، وبعد ذلك تتم عملية الحقن المجهري.
وأضاف الدكتور حسن صالح جمال، أن الحقن المجهري تعتبر من أنجح العمليات في عصرنا الحديث، لعلاج العقم عند الرجال، وتفوق أطفال الأنابيب من حيث نسب النجاح.
وتابع: علاج العقم بالخلايا الجذعية للرجال والنساء لم يثبت نجاحه حتى الآن، ولكن للأسف بعض المراكز التجارية في بعض الدول تخدع الناس وتسلب الأموال الطائلة من المواطنين دون فائدة.
وأشار “حسن” إلى أن العلاج بالخلايا الجذعية مكلف جدا، إذ يصل إلى 40 ألف دولار، وطالب وزارة الصحة السعودية العمل وبصورة جدية على إنشاء بنوك للخلايا الجذعية التي تستخدم في علاج الكثير من الأمراض.
وحذر أستاذ طب النساء والولادة وعلاج العقم وأطفال الأنابيب، من الانسياق وراء الادعاءات التي تروج لعلاج العقم لدى الجنسين «بالخلايا الجذعية» ، وأبدى قلقه من تزايد حالات العقم في المملكة، طبقاً لـ”عكاظ”.
وطالب “جمال” بالحذر من الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تقوم بالترويج لعلاج أمراض العقم بالأعشاب، وقال إن هناك حالات أصيبت «بالتسمم» نتيجة تناول وصفات أعشاب غير مدروسة.
وقال: أن معظم الدراسات توضح أن نسبة العقم الثانوي أكثر من العقم الأولي، وفي دراسة أمريكية اتضح أن 303 ملايين أسرة أمريكية لديهم عقم ثانوي مقارنة بـ208 ملايين أسرة تعاني من عقم أولي.
وحول كيف يتعامل الزوجان في حالة العقم الثانوي، قال “جمال”: عادة تكون ردة فعل الزوجين قوية بسبب التعجب من عدم قدرتهما على الإنجاب بعد أن أنجبا، إذ تراوح ردة فعلهما في أوجه عدة، منها: «الإحباط، الاكتئاب، الشعور بالذنب، الانعزالية عن المجتمع، الحزن والألم، القلق والتوتر، عدم تصديق ما يحدث».
وتابع: من المؤسف أن بعض الأطباء وبعض المراكز يلجؤون إلى عملية أطفال الأنابيب من منطلق تجاري وليس طبيا والاستعجال في عمل العملية من بداية خطة العلاج، وفيما يتعلق بدواعي إجراء أطفال الأنابيب تشمل عدة دوافع انسداد قناتي فالوب، قلة شديدة في الحيوانات المنوية عند الرجل وضعف حركتها، حالات العقم غير معروفة السبب، وجود التصاقات شديدة في الحوض، القذف المرتجع عند الرجل إلى المثانة، فشل الوسائل الأخرى للعلاج، وجود أجسام مضادة للحيوان المنوي.