الجيل الثاني من أجهزة الكيّ لأعصاب الشريان الكلوي بالقسطرة ونجاحها في علاج خمسة مرضى يعانون من ارتفاع ضغط مزمن ومستعص.
وأكد أن هذا الإنجاز الطبي يضاف إلى إنجازات المملكة العربية السعودية في المجال الصحي، مشيراً إلى أن مثل تلك العمليات تتطلب وجود فريق طبي عالِ المستوى وذي كفاءة عالية، كما يتطلب لإجراء مثل هذه العلميات مستشفى مجهزاً بأحدث وأفضل التقنيات الطبية، ونحن بلا شك نفخر -ولله الحمد- بتوفر كل هذه العوامل بمستشفى د.سليمان الحبيب بالتخصصي.
وقال رئيس مركز طب وجراحة القلب: إن تلك الجيل الثاني من أجهزة الكيّ لأعصاب الشريان الكلوي بالقسطرة يتم تطبيقها لأول مرة بالشرق الأوسط، وهي تمثل ثورة طبية حقيقية في معالجة مرض ارتفاع الضغط وبشكل تدريجي، مشيراً إلى أن هذه العمليات تمكن المرضى من الاستغناء عن الأدوية بشكل تدريجي وعلى عدة مراحل.
وواصل الدكتور كردي حديثه بقوله: استغرقت العمليات ما بين 30 إلى 45 دقيقة فقط وهي عملية بسيطة تكللت جميعها بالنجاح ولله الحمد، حيث غادر المرضى المستشفى في اليوم التالي وقد استطاعوا ممارسة حياتهم الطبيعية بعد أقل من 48 ساعة فقط دون أية مضاعفات تذكر بعد العملية. وأوضح الدكتور كردي أن الدراسات العلمية أثبتت أن هناك نسبة عالية من مرضى ارتفاع الضغط يمكن علاجهم بتلك الطريقة، إضافة إلى أن عدداً كبيراً ممن خضعوا للقسطرة بهذا الجهاز يمكنهم الاستغناء عن الأدوية المستخدمة للسيطرة على المرض بعد فترة قصيرة من العلاج.
ووصف استشاري طب القلب والقسطرة التداخلية نتائج استخدام تلك التقنية بأنها مذهلة، مشيراً إلى أن المزايا التي تقدمها للمريض بعد شهر واحد تعادل تلك التي توفرها أجهزة القسطرة القديمة خلال سنة، وهو ما يشير لمستوى التطور والتقدم الذي تتمتع به تلك التقنية. وأوضح الدكتور كردي أن ارتفاع ضغط الدم من أكثر أمراض القلب شيوعاً خاصة بالخليج والمملكة، حيث وصلت النسبة في بعض الدراسات والإحصاءات لأكثر من 35%، مشيراً إلى أن الأبحاث الحديثة فتحت الباب للاستفادة من تطبيقات القسطرة في علاج ارتفاع ضغط الدم لدى نسبة ليست بالقليلة من مرضى الضغط.