ارك في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور محمد جلال الصياد إن الطفلة كانت تعاني من آلام شديدة وراجعت العديد من المستشفيات وأجريت لها العديد من العمليات ولم تكن موفقة فيما استطاع الفريق الطبي من تعديل الفخذ بنجاح وهي تتمتع حاليا بصحة جيدة.
أكد أن التقنيات الطبية المتقدمة التي تطبق حاليا في المستشفى الجامعي بجدة أضافت الكثير من الأمل لمرضى العظام وهي تقنيات لا تطبق إلا في القليل من دول العالم.
ونوه البروفيسور تيدي سولنجو من سويسرا، الذي يحضر حاليا فعاليات المؤتمر العلمي العالمي الثاني لجراحة العظام في جدة، بالتطور الطبي الذي حققته السعودية في المجال الطبي منوها بالكفاءات السعودية المتميزة والمتفردة في طب وجراحة العظام.
وقال إن المملكة تعد اليوم من الدول الأكثر تقدما في مجال الطبي من خلال الخدمات والتجهيزات والتقنيات التي جهزت بها المستشفيات والمراكز الطبية إلى جانب استضافتها للكثير من المؤتمرات الطبية العالمية التي تثري البحث العلمي وتعمل على نقل المعرفة والتقنية إلى الأطباء السعوديين والاستفادة المتبادلة التي تسهم في الارتقاء بالخدمات الطبية والعلاجية.
وأشار سولنجر إلى ما حققته المملكة من تفوق في فصل التوائم وكذلك عمليات جراحة القلب المفتوح وغيرها من العمليات النادرة التي تجرى في مراكزها الطبية المتقدمة.
يشار الى ان البروفيسور الصياد حقق انجازاً طبياً جديداً في مجال جراحة تطويل العظام باستخدام تقنية طبية جديدة ومتقدمة على مستوى السعودية والشرق الاوسط.
وطبق الدكتور الصياد من تطبيق هذه التقنية على 5 حالات بالمستشفى الجامعي وحققت هذه العمليات الجراحية في مجال تطويل العظام نسبة نجاح عالية جدا تصل الى 100% وتمكن المرضى من المشي بصورة طبيعية بعد انتهاء فترة تطويل العظام وقال البروفيسور محمد جلال الصياد ان التقنية الجديدة التي تم تطبيقها تعد ثورة علمية جديدة تطبق بالسعودية والشرق الاوسط ولأول مرة حيث تم تطبيقها فقط في المانيا وتعد المملكة ثاني دولة في العالم تحظى بهذه التقنية المتقدمة في مجال جراحة تطويل العظام.
واوضح ان التقنية الجديدة هي عبارة عن تطويل داخلي للعظام بمسمار نخاعي يتم التحكم فيه عن بعد بواسطة الريموت كنترول ومن دون الحاجة الى اي مثبتات خارجية او تحريك معين للساق اضافة الى عدم وجود آلام تذكر بعد اجراء العملية الجراحية.
واكد ان هذه التقنية التي احدثت ثورة علمية في مجال تطويل العظام تعد احدث تقنية في العالم ولم تطبق بعد في الدول الاخرى مشيرا الى ان هذه التقنية الجديدة تسهل تطويل العظام اذا ما قورنت بطريقة الاليازرون الروسية القديمة.
وافاد البروفيسور الصياد ان المسمار النخاعي الداخلي الجديد والذي اطلق عليه اسم فيت بون يستخدم لعلاج الكثير من الحالات ومنها قصر القامة او القصر الناتج من الحوادث والكسور وكذلك العيوب الخلقية والقصر الناتج عن شلل الاطفال.
وبين ان هذه التقنية يمكن تطبيقها على الفئات العمرية ما بين ال 10 وال 50 عاما ويستغرق اجراء العملية ساعتين تبدأ بعدها اجراء تطويل العظام بعد 5 ايام من اجراء العملية الجراحية حيث يتم تطويل العظام بمعدل مليمتر واحد في اليوم ومن دون اي مجهود من المريض سوى تشغيل جهاز الريموت كنترول دقيقة ونصف فقط.
واكد البروفيسور الصياد ان المريض يمكنه ازالة المسمار الداخلي النخاعي بعد عام ونصف العام حيث يعود المريض الى حالته الطبيعية واستخدام ساقه في المشي بعد انتهاء فترة تطويل العظام.
ونوه بالتطور الذي تحققه المملكة في المجال الطبي وادخال التقنيات المتقدمة جدا الى مستشفياتها مشيرا الى ان المستشفى الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز يعد اليوم واحدا من اهم المراكز الطبية المتقدمة على مستوى العالم.
وحذر البروفيسور الصياد من الحوادث المرورية والتي تعد واحدة من اهم الاسباب حدوث الكسور المتقدمة والعمل على اخذ مبدأ الوقاية من خلال الالتزام بتعليمات السير وعدم التهور في القيادة.