ي هذا التخصص والأجهزة والمناظير والربوت بالإضافة البرامج المتطورة الخاصة بالتدخل الجراحي ،وكان المؤتمر ال11 الذي نظمته جامعة الملك سعود بالتعاون مع الجمعية السعودية لجراحة المناظير وافتتحه معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر قد تناول أهم الإنجازات والتطورات الجراحية على المستوى الآسيوي، إضافة إلى أكثر من 150 مقترح بحثي دولي ومحلي.
وأوضح رئيس الجمعية السعودية لجراحة المناظير ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور عبدالله الضحيان أن المؤتمر ضم أكثر من 200 متحدث دولي من رواد جراحات المناظير في أمريكا وأوربا واسيا بالإضافة رواد جراحات المناظير بالوطن العربي ويعتبر الأول في الشرق الأوسط ويقوم بتغطية احدث الانجازات الجراحية في أكثر من احد عشر تخصصا جراحيا دقيقا، كما ضم المؤتمر جلسات لاستعراض أهم الانجازات والتطورات الجراحية على المستوى الآسيوي بالإضافة إلى أكثر من 150 مقترحا بحثيا دوليا ومحليا. وذكر د.الضحيان أن المؤتمر هُدف منه تبادل الخبرات الدولية وتوطيد العلاقات بين الجامعات المحلية والدولية مما يزيد من فرص التعاون المستقبلي ويفتح باب التطوير والابتعاث لجميع الكوادر الوطنية وذلك بحضور عدد من رؤساء المراكز الجراحية العالمية والجامعات الدولية التي تحتل اعلى المراكز العالمية.
وقدم د.الضحيان شكره لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري لرعايته للمؤتمر ولمعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر على افتتاحه للفعاليات ولجميع أعضاء اللجان المنظمة والمشاركة في إظهار هذا التجمع العلمي العالمي بهذه الصورة الرائعة ولكل الأطباء المشاركين في أوراق العمل من داخل المملكة وخارجها مؤكدا أن النجاح الذي تحقق هو بتكاتف الجهود والتعاون الذي عكس الصورة الحقيقة لجامعة الملك سعود والمستوى الذي وصلت إلية كلية الطب والمستشفيات الجامعية مؤكداً أن ثمرة هذا اللقاء ستنعكس ليس على التخصصين فحسب بل وعلى الطلاب والطالبات الذين اسهموا بشكل كبير في إبراز هذه المناسبة والمساهمة في إنجاحها متمنياً للجميع التوفيق .
د.الضحيان:المؤتمر هُدف منه تبادل الخبرات الدولية وتوطيد العلاقات بين الجامعات
فيما أوضح الدكتور عائض القحطاني رئيس اللجنة المنظمة أن هناك ما يقارب 200 متحدث يعدون من الرواد في جراحات المناظير وبحضور 2000 مسجل وقد اقيمت الجلسات في أربع قاعات للمحاضرات في جراحات السمنة والقولون والأمعاء والربوت وجراحة الأطفال والنساء والولادة وجراحات الصدر والمسالك البولية وعمليات الفتاق بالمناظير والكبد والمرارة، مشيراً إلى أنه تم مراجعة نحو 500 ورقة علمية وقبول المميز منها في المؤتمر.
من جانب آخر قدم الدكتور عمر العبيد رئيس قسم الجراحة بكلية الطب شكره لوزير التعليم العالي ولمعالي مدير الجامعة ولعميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية وجميع المشاركين في المؤتمر من محاضرين وضيوف ومنظمين على ما بذلوه من جهد لإنجاحه معتبرا ما مقدمه المؤتمر من خلال الجلسات العلمية والتي حوت على العديد من الورقات العلمية التي قدمه نخبة من جراحي المناظير ستسهم بمشيئة الله للوصول الى تحقيق الأهداف المرجوة من أقامة وتنظيم تلك المناسبات.
وكان المؤتمر قد حوى على معرض متخصص ضم عددا كبيرا من الشركات التي عرضت لأحدث الأجهزة الطبية والمعدات ،كما تم على هامش المؤتمر تنسيق برامج اجتماعية نالت استحسان المشاركين والضيوف.
وكانت فعاليات المؤتمر قد استمرت لمدة يومين متتالين مشتملة على ندوة للدكتور شون هان كيم حول الجراحة بالروبوتات في مجال الحالات السرطانية المتقدمة وعن مسقبل تقنية الروبوتات وفي نفس السياق تحدث د.وون هيونج رئيس مركز علميات التدخل الجراحي البسيط والروبوت في جامعة يونسي في كوريا الجنوبية عن تقنية استخدام الربوتات في عمليات إستئصال المعدة وقدم عرضا مرئياً عن الطرق المستخدمة في إجراء العمليات مبيناً بالأرقام مدى انتشار هذه التقنية ومساهمتها في تحسين الممارسة الجراحية ومن ثم قدم د.باتريك لوكي والذي تحدث عن استئصال الكلية من المتبرع بها عن طريق المنظار وعرض دراسة استمرت لمدة ست سنوات في نفس الجراحة تقارن بين العملية عن طريق المنظار والعملية التقليدية المفتوحة، وتحدث عن تفاصيل العملية وعن طرقها المتعددة ووضح سلبياتها وإيجابياتها، وعرض تطور هذا النوع من العمليات عبر العشرين عاما الماضية وتحدث عن الأثر الإيجابي لتطورها مما أدى إلى زيادة عدد المتبرعين بالأعضاء وبالتحديد الكلية، وتحدث عن استئصال الكلية باستخدام الروبورت أو الرجل الآلي ووضح كيفية اجراء العملية متطرقا في نهاية حديثه إلى استنتاجات مفادها أن هذا النوع من الجراحات يقلل فترة البقاء بالمستشفى والجرح الناتج عنها أصغر مع قلة استخدام المسكنات.
وكذلك أقيمت ندوة للدكتور عبدالله الضحيان تطرق فيها إلى عمليات استئصال الأعصاب (السلسلة الودية)عن طريق الجراحة الصدرية تحدث فيها عن تفاصيل تلك الأنواع من العمليات و مدى نجاحها وفعاليتها.
وأقيمت ندوة أخرى حول استعادة الوزن بعد اجراء جراحة البدانة (التقييم والعلاج)تحدث الدكتور ريبورت كوشنار فيها عن مشكلة استعادة الوزن بعد إجراء جراحة البدانة حيث لم يعرف بعد معدل حدوثها الحقيقي، وقد قارن الدكتور بين حدوث هذه المشكلة بعد العلاج الجراجي والعلاج الدوائي وكان من أبرز المقارنات أنها تحصل مبكرا بعد العلاج الدوائي، وشرح الدكتور أيضا الظروف التشريحية والفسيولوجية التي من شأنها أن تجعل المريض يستعيد وزنه بعد فقده فكان منها على سبيل المثال:الحمل ،التوقف عن التدخين، أمراض الغدد واستخدام بعض الأدوية، وشرح أيضا العوامل السيكولوجية وتأثيرها، وعرض بحثاً هدفه عمل مسح لمعرفة الأسباب التي من شأنها أن تسبب استعادة الوزن بعد إجراء جراحة البدانة وختم حديثه بالذي يحتاجه المريض بعد إجراء الجراحة حتى لا يعود إلى ماكان عليه وهي جهود مشتركة تتطلب تغيير نمط الحياة والرعاية الطبية والنفسية وغيرها.
وفي نفس السياق أقيمت ندوة التوصيات المستقبلية لجراحة البدانة للدكتور كازوناري كاساما الذي دار حديثه فيها حول ثلاث عناصر: ما الذي يحدث في آسيا؟ الوضع الحالي لجراحة البدانة في آسيا ومستقبل جراحة البدانة في آسيا، وقد عرض عدة رسومات بيانية لبعض الإحصائيات التي تخص جراحة البدانة في آسيا كان منها نسب إجراء العمليات في آسيا حيث سجلت السعودية المعدل الأعلى ب 7000 عملية في السنة جاءت بعدها الهند ب 5000 عملية. أما بالنسبة للوضع الحالي فقد ذكر مجموعة من المؤتمرات والندوات التي تقام في مختلف الدول الآسيوية والتي تهدف إلى وضع مبادئ محددة لجراحة البدانة في آسيا. وفي نهاية حديثه اختتم بأن قارة آسيا يجب أن تتحد من أجل مستقبل واعد لجراحة البدانة. وكذلك ألقت الدكتورة عفاف فلمبان محاضرة حول جراحة المناظير في حالات العقم و الإنجاب. بدأت حديثها عن إمكانية تشخيص مشاكل العقم بواسطة المنظار وعلاجها أيضاً وعرضت بعض الدراسات التي تؤكد ذلك.وتحدثت عن أمراض الأنابيالتليف وبينت أن لا علاقة بين الحبوب المانعة للحمل والعقم بناءً على بعض الدراسات ومن ثم اختتمت حديثها بأن جراحة المناظير كعلاج للعقم تعتبر ذات جدوى. وكان من أبرز ما قدم في المؤتمر : جلسة البث المباشر وكانت حول موضوع رتق المريء وهذه الجلسة بحد ذاتها تعتبر إضافة ثرية للمؤتمر حيث شارك فيها أكثر من أربعة أطباء عبر الانترنت. وكذلك الندوة المشتركة بعنوان (صوت اسيا) في كل القاعات على مدار اليومين وكان الهدف منها مشاركة الدول بعضها البعض في التجارب وتبادل الخبرات حول استخدام المناظير في إجراء العمليات، مستقبلها وسبل تقدمها وأهم المشاكل والعقبات التي واجهتهم في تطوير هذه التقنية وكيف تغلبوا عليها. وشهدت جلسات المؤتمر تفاعلا كبيرا من قبل الضيوف،المتحدثين والزوار عن طريق طرح الأسئلة والتعليقات وكذلك مناقشة سبل التعاون المشتركة مما ساهم في رفع مستوى الوعي الطبي العلمي للجميع وتوطيد العلاقات بين دول الاتحاد الآسيوي لجراحة المناظير. و شهد العديد من الأنشطة الثقافية المصاحبة للندوات و المعارض فكان أشبه بملتقى شعوب وحضارات تتحدث كلها بلغة موحدة وهي جراحة المناظير. الجدير بالذكر أنه قام الفريق الإعلامي للمؤتمر الحادي عشر لرابطة الاتحاد الأسيوي لجراحي المناظير والمكون من خمسة عشر عضوا من طلاب وطالبات كلية الطب بجامعة الملك سعود بتغطية الحدث كاملا.