يتم اختياره ضمن 18 شخصية بالعالم مؤثرة بالمجال الطبي عبر التوعية بمرض التهاب الكبدي “سي”.
وأكد الدكتور المعتز هاشم عبده هاشم استشاري أمراض الجهاز الهضمي وأمراض وزراعه الكبد. ووكيل كلية الطب للتطوير بجامعة جدة، في حواره إلى “المواطن“، أن اختيار مجلة الإيكونوميست لاسمه ضمن 18 شخصية مؤثرة بالتغير والتوعية الطبية يسعده ولكنه يعتقد أن الهدف الرئيس كان وسيظل التوعية الصحية ورفع مستوى الثقافة عن فيروس سي في المملكة سواء باختياره أو دونه، وأنه ما دام الهدف واضحا سنمضي قدمًا في العمل عليه.
فيروس سي:
وتحدث المعتز عن التهاب الكبد سي وأوضح أنه أحد الفيروسات المنتشرة في العالم وخصوصًا في المنطقة العربية وهو سبب رئيسي لتليف الكبد ويعد السبب الأول بالعالم للحاجة إلى زراعة الكبد.
100 حالة في المملكة:
وتابع أن المملكة بحسب الدراسات بها ما يقارب 100 حالة، لافتًا إلى أن المرض مثله مثل الكثير من أمراض الكبد قد لا تكون لها أعراض لسنوات عديدة إلا إذا سببت تليفا، كما أن الفيروس ينتقل بالدم ومشتقاته والإبر الملوثة كأشهر أسباب الانتقال.
وأضاف أنه حتى وقت قريب كان يعتبر فيروس سي من الأمراض صعبة العلاج ولكن في آخر ٣ سنوات، تم اكتشاف العديد من الأدوية التي تصل معها نسبة الشفاء من الفيروس لأكثر من ٩٥٪ من الحالات، مشددًا على التوعية به والوقايه منه والتعريف بوجود علاجات له.
التوعية:
ولفت إلى أن التوعية الصحية بشكل عام في مجتمعنا بحاجة إلى أن تزداد لأن أول خطوة في علاج أي مريض هو شرح المرض، وإيضاح الخطة العلاجية، لأن بهذه الطريقة الثقة بين المريض وطبيبه تزداد.
المرض والزواج:
وحول علاقة فيروس سي بالزواج، قال إنه للأسف تُلغى الكثير من الزواجات بسبب قلة التوعية بالمرض وعدم الفهم الصحيح له، كما أن فيروس سي له تطعيم يعطى لشريك المصاب، مشددًا على أن انتقال فيروس سي عن طريق الجماع يعتبر نادرًا، ولذلك بشكل عام هذه الفيروسات ليست سببًا لمنع الزواج.
ورأى الهاشم أن لجوء بعض الأطباء لوسائل التواصل الاجتماعي ببث ونشر رسائلهم الصحية وسيلة توعية لها أهميتها وقربها من المجتمع وتقبله لها، مبينًا أنه يجب وجود تثقيف وتوعية ومعلومات موثوقة بمصادر صحيحة ويكون الهدف الأساسي هو نشر المعلومة حول المرض.
معلومات مغلوطة:
وقال للأسف بعض المعلومات المتضاربة أو غير الصحيحة يكون الهدف الرئيسي منها الانتشار أو الريتويت أو الشهرة، فبدلاً من التوعية والتثقيف يحدث العكس تمامًا، وهذه مشكله حقيقية في الشبكات الاجتماعية بشكل عام وفِي التغريدات الطبية كجزء منها.