رحمها والتي تعد من أكثر العمليات الجراحية ندرة في العالم.
صرح بذلك الدكتور عماد رشاد صقر استشاري أمراض النساء والولادة والأورام النسائية بمستشفى قوى الامن والمشرف على الحالة، وذكر أنه سبق وأجريت للمريضة عملية جراحية تم خلالها وبنجاح استئصال ثمانية أورام حميدة من رحمها، وبعد مرور عامين عاودتها الأعراض السابقة والمتمثلة بآلام البطن الشديدة وانتفاخه إضافة إلى النزيف الشديد أثناء فترة الدورة الشهرية، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة والأشعة الصوتية والتحاليل المخبرية اتضح أن لديها أوراما ليفية بالرحم في حالة نشطة بكمية وأحجام كبيرة، وأوضحت الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسية أن حجم الرحم وصل الى (30 سم) وتم خلالها تحديد أماكن وأعداد الأورام مما دعا الفريق الطبي إلى الاجتماع مع المريضة وولي أمرها وشرح العملية وخطورتها على الرحم في حال حدوث نزيف لا قدر الله، ورسم الخطة الجراحية للعملية بشكل دقيق واضعين نصب أعينهم المحافظة على سلامة الرحم والمبيضين من الاستئصال كهدف أساسي في العملية كون المريضة لم يسبق لها الإنجاب.
وقال د. صقر إن العملية استغرقت أكثر من ست ساعات, حيث تم فتح البطن وإزالة جميع الأورام التي شكل عددها الكبير تحدياً للفريق الجراحي لأنه يجب استئصال كل ورم على حدة مع الحفاظ على الرحم، وقال إنه وحسب المذكور في المجلات العلمية الطبية المتخصصة والمتعارف عليه طبياً فإن عدد الأورام التي تصل من20 إلى 30 ورما ليفيا من الصعب جداً إزالتها دون استئصال كامل للرحم، ولكن في هذه الحالة وصل عدد الأورام إلى أكثر من (50) ورما وبأحجام مختلفة بلغ قطر أكبرها (15سم) بينما تراوح قطر البقية ما بين (2 إلى 12 سم) وتمت دون أي نتائج سلبية مما يعني أن فرصتها في الحمل والإنجاب ولله الحمد ما زالت قائمة.
وأكد د. صقر أنه بفضل الله ثم بجهود زملائي من الفريق الطبي بالمستشفى وعلى رأسهم الدكتورة حصة الدهامي رئيسة قسم النساء والولادة والتي أشرفت معي على الحالة قبل وأثناء وبعد العملية، نجحنا في إزالة كافة الأورام مع الحفاظ على سلامة الرحم والمبيضين من الاستئصال، وغادرت المريضة المستشفى بصحة جيدة دون أي من الأعراض التي كانت تزعجها.
من جهة أخرى عبر والد المريضة عن شكره للمولى عزَّ وجلَّ ثم للمسؤولين بوزارة الداخلية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الذين وفروا لهذا الصرح الطبي كافة الإمكانيات اللازمة لتقديم خدمات طبية تضاهي ما يقدم في الدول المتقدمة وقدم شكره الجزيل لإدارة المستشفى وعلى رأسها سعادة الدكتور سليمان السحيمي مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن وللفريق الطبي ولمنسوبي المستشفى كافة.