العمود الفقري، والمتابعة الدائمة للمريض، وأخذ أقواله بمنتهى الأهمية، وأن يعقد المؤتمر القادم بجمهورية مصر العربية.
وقد اختتمت بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أعمال المؤتمر الرابع للجمعية العربية لأمراض وجراحة العمود الفقري، الذي نظمته لعدة أيام وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمستشفى خولة.. ورعى افتتاح المؤتمر معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، وبحضور عدد من المسؤولين والمدعوين والمشاركين.
شهد المؤتمر مشاركة محلية ودولية واسعة ما يقارب 200 مشاركاً من الأطباء المختصين والمعنيين بأمراض وجراحات العمود الفقري والاعصاب والعظام والمبتدئين في مجال جراحة العمود الفقري، إضافة للكوادر التمريضية العاملين في مجال جراحة العمود الفقري ومن تخصصات العلاج الطبيعي والتأهيل من داخل وخارج السلطنة.
كما استضاف المؤتمر نخبة من كبار الجراحين في حقل جراحات العمود الفقري والخبراء والمختصين، ناقشوا ما يزيد على 74 ورقة عمل، إضافة لـ12 لوحة علمية من أمريكا وأوروبا وإفريقيا، ومن مختلف البلدان العربية؛ للوقوف على أحدث وآخر المستجدات والتطورات والتقنيات التشخيصية والعلاجية، والاستفادة من الخبرات المتفوقة في هذا المجال.
وفي هذا السياق، قال الدكتور عبدالكريم مسدي مدير مستشفى جراحة الأعصاب والعمود الفقري بدبي ورئيس اللجنة العلمية والتدريب في الجمعية العربية لجراحة العمود الفقري، ومؤسس الدبلوم العربي في جراحة العمود الفقري: إن المؤتمر ركز على معالجة المرضى الذين تعرضوا لعمليات فاشلة للعمود الفقري وكيفية تجنب هذا الفشل، كذلك تطرقت أوراق العمل إلى الدبلوم العربي لجراحة العمود الفقري منذ تأسسيه في العام 2014 واشتراك جمعية شمال أمريكا لجراحة العمود الفقري في التدريس والتدريب، والفائدة الكبرى التي قدمها هذا الكورس للأطباء العرب الذين التحقوا به، والذين بلغ عددهم حتى الآن 288 جراح أعصاب وجراح عظام مهتمين بجراحة العمود الفقري.
فيما قال الدكتور علي أبو الحسن استشاري جراحة مخ وأعصاب بمستشفى ابن سينا الكويت: كانت فعاليات المؤتمر مثمرة؛ حيث تطرق المحاضرون إلى آخر المستجدات في جراحة العمود الفقري والاستفادة من خبراتهم والعمل بها في مستشفياتنا، وذلك لمصلحة المريض.
وتطرق الدكتور صالح باعيسى استشاري جراحة مخ وأعصاب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة -في محاضرته- إلى استخدام الأشعة المقطعية أثناء عمليات العمود الفقري والفائدة منها في تحسين نتائج العمليات وسلامة المرضى. وأضاف: كانت الاستفادة كبيرة للاطلاع على أحدث المعدات وتبادل الخبرات بين جراحي العمود الفقري في مختلف دول العالم.
وقال الدكتور خالد الكواري استشاري جراحة العظام والعمود الفقري بمستشفى الملك حمد الجامعي بمملكة البحرين: إن الاستفادة تكمُن في التعرف على آخر ما توصل إليه علم جراحات العمود الفقري في علاج إصابات وحوادث الكسور والتكنولوجيا الحديثة المرتبطة بعلاج مثل هذه الحالات المعقدة، وقد غطى المؤتمر جميع المواضيع المتعلقة بعلاج أمراض العمود الفقري.
وقد سبقت المؤتمر حلقات عمل تدريبية جراحية، كما ناقش المؤتمر المحاضرات العلمية المقدمة في أهم التخصصات التي يشملها المؤتمر الرابع للجمعية العربية لأمراض وجراحة العمود الفقري، وإجراءات عمليات العمود الفقري بأقل تدخل جراحي؛ وذلك عن طريق المنظار، وكذلك التقنيات الخاصة بمعالجة أمراض العمود الفقري، خاصة العمود الفقري العنقي، إضافة لإقامة جلسة علمية خاصة بالعلاجات التداخلية لآلام العمود الفقري وعمليات العمود الفقري بالمنظار وعمليات الانزلاق الغضروفي القطني (الديسك)، والانزلاق الفقاري وتمزق مفصل الحوض، إضافة لإصابات وتشوهات وأورام والتهابات العمود الفقري.
كما سلط المؤتمر الضوء على آخر المستجدات والتقنيات الجراحية المستخدمة في علاج أمراض العمود الفقري، بما فيها الإصابات والأورام والكسور وطرق التشخيص، وتبادل الخبرات العلمية والعملية ما بين أعضاء الجمعية والمشاركين في المؤتمر من جميع انحاء العالم.
يُذكر أن مستشفى خولة يجري العمليات الجراحية المتعلقة بالعمود الفقري وإزالة الأورام والغضاريف التي تصيب العمود الفقري وتصحيح التقوس الذي يصيب الأطفال والكبار، كما يجري المستشفى العمليات الجراحية الناتجة عن الحوادث لكل جزء في العمود الفقري، وقد افتتحت أقسام خاصة بجراحات العمود الفقري بالمستشفيات المرجعية في مستشفى السلطان قابوس بصلالة، ومستشفى صحار ومستشفى نزوى، كما أنها مخولة بالقيام بالعمليات الطارئة، كما يقوم مستشفى خولة بتدريب الكوادر الطبية في مختلف المستشفيات المرجعية بالمحافظات.
كما يُذكر أنَّ الجمعية العربية لأمراض وجراحة العمود الفقري هي جمعية عالمية وعلمية وتعليمية تسهم في دعم وتطوير الرعاية لأمراض وجراحة العمود الفقري في الدول العربية، ومقرها دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتحظى بدعم كبير من جمعية أمريكا الشمالية للعمود الفقري والكلية الملكية للجراحين بأيرلندا وجامعة البصرة.