عة بارتنرز باستحداث هذه الجائزة على المستوى الوطني الأمريكي لتسليط الضوء على قادة المستقبل في مجال الوراثة الطبية الإكلينيكي منها والمخبري. وبدأت الجائزة عام 2006 ونظمت بشكل سنوي إذ فاز فيها حتى الآن أربعة من الوجوه اللامعة في مجال الوراثة الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت المفاجأة الكبرى هذه السنة باختيار الدكتور الكريع كأول فائز بهذه الجائزة من خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتشكل اللجنة المنظمة للجائزة من كوكبة من أبرز أعلام الوراثة في أمريكا الشمالية وتعتمد على معطيات عدة في تحديد الفائز وتم إخطار الدكتور الكريع بفوزه شخصيا بمكالمة هاتفية من ممثلة اللجنة التي أبلغت الدكتور الكريع بأن الموافقة على فوزه كانت بالإجماع الذي ينم عن الإعجاب الشديد الذي أبداه أعضاء اللجنة بإنجازات الدكتور البحثية والإكلينيكية في فترة قصيرة، حيث زاد عدد الأبحاث المنشورة له عن أربعين بحثا جميعها نشرت في مجلات علمية مرموقة منها ما يعد الأول على الإطلاق مثل مجلة ساينس العريقة.
وعلى الرغم من أن الدكتور الكريع الذي تلقى تعليمه العالي في جامعة هارفارد قد عاد إلى المملكة في أواخر عام 2007 إلا أنه لا زال على كادر أعضاء هيئة التدريس في كلية الطب بهارفارد، حيث يقوم بالتدريس والإشراف على الأبحاث المشتركة في صيف كل عام في بوسطن. وسيقوم الدكتور الكريع الذي يشغل حاليا منصب كبير علماء أبحاث الجينات في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وعضو هيئة التدريس في كل من جامعة الملك سعود وجامعة الفيصل، بإلقاء محاضرة كبيرة على مستوى المستشفيات الجامعية في هارفارد في الثالث والعشرين من شهر يونيو كجزء من مراسم تسليم الجائزة بالإضافة إلى مأدبة عشاء رسمية على شرفه تسلم فيها الجائزة والتي تتمثل في درع ومبلغ عشرين ألف دولار.