ى تمدد تلك الأوردة وعند حدوث ذلك يصبح الصمام الوريدي غير قادر على الإغلاق مما يسمح للدم أن يعود بدل أن يتجه نحو القلب ( ما يطلق عليه عبارة الترجيع الوريدي ) ويتجمع الدم في الأوردة السفلية مسبباً تضخم تلك الأوردة وتشكل دوالي بها وبهذه الطريقة يمكن للصمامات المصابة بالخلل في أعلى الساق أن تؤدي لتشكل دوالي وريديه في الأسفل ( مثل منتصف أو أسفل الساق ) .
ونصح الدكتور عاشور المصابين بهذا المرض بممارسة المشي والتمارين الرياضية لتحسين قوة الساق ودورة الدم بها وتجنب الوقوف والجلوس بالإضافة الى التحكم بالوزن وتجنب ارتداء الملابس التي تحد من استخدام عضلات بطة الساق مثل الأحذية ذات الكعب العالي .
وفيما يخص خيارات علاج الدوالي الوريدية أبان أنه يلجأ الطبيب عادة لتجريب عدة طرق علاجية لا تدخل الجراحة طرفاً فيها في البداية وذلك في محاولة للتخلص من الأعراض المصاحبة وقد تتضمن هذه الطرق العلاجية استخدام الأساليب الوقائية المناسبة أو استخدام جوارب ضاغطة وإن لم تستجب الدوالي الوريدية لهذا الأسلوب العلاجي المتحفظ فقد تدعو الحاجة إلى اللجوء لطرق علاجية أكثر فعالية وأن الأساليب الجراحية الحديثة كعلاج داخل الوريد بالليزر تتيح الفرصة لتقديم علاج فعال للدوالي الوريدية والتخلص من الألم والأعراض المصاحبة دون الحاجة لتنويم المريض بالمستشفى أو لتشكل ندب جلدية.
وواصل الدكتور عاشور أن اللجوء للعمليات الجراحية التقليدية يشهد تراجعاً مع تنامي فعالية الإجراءات البديلة الأخرى التي لا تتطلب عملاً جراحياً فالعملية الجراحية قد تكون مؤلمة وتكون فترة الشفاء معها طويلة ويصاحبها فرصة لمعاودة ظهور المشكلة ثانيةً بنسبة 10 إلى 25% وتجرى هذه العمليات عموماً في غرفة العمليات ويتم فيها تخدير المريض بالكامل وعمل جرحين كبيرين في منطقة المغبن والركبة ويتم ربط الوريد وقطعه ثم نزعه من الروافد الأخرى الملحقة به في الساق وغالباً ما يحدث رض وانتفاخ بعد العملية ويمكن أن يلحق تلف بأنسجة العصب المحيطة بالوريد المعالج مما يؤدي إلى الشعور بالخدر أو الحرقة حول الندبة الناجمة عن الجراحة .