلازمةـ ومن العلامات الدالة على الإصابة بمتلازمة كوشينغ ما يلي:
- يحدث لدى الإناث اضطراب في الدورة الشهرية وزيادة نمو شعر الوجه والجسم.
- يحدث لدى الذكور الإصابة بانخفاض معدل الخصوبة وقلة الرغبة الجنسية.
* مرض السكري: أو داء السكري هو أحد الأمراض المزمنة الشائعة والذي يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه ،والأنسولين هو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم ويصاب بهذا المرض فئات واسعة من الناس وتختلف أعراضه باختلاف درجة الإصابة به، وتجاوب الجسد للمرض، ونظام الحياة المختلف من شخصٍ إلى آخر، ولكن بشكلٍ عام تعتبر أعراض مرض السكر شائعةً ومألوفةً لدى مختلف المصابين.
وهناك نوعان أساسيان لمرض السكري هما :
* النوع الأول: يحدث في حالة عدم إفراز البنكرياس للأنسولين أو إفراز كمية قليلة غير كافية وهذا النوع يحدث في حوالي 5 إلى 10 % من المصابين ومن الممكن أن يحدث الإصابة بمرض السكري من النوع الأول بسبب عوامل وراثية وتشمل أعراض هذا النوع فرط التبول، والعطش، والجوع المستمر، وفقدان الوزن، والتغيرات في البصر، والإحساس بالتعب. وقد تظهر هذه الأعراض فجأة.
* النوع الثاني : هو الأكثر انتشارا بين المرضى ويصيب حوالي من 90 إلى 95 % من مرضى السكري فوق العشرين عاما ويحدث هذا النوع عندما يفرز البنكرياس كمية غير كافية من الأنسولين أو عندما تبدأ الخلايا في مقاومة الأنسولين وتتشابه أعراض هذا النوع من النوع الأول ولكنها قد تكون أقل وضوحاً في كثير من الأحيان ولذا فقد يشخص الداء بعد مرور عدة أعوام على بدء الأعراض، أي بعد حدوث المضاعفات.
ومن العلامات الدالة على الإصابة بمرض السكري ما يلي:
- فقدان الوزن بشكل كبير
- الإفراط في التبول
- العطش المفرط والجوع
- النعاس أو التعب.
- جفاف، حكة في الجلد.
- رؤية ضبابية.
- بطء شفاء الجروح
- العصبية الشديد والتوتر
علاج أمراض الغدد الصماء
يتركز الهدف الأساسي في علاج أمراض الغدد الصماء على تشخيص الأعراض التي يشعر بها المريض وتوضيح السبب الطبي الرئيسي وراء هذه الأعراض ليتمكن بعدها المريض من وصف العلاج الدوائي المناسب بجانب العلاج وبجانب هذا العلاج الدوائي يجب على المريض الالتزام بالأتي:
- إتباع نظام غذائي و أسلوب حياة صحي.
- الحد من الصوديوم بالطعام عن طريق: التركيز على الطعام الطازج، و تجنب التوابل و الملح بالطعام.
- الاعتماد على الحبوب، الخضروات، و منتجات الألبان القليلة الدسم للتخلص من الوزن الزائد والتحكم في ضغط الدم.
- محاولة الوصول إلى الوزن الصحي للتحكم في ارتفاع ضغط الدم.
- المواظبة على التمارين الرياضية.
- الابتعاد عن التدخين.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحوليات.