يث إنها أول استشارية لجراحة القلب في الشرق الأوسط والثانية عالميا في رئاسة جراحة القلب واستشارية أولى في جراحة قلب الأطفال والعيوب الخلقية عند الكبار في مركز الأمير سلطان بالرياض. استعرضت القثامي مسيرتها العلمية والعملية والجوائز والتكريمات التي نالتها لإنجازاتها العظيمة في مجال الطب على المستوى العربي والعالمي، في ديوانية أبدع القائمون عليها في الاستعداد وحسن الاستقبال والتنظيم وفي مقدمتهم الشيخ عبدالعزيز التركي الذي أطلق ديوانية الأطباء في 29/3/2013 كأول ديوانية طبية تجمع أشهر الأطباء في التخصصات الصحية النادرة والقيادات الطبية في المنطقة الشرقية ويقوم عليها شباب وبنات سعوديون منهم الإعلامي ومنهم الطالب ومنهم المتطوع، فشكراً لهم جميعاً، وأتطلع أن أرى مثل هذه المبادرات في وطني، ولي الشرف أن أحضرها وأُلقي الضوء عنها في مقالاتي لأنها فخر للوطن ولأبناء الوطن. في كل يوم يمرّ، تواجه المرأة السعودية عقبات ومعوقات جمّة، إلّا أنها قاومتها وأضحت لها مكانة مرموقة وصارت نداً قوياً ومنافساً للرجل في كافة المجالات، ومن يُسبر الغور في إبداع المرأة السعودية فسيجد ما يُبهجه، لذا أنا فخور جداً بما وصلت إليه المرأة السعودية في جميع المجالات، وليس مجال الطب فقط والذي ما زال العدد فيه ضئيلا جداً في تعداد الطبيبات؛ إذ كشف الكتاب الإحصائي الصادر عن وزارة الصحة للعام 1436، أن عدد الأطباء العاملين بالمملكة بلغ 71 ألف طبيب وطبيبة، منهم 17 ألف طبيب وطبيبة سعودية، و5500 منهم طبيبات سعوديات. لدينا طبيبات سعوديات نفخر بهن مثل د. فهدة الشبيب استشارية عيون يحول إليها المستشفى الألماني الحالات الدقيقة، يقول عنها احد الاطباء الغربيين موبخاً أبناء البلد (كيف تبتعثون الطلبة للدراسة في الخارج وعندكم د. فهدة) وضيف شرف ديوانية الأطباء د. هويدا القثامي استشارية في جراحة القلب اختيرت من بين 50 امرأة متميزة في العالم، وتعتبر المرأة الأولى والوحيدة في العالم العربي في جراحة القلب للأطفال (من أكثر البنات حرصاً على حجابها وحشمتها). د. فاتن خورشيد باحثة سعودية توصلت لعلاج أشرس أنواع السرطان «سرطان الرئة» ورئيس وحدة زراعة الخلايا والأنسجة في مركز الملك فهد للبحوث الطبية (ظهرت صورتها في الصحف وهي ترتدي النقاب). د. وفاء فقيه حصلت على الزمالة العربية عام 1989 استشارية نساء وولادة حققت الإنجاز العالمي الاول في التاريخ الطبي لعملها بزراعة رحم لامرأة فقدت رحمها قبل سنوات. البروفيسور سميرة إسلام حصلت على جائزة اليونسكو العالمية المخصصة للمرأة التي تحقق إنجازا علميا حول العالم من بين أكثر من أربعمائة سيدة متميزة. د. حياة سندي سيّدةٌ نالت إعجاب مشاهير العلماء تم اختيارها عضوًا في مجلس الباحثين المتفوقين كما حصلت على اعتراف قسم الفيزياء الفلكية بكانزبري وأصبحت عضوًا في هيئة التدريس بكلية الطب في جامعة كمبريدج، ود. سلوى الهزّاع برزت في طبّ العيون تخرجت في كلية الطب وكانت الأولى على دفعتها وأول طبيبة سعودية تتخصص في أمراض الشبكية والوراثة وأول امرأة عربية تعالج أمراض الشبكية الدقيقة بالليزر. د. سعاد آل جابر اكتشفت الجرثومة المسببة لقرحة المعدة استشارية أمراض الأطفال بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة. د. إلهام ابو الجدايل اكتشفت الشفرة الوراثية وإثر عملها في بحث يقتضي قتل خلايا الدم البيضاء اكتشفت أن هذه الخلايا تتحول حين تلامس مادة حيوية إلى خلايا أساسية تسمى الخلايا الجذعية. الطب مهنة إنسانية، ما زالت نسبة أعداد الطبيبات والممرضات السعوديات ضئيلة جداً وعلى أولياء الأمور تشجيع بناتهم لدراسة الطب وعلى الجامعات وكليات الطب والعلوم الطبية المساعدة بزيادة نسب القبول ومراجعة سياسة التسجيل فبلادنا في حاجة ماسة لفتح المجال لدراسة الطب للبنات والرجال بشكل أوسع مما هي عليه الآن وتقليص نسب القبول في التخصصات النظرية التي ليس لها مكان في سوق العمل. ما يميز المرأة السعودية وجود الثقافة والعزيمة والإصرار وتحدي الظروف الصعبة ما جعلها تنجح في كل المجالات، ورغم المحبطات التي تعترض فرص عمل المرأة وفي ضوء مساعي المملكة الرامية إلى دعم تعليم المرأة وابتعاثها للخارج للحصول على أعلى الشهادات العلمية أرى أن على الجهات المعنية حل المعوقات التي تواجهها المرأة السعودية الباحثة عن فرص العمل وإيجاد فرص التوظيف المناسبة حيث أغلب المتعطلات من النساء هن جامعيات فمشاركة المرأة في سوق العمل السعودي أساسية لضمان الارتقاء باقتصاد المملكة كما أتطلع إلى زيادة نسبة العاملات السعوديات في القطاع الخاص والعام وتشجيع أرباب العمل لفتح أقسام للسيدات وزيادة تأنيث بعض الوظائف المناسبة للمرأة العاملة في المملكة.