تاريخ النشر 17 سبتمبر 2020     بواسطة الدكتور محمد ابراهيم كردي     المشاهدات 1

أمراض القلب هي المسبب الأول للوفيات بالمملكة

كشف الدكتور محمد كردي، استشاري القلب والقسطرة التداخلية والأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة الملك سعود، أن "أمراض القلب وتصلب الشرايين" باتت شبحاً يهدد حياة المواطنين؛ كونه المسبب الأول للوفيات بالمملكة. وأوضح "كردي"، أن ما نِسبته (42%) من الوفيات في المملكة تعود إلى أمراض القلب، وأن (40%)
من المرضى الذين تستقبلهم أقسام الطوارئ بالمستشفيات هم من مرضى القلب. 

ودعا المسؤولين وصناع القرار إلى الاستمرار في تنفيذ وإنجاح الخطط الوطنية لمكافحة عوامل الخطورة، التي تُسبب انتشار أمراض القلب مثل: "السكري"، و"ارتفاع ضغط الدم"، و"ارتفاع الكولسترول"، وكذلك "قلة النشاط البدني"، إضافة إلى مكافحة التدخين.

وشدد الدكتور "كردي" على ضرورة اهتمام الجهات المعنية بإنشاء المزيد من الحدائق العامة، والأماكن المخصصة للمشي، والصالات الرياضية المغطاة داخل الأحياء، وكذلك التركيز -خلال السنوات العشر القادمة- على ابتعاث خريجي كليات الطب إلى الجامعات المرموقة في العالم؛ لدراسة تخصص طب الأسرة والمجتمع؛ لافتاً إلى أن النسبة المرتفعة للمرض تُشكّل عبئاً كبيراً على المؤسسات الصحية في المملكة؛ من حيث مستوى العلاج، والتأهيل الطبي، وكذلك المواعيد، والمداخلات الجراحية، وغيرها، كما أن لها تَبِعات اقتصادية، واجتماعية، ونفسية على المرضى وأسرهم، وعلى المجتمع بشكل عام.

ونوّه بضرورة الاستفادة من الدراسات الحديثة في مجال علاج تصلب الشرايين؛ حيث ذكرت دراسة تم الإعلان عنها مؤخراً في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية، أن العقار تحت الاسم العلمي "إيفولوكوماب"، أحدث تراجعاً في مستوى تصلب الشرايين لدى (64%) من المرضى الذين شَمِلتهم الدراسة وهو الأفضل في تاريخ الدراسات الإكلينكية؛ مما يعطي الأمل لمرضى القلب وتصلب الشرايين التاجية في المملكة، وإمكانية تفادي حدوث الجلطات المستقبلية نتيجة تطور هذا المرض.

وأضاف أن الرجال في منطقتنا العربية يصابون بالأزمات القلبية عند سن الـ54، وهو أقل من المعدل العالمي بعشر سنوات، وأن أهم عوامل الخطورة هو عدم التحكم في مستوى الكوليسترول في الدم، والأدوية المستخدمة حالياً لا تساعد 50% من المرضى للوصول للمستويات الموصى بها من جمعيات القلب العالمية؛ مما يستدعي استخدام علاجات أكثر فاعلية، وزيادة الوعي لدى المواطنين، وتغيير نمط الحياه الخالي من الأنشطة الرياضية.


أخبار مرتبطة