لتأثير على الأكل والشرب والنوم لديها حتي وصل التأثير إلى صوتها.
أوضح ذلك الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله السيف استشاري جراحة الثدي والغدد الصماء بمستشفى دله وأستاذ الجراحة بجامعة الملك سعود، مشيرا إلى أن المريضة عانت كثيرا ولمدة طويلة من هذا التضخم في غدتها الدرقية وحين قررت التخلص من الكتلة التي عاقت حياتها لم تجد التجاوب والترحيب من المشافي التي راجعتها لأن الكتلة كانت كبيرة جدا وضاغطة بشدة على مجال التنفس والشرب والأكل وعلى الحبال الصوتية.
وقال: "عند مراجعتها مستشفى دله تم إجراء الفحص الكامل ومراجعة التاريخ المرضي واتضح ان التضخم في الغدة الدرقية قد وصل إلى الجزء العلوي من القفص الصدري وسبب ضغط على القصبة الهوائية مما جعل التنفس صعبا، وساهم كذلك بصعوبة عملية البلع سواء للطعام او الشراب. وأكدت الفحوصات الاشعاعية والأشعة المقطعية بالكمبيوتر والصبغة وجود التضخم في الغدة الدرقية محيطا بالقصبة الهوائية والبلعوم والحبال الصوتية.
وأضاف: "بعد التشخيص الدقيق والتأكد من أن الحالة هي حالة تضخم كبير في الغدة الدرقية وتم أخذ عينة من الغدة الدرقية "خزعة" والتي بينت أن هذا التضخم تضخم حميد، بعد ذلك تم إخضاع المريضة لعملية جراحية وقد استغرق تخدير المريضة ساعة كاملة لصعوبة ادخال أنبوب التنفس بسبب ضغط الورم على القصبة الهوائية، فيما استغرقت العملية الجراحية ثلاث ساعات تم خلالها استئصال الغدة الدرقية بالكامل، وتم بحمد الله المحافظة على جميع الأنسجة والأعصاب والأوعية الدموية الحساسة الموجودة في منطقة الرقبة، وغادرت المريضة المستشفى في حالة ممتازة بعد ثلاثة ايام من اجراء العملية".