تاريخ النشر 17 سبتمبر 2020     بواسطة الدكتور محمد ابراهيم كردي     المشاهدات 1

الحملة الوطنية التوعوية لصحة القلب تهدف لرفع مستوى

الوعي الصحي والتأكيد على الكشف المبكر أكد الدكتور محمد إبراهيم كردي استشاري أمراض القلب والشرايين والقسطرة رئيس قسم أمراض القلب للكبار بمركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب رئيس اللجنة المنظمة للحملة ل "الرياض" بمناسبة انطلاق فعاليات الحملة الوطنية التوعوية الأولى لصحة القلب بأنه لا يوجد هناك
دراسة دقيقة وكاملة درست نسبة الإصابة بأمراض القلب في المملكة مبيناً بأن الحملة تهدف إلى تثقيف المجتمع بأمراض القلب وتشمل برنامجاً للفحص المبكر الذي يوفر معلومات قد تكون هي بداية أبحاث لمعرفة ماهي النسبة الحقيقية في المجتمع حيث إن الدراسات السابقة نظرت إلى الأفراد الذين تقدموا إلى المستشفيات ولديهم أعراض، مبيناً بأنه من خلال هذه الحملة سيتم فحص الأشخاص الذين يكونون بصحة جيدة ولا يعانون من أمراض القلب موضحاً بأنهم يريدون معرفة النسبة الحقيقية في المجتمع وليس في المستشفيات وسوف تعطيهم من خلال إكمال هذه الحملة معرفة المسببات في المجتمع السعودي بعد ذلك يحددون النسبة ويقارنونها بالمجتمعات الغربية.

"الرياض" كان لها الحوار التالي مع الدكتور كردي فكان التالي:

@ أشارت الدراسات الحديثة إلى أن الرجال أكثر عرضة بالإصابة بأمراض القلب من النساء ولكنهن أكثر من الرجال في حدوث الوفيات ما هي الأسباب الحقيقية لذلك؟

    المعلومات هذه صحيحة الرجال بصفة عامة هم أكثر إصابة في سن مبكرة لأمراض القلب والنساء أكثر إصابة لأمراض القلب في سن متقدمة ولكن من خلال الدراسات لوحظ أن النساء عندما يصبن بأمراض القلب فان نسبة الوفيات تكون أعلى من الرجال مقارنة بنفس العمر مابين المرأة والرجل وهذا يعود لعدة أسباب منها.

التشخيص المتأخر عند المرأة وهذا الذي جعلنا نفكر بالخروج في الحملة إلى المجمعات التجارية حيث أن اغلب مرتادي المجمعات التجارية من النساء.

أن المرأة بطبعها تكون من ناحية الشرايين اصغر حجما وبالتالي يكون التضييق أكثر عندما يكون هناك شرايين أصغر يكون هناك نسبة التضييق أعلى وإذا كان نسبة الشريان 50% ولكن الشريان حجم صغير.

في المرأة ترتفع نسبة السمنة وعدم وجود الوعي الصحي إلى الآن فالمجتمع لايدرك أن أمراض القلب رقم واحد في سبب الوفيات بالنسبة النساء وليس أمراض سرطان الثدي وخلافه.

@ هل قلة المراكز المتخصصة في علاج أمراض القلب كانت سببا رئيسياً في تزايد نمو معدلات تفاقم الإصابة بهذا المرض؟

    ليست سبباً للتزايد ولكن سبب عدم وجود برامج فحص مبكر حيث أن الفحص المبكر للمرض يمكن علاجه بأكثر فعالية وتفادٍ للمضاعفات وهذا يساعد على تقديم علاج أفضل ونحن كجهة صحية يكون رضاءنا عن العلاج أعلى عندما نعالج المريض في مراحله الأولى.

@ نعاني دائما من غياب الجانب التوعوي التثقيفي إلى ماذا تعزو ذلك إذا ماعلمنا أن هذا الجانب له دور كبير في الحد من خطورة الإصابة بأمراض القلب؟

    غياب المحفزات في المجتمع يؤدي إلى غياب التثقيف الصحي ونحن من خلال هذه الحملة وفرنا عناصر التحفيز وذلك من خلال تواجد الطبيب والأخصائي الصيدلي والمثقف الصحي وأخصائي التغذية العلاجية للمواطن هذه العناصر عند توافرها تثير الأسئلة عند المواطن والمقيم.

@ مادور المؤسسات الصحية في نشر الوعي الصحي والحد من خطورة هذا المرض؟

    هناك ادوار رئيسية لكل مركز فنحن في مركز الأمير سلمان كما ذكرت سابقا لمسنا هذه الحاجة من اليوم الأول وذلك عندما عدنا من الدراسة وممارسة الطب في كندا وأمريكا لاحظنا الفرق بين المجتمعات الغربية والمجتمع السعودي وكان أهم هذه الفروق مستوى الوعي الصحي والفحص المبكر.

@ ماهي الطرق المثلى لتفادي الإصابة بأمراض القلب؟

    طرق الوقاية تشمل عدة مراحل فالتشخيص المبكر أو الفحص المبكر هو جزء مهم جدا ولكن في نفس الوقت بداية العلاج مبكراً والمتابعة والفحص الدوري يتم من خلالها تشخيص المرض أو تشخيص المسببات التي قد تؤدي إلى المرض والوقاية منها وهذا يؤدي إلى انخفاض نسبة أمراض القلب في المستقبل.

@ حدثنا عن جهود وخطط مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب في مجالي التوعية والتثقيف الصحي بأمراض القلب والجانب العلاجي؟

    المرحلة الحالية هي مرحلة الحملة التوعوية سنوفر من خلالها هاتفاً يتم الاتصال عليه للمرضى (المواطن والمقيم) الذين يعتبرون من ذوي النسبة العالية للمسببات أو العامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب ومركز الأمير سلمان سيوفر عيادة تحت مسمى "حماية القلب" يتم من خلالها متابعة هذه الحالات وعلاجها وتفادي الأسباب المؤدية إلى أمراض القلب هذه هي المرحلة الأولى وهي مرحلة الرياض فهناك مراحل أخرى ومركز الأمير سلمان في طور التخطيط لهذه المراحل حيث سيتم انتقال الحملة مناطق أخرى لعمل هذه الحملة وبرنامج الفحص المبكر إضافة إلى وجود العيادات المتخصصة في مستشفيات وزارة الصحة التي تعد جزءاً لا يتجزأ من هذا المركز.

كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء

أود في الختام أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لمعالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع ورئيس مجلس إدارة مدينة الملك فهد الطبية الدكتور منصور الحواسي والشكر موصول للمدير العام التنفيذي للمدينة الطبية الدكتور عبدالله العمرو على تأييدهم لنا في هذا المشروع الوطني وعلى تشجيعهم لنا للاستمرار في إقامة هذه البرامج التوعوية وتجسيدها على أرض الواقع.

كما أود أن اشكر "الرياض" على رعايتها الإعلامية لهذه الحملة الوطنية.


أخبار مرتبطة