دي سعودية كاملة حيث قام بإجراء العملية استشاري جراحة القلب والصدر وزراعة الرئتين الدكتور اسكندر سليمان القثمى وبمساعدة استشارى الأمراض الصدرية وزراعة الرئتين الدكتور سالم الفيفى والفريق الطبي الخاص بزراعة الأعضاء من أطباء وممرضين وفنيين .
وكانت المريضة تعانى من فشل رئوي حاد في الرئتين على مدى سنوات طويلة وأستعصى مع ذلك مواصلتها العلاج بالأدوية المعتادة لمثل هذه الحالات وكان لابد من إجراء زراعة رئتين في وقت واحد.& وتم الحصول على الرئتين من مريض متوفى دماغيا وزرعت للمريضة بعد إجراء الفحوصات التي بينت تطابق الفصائل والأنسجة مع المريضة.
وقال الدكتور أسكندر القثمى الذي قام بإجراء العملية التي تعتبر الثالثة التي تتم في المستشفى التخصصي بجدة في تصريح له بعد العملية التي أجريت لشاب سعودي قبل عامين أن عمليات زراعة الرئتين في العالم بشكل عام تعتبر من العمليات المعقدة طبيا نظرا لقلة المتبرعين وتعقيدها من الناحية الجراحية حيث لايقبل الجسم بسهولة زراعة الرئة لأنها تعتبر العضو الوحيد المتصل بالهواء الخارجي بالإضافة الى ارتفاع تكاليف الزراعة بشكل كبير على مستوى العالم.
وأوضح أن عمليات زراعة الرئتين بدأت عام 1963 بجامعة مسيسبى بالولايات المتحدة ولم يحالفها النجاح وتوفى المريض بعد الزراعة ثم نشطت ابتداء من عام 1983 بعد أن اكتشف دواء "السايكلوسبورين" المهبط للمناعة والمساعد على منع رفض الرئة المزروعة الذي يعطى مع أدوية أخرى للمرضى الذين تجرى لهم عمليات زراعة أعضاء حتى لايتم رفضها .
وأشار الى انه تم إجراء زراعة رئة واحدة لمريض يعانى من تليف في الرئة في مستشفى جامعة تورنتو بكندا عام 1983 وكانت أول عملية ناجحة على مستوى العالم ومنذ ذلك الوقت وبعد تقدم التكنولوجيا أصبحت عمليات زراعة الكلى جيدة وناجحة .