خلقي يتمثل في دبلجة في الجهاز التناسلي ما يعني وجود رحمين وعنقي رحم ومهبلين إضافة لانسداد أحد هذه الأجهزة مما أدى لامتلاء الرحم وقناة فالوب بالدم وارتجاع دماء الطمث إلى داخل البطن ما تسبب في مضاعفات خطيرة لدى المريضة جراء تجمع الدماء الفاسدة في البطن.
وأضاف أبو رافع إن إحدى هاتين المريضتين وجد عندها مهبلان أحدهما مفقود جزء منه والآخر مفتوح يأتي منه دم الطمث فيما الثاني مغلق ويقوم بتجميع دماء الطمث ويمنعه من الخروج وتسبب في آلام شديدة ويضيف قمنا بعمل أشعة رنين مغناطيسي لتشخيص الحالة بشكل دقيق لمعرفة الطريقة المثلى للعلاج.
ويشير العضو الثاني في الفريق الطبي استشاري نساء وولادة وجراح مسالك بولية نسائية وترميم حوض الدكتور أحمد البدر إلى أن إحدى المريضتين أجرت عملية في إحدى الدول الخليجية عن طريق فتح البطن وتمت الجراحة تحت إشراف فريق من الجراحين الألمانيين، ولكن دون جدوى وطلبوا من ذوي المريضة أن يقوموا بنقلها للعلاج على ألمانيا للإطلاع الأطباء هناك على حالة المريضة.
وعن طريقة العملية يقول البدر أن الفريق الطبي قام بفتح المجرى المسدود بنجاح عن طريق المهبل باستخدام أجهزة المنظار دون المساس بغشاء البكارة وغادرت كلتا الفتاتين المستشفى في اليوم التالي من إجراء العملية والتي لم تدم لأكثر من ساعة يضيف روعي استخدام منظار صغير يحمل كاميرا حتى يكون تحديد موقع الانسداد في المهبل بدقة ومن ثم قمنا بعمل ثقب صغير في المهبل بعرض 2سم ليكون مجرى يخرج منه دم الحيض.
ويقول الدكتور أحمد إن الأصل في مثل هذه الجراحة هو القيام بها إما من خلال فتح البطن أو على الأقل أن يقوم الطبيب بتمزيق غشاء البكارة لدى المريضة وهو ما لم يحدث في هذه العملية والتي تدل على علو كعب الجراحين السعوديين وتشير إلى ما وصلت له الصحة السعودية من قفزات فاقت كثيراً من دول العالم.