دير تمت بسلاسة؛ إذ توقّع أن تستغرق الحالة ساعتين، وبفضل من الله ثم بكفاءة كادر التخدير من الأطباء السعوديين أنجزت في ساعة و15 دقيقة.
وقال: "إن عملية التخدير بدأت بالتنويم، ووضع أنابيب التنفس والقساطر الوريدية والشريانية؛ لمراقبتها خلال العملية"، مشيراً إلى أن التخدير للتوأم السيامي سيستمر حتى نهاية العملية بإذن الله.
من جانبه، أوضح الاستشاري رئيس قسم جراحة الأطفال بالمستشفى الدكتور محمد النمشان، أن العملية تمر بـ11 مرحلة، وهي: التخدير، ثم المنظار للجهاز البولي والتناسلي، وقساطر البول، بعد ذلك تتم مرحلة تعقيم الأطفال، بعدها يتم تحديد مرحلة القطع للدخول للتجويف البطني، بعد ذلك تفصل الأمعاء والجهاز البولي والتناسلي، ثم يتم فصل الحوض وفصل الطرف السفلي المشترك بينهما، ليتم عقبها نقل كل طفل إلى طاولة منفردة؛ لتبدأ عملية الترميم، ليُنقلا وهما منفصلان إلى غرفة العناية المركزة.
يذكر أنه وإنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- بدأ الفريق الطبي عملية فصل التوأم السيامي الليبي "أحمد" و"محمد"، بقيادة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي في عملية فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، صباح اليوم، عملية الفصل بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض.
ويتكون الفريق من 35 متخصصاً من الأطباء والجراحين والفنيين وكادر التمريض، ويتوقع بإذن الله تعالى أن تكون نسبة النجاح 70% بعد عملية تستغرق 15 ساعة، وتنفذ عبر 11 مرحلة.
وأتمت عملية فصل التوأم السيامي الليبي "أحمد ومحمد" مرحلة فصل عظام الحوض ومرحلة تشريح الطرف السفلي المشترك ومرحلة الفصل بشكل كامل لتبدأ مرحلة إعادة ترميم الأعضاء، وفي هذه المرحلة انقسم الفريق إلى قسمين لإكمال عملية الترميم لكل من الطفلين.
وأكد الاستشاري ورئيس قسم جراحة الأطفال بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني الدكتور محمد النمشان أن مراحل العملية تمت حتى الآن بنجاح، حيث نفذت بالخطة حسب التسلسل الذي وضع لها.
وقال: المرحلة ما قبل الأخيرة هي مرحلة الترميم ثم الغيار، بعدها ينتقل الطفلان إلى العناية المركزة، مؤكدًا أن وضع الطفلين مستقر وعلامتهما الحيوية ممتازة.
من جانبه، ذكر استشاري جراحة عظام الأطفال بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال الدكتور أيمن حسين جوادي أن التوأمين ملتصقان في منطقة الحوض والأعضاء التناسلية والجهاز الهضمي.
وأشار إلى أن لكل من الطفلين طرفًا سليمًا سفليًا، ويتشاركان في طرف غير مكتمل النمو من ناحية الأعصاب والعضلات والشرايين، ولهذا السبب اتخذ القرار بإجماع الفريق، بإزالة هذا الطرف واستخدام الجلد للتغطية.
وأفاد بأن المرحلة الثانية لفصل العظام جاءت قبيل الفصل النهائي للتوأم، حيث تمّ إزالة جزء كبير من العظام الملتصقة في المنطقة الخلفية للحوض، بعدها تم نقل كل طفل على سرير منفصل، لإكمال عملية الترميم.